عن مرحلة الطعون الانتخابية للمجالس المحلية
ابريل 2008
إيمانا من الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي و المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية بأهمية المشاركة في الشأن العام، وأن الديمقراطية هي الإجراء الأكثر عدلا بين الشعوب وقاطرة الوطن نحو المستقبل، وحيث تعد الانتخابات العملية الجوهرية في بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية.
كانت مراقبة الجمعية والمركز للانتخابات المحلية المصرية وذلك من خلال 260 مراقب لمرحلة تسجيل المرشحين بواقع 10 مراقبين في كل محافظة و560 مراقب للحملات الانتخابية بواقع 20 مراقب في كل محافظة و5000 مراقب لمراقبة عمليتي التصويت والفرز في كافة محافظات الجمهورية
وتجدر الإشارة إلي أنه حتى اليوم 25/3/2008 لم يتم الإعلان عن القوائم النهائية للمرشحين، فطبقا للجدول المحدد كان ينبغي ان تعلن القوائم النهائية رسميا يوم 23/3 وتبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين يوم 24/3 و حتى 6/4/2008 وهو ما لم يتحقق حتى الآن دون إبداء أية أسباب من الجهة الإدارية، مما يخل بحق المرشحين في توفير القدر اللازم من الوقت لتنفيذ الحملات الانتخابية ويعكس عدم التزام جهة الإدارة بالمواعيد القانونية المقررة لإدارة الفاعليات الانتخابية المختلفة.
وانتهت أعمال المراقبة في فترة التسجيل و تقديم الطعون الانتخابية إلي رصد العديد من الانتهاكات التي شابت تلك المرحلة كان أبرزها الكم اللافت من تجاوزات الجهات الإدارية والتي أنتجت عدة مؤشرات كان أهمها:
- الارتفاع الملحوظ في عدد الطعون الانتخابية كنتيجة مباشرة لتعنت الجهة الإدارية في قبول أوراق المرشحين .
- انخفاض أعداد المرشحين في الدوائر إلي ادني مستوياتها -تقريبا – مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة 2002.
- حسم نتائج الانتخابات بالتزكية في عدد كبير من الدوائر الانتخابية.
- استمرار ضعف نسبة مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية.
- ضعف مشاركة الأحزاب في العملية الانتخابية
- تدني نسبة مشاركة المرأة و الأقباط في الانتخابات
وفيما يلي عرض لأهم هذه المؤشرات من واقع ما تم رصده من خلال مراقبي الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي و المركز المصري للتنمية و الدراسات الديمقراطية:
الطعون الانتخابية:
كانت النتيجة المباشرة لتعنت الجهة الإدارية في قبول أوراق العديد من المرشحين، الارتفاع الملحوظ في عدد الطعون الانتخابية، والذين رفضت الجهة الإدارية استلام أوراقهم، فضلا عن أن بعض المرشحين – غالبا – ما يلجأ إلي هذه الآلية في مواجهة منافسيه في العملية الانتخابية، وإذ نعرض لأعداد الطعون التي استطاع مراقبينا حصرها في الدوائر الانتخابية، ينبغي التنوية إلي أنه توجد صعوبة بالغة في حصر أعداد الطعون المقدمة، لاسيما في ظل عدم إعلان الجهات الرسمية عن إجمالي عدد الطعون
المحافظة | إجمالي الطعون | |
القاهرة | 700 | |
الدقهلية | 508 | |
دمياط وبورسعيد | 273 | |
الجيزة | 165 | |
كفر الشيخ | 200 | |
الغربية | 113 | |
الفيوم | 70 | |
أسيوط | 29 | |
بني سويف | 27 | |
سوهاج | 16 | |
مرسي مطروح | 11 | |
جنوب سيناء | 7 |
الأحزاب والانتخابات
- تمثل التجربة الحزبية عصب الممارسة الديمقراطية، فلا ديمقراطية دون أحزاب تكون قادرة علي خوض غمار العملية الانتخابية وتقديم مرشحيها في الانتخابات المختلفة في محاولة لإعمال مفهوم تداول السلطة، وبالرغم من ان التجربة الحزبية في مصر تجاوزت الثلاثون عاما- ناهيك عن التجربة الحزبية قبل 1952- ووصل عدد الأحزاب في مصر إلي 24 حزب سياسي،إلا ان هناك 8 أحزاب فقط هي التي تقدمت بمرشحين للانتخابات ،فيما أعلن الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل أن الحزب لن يخوض انتخابات المحليات وذلك لعدم اكتمال أوراق الترشيح لمرشحيه،وانسحب حزب الوفاق القومي من الانتخابات اعتراضا –طبقا للبيان الصادر عن الحزب – علي سياسات حكومة الحزب الوطني تجاه المعارضة، وتجدر الإشارة إلي ان الأحزاب السبع المعارضة تقدمت جميعها بعدد مرشحين بلغ 1098 مرشح فقط من إجمالي مقاعد الانتخابات المحلية في مصر بمستوياتها المختلفة و البالغ عددها 52 ألف مقعد بنسبة 2.1تقريبا في حين تقدم الحزب الوطني بمرشحيه علي كافة المقاعد الانتخابية ،بل ان الحزب اضطر إلي إجراء انتخابات داخلية لتحديد قوائمه في الانتخابات نتيجة الصراع المحموم بين أعضائه للفوز بالانضمام إلي قائمة الحزب في الانتخابات ، وقد فجرت هذه الانتخابات العديد من الخلافات في لجان الحزب في المحافظات وصلت حد التشابك بالأيدي والتظاهر أمام مقر اللجنة العامة للحزب ( كما حدث في محافظة أسوان) وتقديم استقالات عديدة من الحزب وتهديد بعض أعضاء مجلس الشعب بتقديم استقالاتهم من الحزب اعتراضا علي نتائج الانتخابات الداخلية ، وهو ما يؤكد احتكار الحزب الوطني للسلطة في مصر وان هذا التدافع للمرشحين علي الحزب الوطني يؤكد حالة التماهي القائمة بين الدولة بمؤسساتها المختلفة والحزب الوطني ، بحيث أصبحنا نعيش عصر حزب الحكومة وليس حكومة الحزب.
- الحزب العربي الناصري: صرح أحمد حسن الأمين العام للحزب أنه تم قبول 148 مرشحا من أصل500 مرشح قدموا أوراقهم للترشيح في الانتخابات , وأضاف أن الحزب تقدم بأوراقه في16 محافظة وقام بتقديم طعن واحد في حي المطرية.
- الحزب الجمهوري الحر: أعلن الدكتور حسام عبد الرحمن رئيس الحزب أن الحزب تقدم بأوراق17 مرشحا فيما أعلن من قبل أنه سوف يخوض الانتخابات بـ100 مرشح وأضاف أن الحزب لم يتقدم بأي طعون
- حزب شباب مصر: أعلن أحمد عبد الهادي رئيس الحزب أن الحزب تقدم بأوراق 12 مرشحا وقد أعلن من قبل أن هناك300 مرشح سيخوضون انتخابات المحليات وأضاف أن المرشحين تقدموا في3 محافظات ولم يقم الحزب بتقديم أي طعون في الانتخابات.
- حزب التجمع: صرح سيد عبد العال أمين عام الحزب بان الحزب تقدم بعدد230 مرشحا لانتخابات المحليات في22 محافظة, ومن المتوقع نجاح4 مرشحين من حزب التجمع بالتزكية في مركز ومدينة الأقصر حيث لم يتقدم أحد أمامهم، كما صرح عبد الحميد كمال، رئيس لجنة المحليات، في حزب التجمع، أن ما يقرب من ٤٠ من مرشحي الحزب في المحافظات قد تم استبعادهم لأسباب غير معروفة دون إخطارهم رغم قبول أوراق ترشيحهم. وقد قام أعضاء الحزب بتقديم طعون وإنذارات علي يد محضر أملاً في إعادة قيدهم مرة أخري.
- حزب الوفد: بلغ عدد مرشحي الحزب 525 مرشح على مستوى الجمهورية, وقد تقدم مرشحو الحزب فى محافظة الإسماعيلية بإنذار علي يد محضر إلي المستشار مجدي الابياري رئيس المحكمة الابتدائية ورئيس لجنة تلقي الطعون الانتخابية لتمكينهم من تقديم باقي الطعون الانتخابية ضد مرشحي الحزب الوطني. تقدم مرشحو الوفد فى الجيزة بعدة طعون ضد مرشحي الوطني في قسم الجيزة تم تسليم الطعون إلي لجنة الطعون بمديرية الأمن.
- حزب الغد: أعلن موسي مصطفي رئيس الحزب أن الحزب تقدم بعدد220 مرشحا تم قبول أوراق64 منهم فقط في10 محافظات مشيرا إلي نجاح ثلاثة من مرشحي الحزب بالتزكية منهم اثنان في المنوفية وواحد في الشرقية. وقد انتقد إيهاب الخولي، رئيس الحزب ـ جبهة أيمن نور ـ استبعاد كل مرشحي الحزب السبعة في دائرة باب الشعرية من كشوف المرشحين لانتخابات المحليات.حيث فوجئ باستبعاد مرشحيه السبعة في خطوة وصفها بالعجيبة، على الرغم من استيفائهم كافة الأوراق المطلوبة، مشيراً إلي أنه تقدم بطعن إلي لجنة تلقي الطعون بمديرية أمن القاهرة لقبول أوراقهم مرة أخري.
- حزب الجيل: أكد ناجي الشهابي رئيس الحزب أن الحزب تقدم بعدد200 مرشح في10 محافظات ولم يتم قبول أوراق سوي92 مرشحا فقط
- الحزب الوطني: تقدم الحزب بـ 52 ألف مرشح, ومازالت توابع اختيارات مرشحي الحزب الوطني لانتخابات المجالس المحلية تتوالي عقب إعلان الأسماء مع غلق باب الترشيح وظهرت ردود أفعال في سلسلة من الاحتجاجات والاستقالات الجماعية في عدد من المحافظات والقرى ، وقد أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب أن الترشيحات خضعت لمعايير صعبة وحاسمة تضمنت السمعة والشعبية والتواجد والخدمات وانحازت الاختيارات للحاصلين علي أعلي الأصوات والتوزيع الجغرافي والمهني والتنوع الوظيفي بالإضافة إلي تجديد شباب هذه المجالس بوجوه جديدة متحمسة وترشيح 6 آلاف امرأة وهو ما لم يحدث من قبل، وأشار إلي الدور الايجابي المأمول لقطاع الأعمال في دعم الحزب خلال انتخابات المحليات بالإضافة إلي الدور الأساسي أيضاً لكافة أعضاء الحزب وكوادره.
كما طالب أعضاء الحزب بالبعد عن عقلية الحزب الواحد موضحاً أننا نرحب بمبادرة عدد من الأحزاب لخوض انتخابات المجالس المحلية وهذا يعد من الخطوات السياسية الهامة التي من شأنها تعزيز ودفع مسيرة الديمقراطية.
وتبلغ نسبة مرشحي الوطني من سن 40الى 50 سنة 35%. وأقل من 40 سنة نسبة 20%. ومن 50 إلى 60 سنة نسبة 35% الحاصلين علي المؤهلات العليا بنسبة 43% والماجستير والدكتوراه بنسبة 5% والمؤهل المتوسط بنسبة 39%. وقد تعرض الحزب الوطني لموجة استقالات وانشقاقات حادة بسبب استبعاد بعض أعضائه من الترشيح لانتخابات المحليات. قدم 64 عضوا بوحدة شروق بشتيل بالجيزة، استقالة جماعية إلي أمين الحزب بالمحافظة، احتجاجا علي التجاوزات التي شابت اختيار المرشحين. واتهموا أمين الحزب لمركز ومدينة الوراق، بالتجاوز في اختيار أمناء اللجان بالمخالفة للائحة الداخلية.
جماعة الإخوان المسلمين و الانتخابات:
بالرغم من تصريح د.محمد حبيب النائب الأول للمرشد: إن الجماعة تخوض المعركة بقوة رغم المضايقات والروتين ووصل عدد المرشحين إلي 4 آلاف و500 مرشح علي مستوي 22 محافظة مشيراً إلي تخلي الجماعة عن شعارها التقليدي (الإسلام هو الحل) إلي شعارات أخري تكشف الغلاء والفساد وتطالب بالإصلاح، إلا ان مراقبي الجمعية والمركز رصدوا لجوء مرشحى جماعة الإخوان المسلمون إلى استخدام القوة والعنف في عملية تقديم أوراق الترشيح كما حدث من اقتحام لمقر لجنه التقديم ببسيون بمحافظة الغربية ،واستعراض القوة أمام مقر مجلس محلى محافظة الإسكندرية والتهديد باقتحام مقر اللجنة لإجبار لجان قبول أوراق الترشيح علي قبول أوراق مرشحي الجماعة،كما رصد مراقبو الجمعية والمركز دعاية انتخابية لمرشحي الجماعة في دائرة الورديان بمحافظة الإسكندرية تضمنت شعارات دينية (الله و أكبر و لله الحمد) في مخالفة صريحة لقرار وزير الداخلية رقم 359 لسنة 2008 بشأن الضوابط القانونية لتنظيم الدعاية الانتخابية بحظر استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية.
المرأة و الأقباط:
رغم عدم إعلان القوائم النهائية للمرشحين – حتى الآن –إلا أن كافة المؤشرات تشير إلي ضعف تواجد المرأة و الأقباط في الانتخابات، حيث لم يعلن أي حزب عن عدد مرشحيه من النساء أو الأقباط باستثناء الحزب الوطني الذي أعلن عن ترشيح 6 آلاف امرأة، في سابقة هي الأولي من نوعها والتي نرجو لها الاستمرار وان تحذو الأحزاب الاخري ذات النهج في ترشيح النساء في الانتخابات المختلفة في مصر
وتوجد صعوبة بالغة في حصر أعداد الأقباط المرشحين أو النساء من خارج الحزب الوطني وان كانت المؤشرات الأولي تؤكد انها سوف تكون دون المأمول أو حتى المناسب
الانتخابات في المحافظات
هناك حالة شديدة التباين في مجريات العملية الانتخابية في المحافظات المختلفة تتراوح بين الهدوء الشديد و المنافسة الشديدة أيضا، وإن اتفقت جميعها في انتهاء الانتخابات في عدد كبير من الدوائر بالتزكية وردود الأفعال الغاضبة من أعضاء الحزب الوطني الذين لم يحالفهم التوفيق في دخول قائمة الحزب لخوض الانتخابات و الارتفاع الملحوظ في عدد الطعون الانتخابية كما أشرنا أنفا، ففي محافظة القاهرة، و التي تشمل 31 دائرة، لم تحسم النتائج في أيا من الدوائر بالتزكية, و تنظر محكمة القضاء الإداري ٦٠ طعناً أقامها عدد من المرشحين لخوض انتخابات المحليات في القاهرة والجيزة، وطالبوا فيها بإلغاء قرارات استبعاد أوراق ترشيحهم وأوضح دفاعهم أن قرارات استبعادهم تخالف الدستور والقانون، وتهدر الحق الذي كفله القانون بأحقية المواطنين المصريين في الترشيح لخوض الانتخابات، أما محافظة الجيزة و تشمل 18 دائرة، فقد فاز الحزب الوطني بالتزكية بمقاعد حي الدقي ومركز ومدينة الصف ومدينة أبوالنمرس ومركز ومدينة العياط ومركز ومدينة كرداسة ومركز ومدينة أطفيح ومركز ومدينة البدرشين ومدينة الحوامدية ومركز إمبابة ومدينة منشأة القناطر. وقدم نواب الشعب عن محافظة الجيزة مذكرة احتجاج ضد أمين الحزب بالمحافظة الدكتور مكرم جمعة هلال بسبب سوء اختياراته لمرشحي المحليات في اغلب دوائر المحافظة ومجاملة بعض الأشخاص ممن لا علاقة لهم بالعمل السياسي والمحلي واستبعاد الكوادر الحزبية،وفي محافظة كفر الشيخ والتي تشمل 9 دوائر،فقد أقام عد كبير من المرشحين المستقلين و المعارضة الذين لم يتمكنوا من تقديم أوراق ترشيحهم في انتخابات المجالس المحلية أكثر من200 دعوى قضائية لإدراج أسمائهم ضمن كشوف الناخبين .و في محافظة دمياط والتي تشمل 5 دوائر، فقد وصل عدد المرشحين حوالي 1440 مرشح. بلغ عدد مرشحى التجمع 5 مرشحين, الناصري 5 مرشحين, الأحرار مرشح واحد و الوفد 12 مرشح، و تم تقديم حوالي 77 طعن. كما صدر حكمين قضائيين ببطلان الانتخابات المحلية فى محافظة دمياط حيث صدر يوم الأحد 16-3-2008 حكما ببطلان الانتخابات في مركزي كفر سعد والزرقا، بعد أن تقدم عشرة من المرشحين بكفر سعد و عشرة من مرشحى الزرقا لمحكمة القضاء الادارى بالمنصورة بوقف الانتخابات المحلية. وفى يوم الاثنين 17-3-2008 أصدرت نفس المحكمة حكما ببطلان الانتخابات بمركزي فارسكور و دمياط وذلك بعد أن قدم عشرون مرشحا بمركز دمياط و19 بمركز فارسكور و6 ببندر دمياط دعاوى تطالب ببطلان تلك الانتخابات ووقف تنفيذها، وقد صدرت الأحكام بوقف إجراءات العملية الانتخابية بسبب عدم تنفيذ الأحكام الصادرة بقبول أوراق المرشحين وإدراج أسمائهم ضمن كشوف المرشحين، وفي محافظة الغربية والتي تشمل 9 دوائر، فقد تلقت لجنة الطعون بديوان عام محافظة الغربية برئاسة المستشار عبد الرحمن الطيب رئيس محكمة طنطا 113 طعنا من مختلف المرشحين وطني ومعارضة ومستقلين, معظم تلك الطعون تتعلق بالطعن علي الصفة فئات أو عمال. وفي محافظة بني سويف وهي تشمل 7 دوائر , فقد حسمت النتائج في عدد من الدوائر بالتزكية وهى : سمسطا – الفشن – اهناسيا – ناصر – بندر بنى سويف ، وأكد اللواء عبد المعطي نور الدين السكرتير العام لمحافظة بني سويف ورئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات المجالس المحلية أن اللجنة القضائية المختصة بفحص الاعتراضات تلقت 37 طعنا في مرشحين بمختلف المستويات محافظة ومركز ومدينة.
و في محافظة قنا والتي تشمل 11 دائرة، فقد تلقت لجنة الطعون بقنا 9 طعون معظمها من مرشحي المحافظة، الطعون تناولت بعض مرشحي الوطني والمستقلين بأنهم لم يؤدوا الخدمة العسكرية وفى مركز أبو تشت قدم كارم أبو زيد المحامى ( مرشح الوفد ) طعن ضد ثلاثة مرشحين للوطني هم حسين بكير و صفوت احمد رسلان شقيق الدكتور أنور رسلان وهو ( عديل فتحي سرور) واحمد فتحي عز الدين ، أما عن محافظة شمال سيناء و هي تشمل 7 دوائر, فلم تتلق لجان الطعون بشمال سيناء أية طعون بسبب التزام المرشحين بالأعراف والتقاليد القبلية التي تمنع طعن أحدهم في الآخر. وظهرت مشكلة في قائمة الوطني بوسط سيناء والشيخ زويد ورفح حيث تبين أن أوراق المرشحين الخاصة بتأدية الخدمة العسكرية غير مستوفاة مما يهدد باستبعادهم إذا لم يتم استكمالها. وفي محافظة السويس وهي تشمل 5 دوائر، فقد أعلن علاء الدين بدور السكرتير العام المساعد لمحافظة السويس ورئيس لجنة تلقي الطلبات عن فوز قوائم الوطني في مجلس محلي المحافظة بقسم فيصل والمرشحين “العمال” في قسمي الأربعين و السويس ومجلس محلي حي فيصل وحي عتاقة بالتزكية وذلك بعد تنازل 9 من المستقلين لصالح الوطني. وفي محافظة أسوان وهي تشمل 8 دوائر انتخابية، فقد تظاهر عشرات من أعضاء الوطني بأسوان أمام مقر الحزب بالمحافظة، بسبب استبعادهم من الترشيح للانتخابات وحمل المتظاهرون ومعظمهم من القيادات وأساتذة الجامعات والمحامين، لافتات تندد بنتائج الانتخابات الداخلية للحزب، وفي محافظة الإسماعيلية والتي تشمل 6 دوائر انتخابية, فقد فاز الحزب الوطني بالتزكية في مجالس حي أول وثاني وثالث ومحلي المركز ومجلس محلي مدينة الإسماعيلية، فيما يشتد الصراع علي مجلس محلي المحافظة ويواجه مرشحو الوطني منافسة شديدة من مرشحي الوفد والتجمع والناصري.
أما في محافظة المنوفية و التي تشمل 10 دوائر انتخابية, فقد تلقت لجنة الطعون المشكلة برئاسة اللواء أبوالمعاطي الدكروري السكرتير العام لمحافظة المنوفية 20 طعنا منها 9 لاستكمال أوراق الترشيح و10 ضد مرشحين بسبب الصفة الانتخابية وطعن ضد مرشح لاستبعاده بسبب صدور حكم قضائي ضده. وقد ظهرت أزمة في الانتخابات في محافظة المنوفية حيث أنه بعد انتهاء المدة المخصصة لتقديم كل مرشح لأوراق ترشيحه، هناك بعض المراكز لم يكتمل فيها النصاب القانوني لكل مركز من المراكز بعدد المرشحين وهذه سابقة نادرة انتخابية جديدة لم تحدث من قبل، ففى دائرة شبين الكوم تم إعادة أوراق المرشح احمد حجازي حيث هناك طعن مقدم ضده مفاده أنه مرشح بندر شبين الكوم وكان من المفترض انه مرشح مركز شبين الكوم وأيضا هناك طعن أخر ضد حمدي حنضل حيث أعادوا أوراق الترشيح الخاصة به لعدم وجود البطاقة المهنية الخاصة به, وبعد الإعلان عن أسماء المرشحين واستبعاد اثنين تجرى حاليا مفاوضات لأعادتهم مرة أخرى.و استاء الإخوة المسيحيين في مدينة قويسنا من عدم وجود اى مرشح مسيحي بين قائمة الحزب الوطني الخاصة بمركز قويسنا و قام مجموعة كبيرة منهم بمقابلة اللواء حسن حميدة محافظ المنوفية وأكدوا له أنهم سوف يقاطعون الحزب، كما أكد الكثير من المرشحين على قائمة الحزب الوطني أن هناك على قائمة الحزب أب وابن وهم شوقي الطورى وابنة محمد شوقي الطورى وستة من عائلة من بينهم عصام السيد سلام وابن أخته وأخت زوجتة مرشحين. وقد حسمت النتائج بالتزكية في مراكز (اشمون ومنوف والباجور) أما بالنسبة لباقي المراكز فتجري الانتخابات في مركز شبين الكوم حيث هناك مرشح عن حزب التجمع و كذلك في بركة السبع وفي بندر شبين الكوم والشهداء تقدم مرشحين عن حزب الغد وفي تلا يوجد ثلاثة مرشحين عن حزب التجمع. أما في محافظة البحيرة وهي تشمل 17 دائرة فقد دفعت أحزاب المعارضة بثلاثة عشر مرشحا لمجلس محلي المحافظة عن أحزاب الوفد و التجمع و حزب مصر الفتاة و حزب الغد، من ناحية أخري كشفت قوائم مرشحي الوطني للمحافظة عن مفاجآت عديدة أهمها ترشيح شقيق أمين المحافظة محمد عتمان في آخر لحظة بعد قرار الأمانة باستبعاد أمناء المحافظات من الترشيح وعدم ترشيح أي امرأة بإيتاي البارود رغم تقدم 4 سيدات للترشيح علي قوائم الوطني ولم تتلق لجنة طعون المجالس المحلية أي طعن
و في محافظة سوهاج تلقت لجنة الطعون 16طعنا وتظلما، وقرر قدري أبو حسين أمين الحزب الوطني بسوهاج إيقاف عصام فهمي عبد الموجود أمين مركز ومدينة المنشأة وجمال محمد محمود أمين الدويرات وذلك لقيامهما باستبعاد من فازوا في المجمع الانتخابي من قائمة الحزب ووضع أسماء بديلة مجاملة لأعضاء مجلسي الشعب والشورى، و قد فازت قوائم الوطني بالتزكية في 4 مراكز وهي المراغة وجرجا وحي شرق وغرب سوهاج حيث لم يتقدم أحد من المستقلين والأحزاب الأخرى، وفي محافظة مرسى مطروح فقد تلقت لجنة الطعون 11 طعنا، و قد أبدي أعضاء مجلس الشعب غضبهم من قائمة الحزب الوطني وعلي رأسهم النائب نظمي البسنديلي والذي أرسل فاكسا إلي الأمانة العامة بالقاهرة يتضمن استقالته لأن قائمة الحزب لم تتضمن شقيق زوجته أو بعض المرشحين ممن ساندوه في الانتخابات التكميلية. و في محافظة الدقهلية وهي تشمل 17 دائرة انتخابية, فإن محكمة القضاء الإداري بالمنصورة تنظر 508 طعن من المرشحين لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية بمحافظة الدقهلية ضد محافظ الدقهلية ورؤساء لجان تلقي طلبات الترشيح لانتخابات المجالس الشعبية المحلية ورؤساء لجان فحص الطلبات لمرشحي المجالس الشعبية المحلية “بصفاتهم” لوقف تنفيذ وإلغاء قرار امتناع لجان تلقي الطلبات عن قبول واستلام أوراق الترشيح. و قدم ثلاثة أعضاء بمجلس الشعب «وطني» وعضو بمجلس الشورى استقالات مسببة، إلي صفوت الشريف الأمين العام للحزب، احتجاجًا علي تجاهلهم عند اختيار الحزب مرشحيه للمجالس المحلية في دوائرهم. والنواب هم: عبد المقصود ستو، عضو مجلس الشورى عن دائرة ميت غمر، وحسين عوض، عضو مجلس الشعب عن دائرة السنبلاوين، وولاء الحسيني، عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز المنصورة، بالإضافة إلي النائب مجدي البساطي من دمياط.
أما عن محافظة جنوب سيناء وهي تشمل 8 دوائر انتخابية, فقد تسبب قرار رئيس الوزراء بتحويل “طابا” من قرية إلي مدينة قرب انتهاء فترة التقديم لانتخابات المحليات إلي استغلال البعض القرار وتقدموا للانتخابات وهو ما أسفر عن تقديم 7 طعون من المستقلين ضد مرشحي الحزب الوطني لعدم وجودهم وعدم مطابقة محل الإقامة أو العمل بالمدينة.
وفى محافظة الإسكندرية التي تشمل 15 دائرة انتخابية, فقد تظاهر مئات المستبعدين من انتخابات المحليات ، أمام محكمة مجلس الدولة بالمحافظة احتجاجا علي عدم إدراج أسمائهم ضمن قوائم المرشحين علي الرغم من صدور أحكام قضائية بقبول أوراقهم، وردد المتظاهرون هتافات نددوا خلالها بالممارسات الحكومية التعسفية تجاههم وتجاه الشعب كله.