17/1/2005
بإنزعاج وغضب شديدين طالع مجلس ادارة جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ما أعلنته جريدة الجمهورية فى ملحقها الاسبوعى “دموع الندم” الصادر فى 25 ديسمبر2004 بالمانشيت والموضوع الرئيسى للعدد والمعبر عن رأى الجريدة تحت عنوان (التسامح فى ليلة الزفاف يتنافى مع الدين والأخلاق) حيث ادعت الجريدة فى افتتاحيتها أن من يتسامح مع عروسه ليلة الزفاف إنما هم “أشباة الرجال” وأن التسامح مع المرأة يمثل أمراً يتنافى مع الدين !!. إن معاداة المرأة فى مصر لم تأتى من فراغ, فعندما تعلن جريدة حكومية واسعة الانتشار عن مثل هذا الموقف ضاربة بعرض الحائط كل المحاولات والتراث المدافع عن المرأة فانه لا يستبعد أن تصل الأمور إلى حد قتل الاطفال الإناث خوفا من العار. لقد هال مجلس ادارة الجمعية أن تتحول جريدة تمول من قوت الشعب الى صوت التخلف والرجعية ومعاداة حقوق الانسان وإلى ضرب كل القيم النبيلة للشعب المصرى بعرض الحائط . فلم تستدعى الجريدة أياً من قيم التسامح لتدعم وتعلى من وضع المرأة وجعلها على قدم المساواة مع الرجل, ولم تستدعى ما نصت عليه الشرائع السماوية التى تدعو إلى التسامح حتى تجاه القتلة، ولم تستدعى الاتفاقيات الدولية المناهضة للتمييز ضد المرأة, ولم تسترجع الكم الهائل من جرائم القتل بحق الاناث فى مصر, فقط رأت ان التسامح تجاه المرأة يحول الرجال الى أشباة رجال. واذ هال مجلس ادارة جمعية المساعدة القانونية لجقوق الانسان ماورد بجريدة الجمهورية كونه يمثل دعوة للعنف ضد المرأة ويدفع لمزيد من التدنى لوضعيتها أكثر مما هو حادث الآن فان المجلس على ثقة تامة من أن الرموز الفكرية والصحفية بجريدة الجمهورية والذين نجلهم ونقدرهم سوف يتداركون تلك الإنفلاتة غير المحسوبة ويعملون على تعزيز وتفعيل كافة الجهود والاصوات التى تنادى بوقف العنف والحض على الكراهية ضد المراة المصرية. وفى ذات الوقت يدعومجلس ادارة الجمعية المجلس القومى للمرأة والطفولة وكافة منظمات المرأة وكل الغيورين على مستقبل هذا الوطن الى البدء فورا بتبنى خطاب جاد و جرئ يتناسب وعمق حضارتنا الضاربة فى جذور التاريخ ليصل بنا للأسباب والنتائج التى تؤدى إلى وقف العنف والحض على الكراهية ضد المرأة المصرية
مجلس ادارة جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان
برنامج دعم المرأة والطفل |