7/2/2006

رفض مدعي عام عمان الموافقة على طلب اخلاء سبيل الزميلين جهاد المومني رئيس التحرير السابق لجريدة شيحان وهاشم الخالدي رئيس تحرير جريدة المحور بعد اصداره امس قرارا يقضي بتوقيفهما 14 يوما في سجن الجويدة على خلفية نشر الرسومات المسيئة للرسول الكريم.

وقال مركز حماية وحرية الصحفيين ان فريق الدفاع في المركز الذي حصل على توكيل الزميلين قدم طلبا للافراج عن الزميلين بالكفالة نهار اليوم الثلاثاء 7/2/2006 الا ان المدعي العام صبر الرواشدة رفض الموافقة عليه وابقى الزميلين قيد التوقيف الاحتياطي.

وما زال الزميل المومني يرقد في مستشفى المركز العربي لسوء حالته الصحية حيث وافق المدعي العام على ابقائه هناك تحت التحفظ.

من جهة اخرى مثل الزميل الخالدي امام المدعي العام طهر امس الاثنين وجرى نقله الى سجن الجويدة بعد قرار توقيفه الا ان حالته الصحية تدهورت وجرى نقله قبيل منتصف الليل الى مستشفى البشير حيث ما زال يرقد هناك تحت التحفظ.

من جهة اخرى تداعى مجموعة من الاعلاميين للاجتماع في مقر مركز حماية وحرية الصحفيين لتدارس التطورات الاخيرة في قضية الزميلين وقرار توقيفهما الذي جاء على خلفية تحريك دعوى جديدة من قبل دائرة المطبوعات والنشر بتهمة اطالة اللسان على ارباب الشرائع السماوية من الانبياء وفق المادة 273 من قانون العقوبات والتي تتراوح عقوبتها في حال الادانة الحبس من سنة الى ثلاث سنوات.

وتوافق الزملاء المجتمعون على اصدار بيان مشترك يوضح موقف الصحفيين الرافض لمبدأ التوقيف للصحفيين باعتباره عقوبة مسبقة مع التاكيد على رفضهم للاساءة للرسول والاديان السماوية.

ويسعى الصحفيون الى جمع اكبر عدد من تواقيع الزملاء الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام على البيان ونصه الاتي:
نحن الصحفيون المجتمعون بدعوة من مركز حماية و حرية الصحفيين والموقعين على هذا البيان الصحفي نتابع بقلق بالغ قضية توقيف الزميلين جهاد المومني و هاشم الخالدي.. و نود أن نؤكد و نوضح التالي:

    • 1. رفضنا المطلق الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم وتأكيدنا بأن المساس او الإساءة للأديان يتعارض مع قيم حقوق الإنسان وحرية التعبير.

 

    • 2. معارضتنا توقيف الزميلين جهاد المومني و هاشم الخالدي و رفض إخلاء سبيليهما بالكفالة لقناعتنا الأكيدة بأن التوقيف عقوبة مسبقة وتشكل خرقاً للمعايير الدولية لحرية الإعلام.

 

    • 3. ثقتنا بالقضاء الأردني، ودعمنا لاستقلاليته، ورفضنا تسييس هذه القضية مهما كانت الأسباب والمبررات

 

    • 4. تأكيدنا على أهمية دعم حرية الإعلام لتفويت الفرصة على من يريد استغلال هذه الظروف لفرض قيود والتضييق على حرية الإعلام.

 

    • 5. دعوتنا للإعلاميين للتضامن دفاعاً عن زملائهم الموقوفين ونبذ الفرقة والصراعrات الشخصية إعلاءً لقيم الحرية الإعلامية.

 

    • 6. مطالبتنا بتفعيل مدونات السلوك المهني والأخلاقي والتركيز على تطوير الحالة المهنية باعتبارها المدخل الأساسي للحد من الأخطاء المهنية والجرائم المرتكبة بواسطة وسائل الاعلام المختلفة.

 

    7. دعوتنا للتصدي لحرب الاتهامات والتكفير والتخوين ضد الصحف والصحفيين لأنها “معول هدم” وتهييء مناخاً للانقضاض على حرية الإعلام، وتسبب فرقة في المجتمع .