11/6/2009

أحداث قرية توما بمدينة المحلة الكبرى
والاحتقان الطائفي في مصر
(4)
تقرير بعثة تقصي الحقائق
يونية 2009

استمرارا لحالة الاحتقان الطائفي التي تشهدها مصر بين الحين والأخر ،والتي تسارعت وتيرتها في الفترة الماضية شهدت(عزبة توما ) بمدينة المحلة الكبرى يوم الاثنين الموافق 7/6/2008 أحداث عنف ناتجة عن وجود احتقان طائفي ، والتي انتهت بتدخل بعض قوات الأمن بالمدينة ومعهم عدد من أعضاء مجلس الشورى وبعض رجال القرية الذين سيطروا علي الأحداث ، الأمر الذي انهي التوتر ومنع المدينة من الانزلاق إلي هوية العنف التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى، والساحة المصرية في العام الماضي يوم 6 ابريل 2008 والتي تصاعدت خلالها وتيرة العنف و أحداث الشغب ، التي قوبلت بعنف من قبل قوات الشرطة ، وأسفر عنها إصابة العشرات من أبناء القرية والقبض العشوائي علي البعض الأخر وفرض حظر التجول في المدينة لمدة يومين.

هذا وقد أوفد المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي كلا من الأستاذ /إيهاب باهي إبراهيم – المحامي ،والأستاذ /عمر محمد ماهر – الباحث بوحدة العمل الميداني ، وذلك للوقوف علي الأسباب الحقيقة للأحداث التي أدت إلي وقوع شغب في القرية بناءا علي ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام المقروءة جراء اختفاء فتاة مسيحية ، اتهم باختطافها احد الأفراد المسلمين وما أشيع عن وجود ارتباط بينهم .

حيث قامت البعثة بالتوجه إلي القرية في صباح يوم الاثنين الموافق 8/6/2009 واستطاعت الدخول إلي القرية التي سادت فيها حالة من الهدوء الشديد الذي لا يدل عن وجود أي من أحداث عنف ، لاسيما وجود بعض من أفراد المباحث الذين يتجولون في المنطقة محل الأحداث.

خلفية عن عزبة توما:
عزبة توما هي احدي القرى الهادئة التي تقع علي الطريق السريع بمدينة المحلة الكبرى يحدها من الجهة البحرية قرية كفر الجبل والجهة الشمالية الطريق السريع والجهة الغربية والشرقية أراضي زراعية ، ويوجد بها ما يقرب من 2000 نسمة تقريبا يعملون بها موظفين في مجلس المدينة و شركات الزيت والصابون وشركات الغزل والنسيج وشركات البترول و غاز مصر وبعد ذلك يعملون في الأراضي الزراعية كما يوجد بالقرية 5 جوامع ولا توجد كنائس ويوجد بها مدرسة ابتدائي ومدرسة أخري إعدادي ومركز شباب ونسبة التعليم في القرية 70 % .

وداخل القرية من المدخل الشمالي علي الطريق السريع ، الجانب الذي يفصل القرية عن الطريق السريع علي مسافة 500 متر تقريا ناحية الجهة البحرية ، توجد عدد من العشش العشوائية التي يملكها بعض المسلمين والمسيحيين الذين يعملون في مهنة جمع المخلفات والكراتين والأكياس البلاستك وخردوات المصانع وإعادة فرزها وبيعها للمصانع مرة أخري، ولكنهم يملكون منازل علي بعد 500 متر من تلك العشش وهم 12 عقارا متجاورين 5 للمسيحيين و7 للمسلمين وتربطهم قبل تلك الأحداث علاقات جيدة.

خلفية الأحداث :
تعود الأحداث إلي وجود فتاة بالقرية مسيحية تدعي ( نرمين جمال متري عطا الله) 16 سنة بالصف الثاني الإعدادي لديها بطاقة الرقم القومي ونظرا لرسوبها مرتين ، ولوجود شاب بالقرية مسلم يدعي( حسام محمد حمودة 18 سنة) تربطهم علاقة عمل واحدة بالقرية في منطقة العشش القريبة من منازلهم، وهي جمع الكراتين والأكياس البلاستك ومخلفات المصانع لإعادة توزيعها مرة أخري وبيعها للمصانع ، وقامت بينهم علاقة حب واتفقت الفتاة مع الشاب علي إشهار إسلامها والزواج منه، وفي يوم الخميس الموافق 21/5/2009 وهو أخر يوم لأداء الفتاة لامتحانات الصف الثاني الاعدادى لم تتوجه الفتاة إلي المدرسة ولكنها توجهت إلي سمنود ومنها إلي الزقازيق لدي زوجه وليد شقيق حسام وقامت بالاتصال بحسام وأخبرته بمكانها وطلبت منه التوجه إليها فورا وبالفعل توجه إليها حسام فقالت له أنا مش هرجع البيت تاني وهروح اشهر إسلامي وعندما عاد حسام إلي القرية اخبر أخيه الأكبر وليد عامل أيضا في المخلفات ، ثم توجهوا إليها مرة أخري وطلب منها العودة إلي منزل أسرتها منعا للمشاكل بين العائلتين إلا إنها رفضت ، وفي ذات الوقت انتشرت الإشاعات في القرية عن اتهام عائلة حسام باختطاف الفتاة وإجبارها علي إشهار إسلامها ،وعندما عاد وليد و حسام إلي القرية اخبر أسرة الفتاة بأنها ليست مخطوفة وانه يعلم مكانها وهي خرجت خارج القرية بإرادتها الشخصية وهي التي اتصلت بأخيه وبالفعل توجه حسام محمد حمودة واصطحب معه خاله ممدوح عبد الرحمن وابن عم الفتاة رشدي ثابت متري عطا الله وتوجهوا إلي مدينة الزقازيق وتمت مقابلة الفتاة والتي أخبرتهم إنها لن ترجع إلي القرية مرة أخري وأنها سوف تعلن إسلامها وتتزوج من حسام وعندما اصطحبوها للعودة إلي القرية واتصل احد الضباط بابن عم الفتاة الذي سأل عنها وطلب منه إحضارها إلي القسم وبعد ذلك اتصل أبو الفتاة و طلب من ابن عمها أن يحضر الفتاه عند كوبري سمنود وعندما وصلوا انزل وليد وخاله ممدوح من السيارة ومعهم ابن عمها وتم اصطحاب الفتاة إلي دير بجمصه ومنه إلي وادي النطرون عن طريق سامي ثابت عم الفتاة وسامح سامي ثابت متري ابن عمها.

عندما عادت الأسرتين إلي القرية تم عقد مجلس للصلح بمنزل الحاج السيد احمد الشمريقي طلب جمال من السيد أن يتم اخذ حقه من عائلة حمدي التي اعتدت علي شرف عائلة جمال واختطاف الفتاة فقال له السيد احضر الفتاه لسؤالها عن اختطافها وإذا أقرت ذلك سيتم عمل جلسة لإقرار غرامة علي عائلة حمدي ووافق جمال علي إحضار الفتاه ولكن لم يحدث ذلك.

وفي اليوم التالي قام جمال والد الفتاه باتهام عائلة حسام محمد حمودة بإشعال النيران في بعض الممتلكات الخاصة بهم والمتمثلة في سيارة خشب يتم حمل المخلفات بها وتم القبض علي بعض المتهمين وأفرج عنهم في القسم بعد العلم من أنها مكيدة مدبرة من قبل جمال وأسرته للقضاء علي عائلة حسام.

وهدأت الأوضاع في القرية لبضعة أيام حتى قيام كريم محمد حموده الأخ الأصغر لحسام بالتوجه إلي محل للحلاقة بقرية محلة البرج وقابل هناك ابن عم الفتاة ويدعي باسم وقام الأخير بالتعدي عليه عن طريق موس أدي إلي جرح بيده وتوجه كريم بعمل محضر بقسم أول المحلة الكبرى وتم عمل صلح بين الأطراف وعند عودتهم إلي القرية بعد ذلك حدثت مشدات عندما اصطحب جمال متري بعض الشباب المسيحيين من خارج القرية وقام ببدء المشاجرات مع المسلمين في القرية في الوقت الذي كان يغيب معظم الرجال في احدي الأفراح بمدينة المحموديه بمحافظة البحيرة وتم التعدي علي بعض السيدات وإصابة عدد كبير من جانب الطرفين وتم إبلاغ قسم أول المحلة الكبرى وحضرت قوات الشرطة وتم إلقاء القبض علي عدد من الجانبين .

بعض روايات أهل القرية
السيد احمد الشمريقي احد كبار العزبة ومراجع أجور بشركة النصر بالمحلة

الحكاية كلها أن بنت جمال متري الموجودة بالعزبة حبت حسام محمد وكانت عايزة تشهر إسلامها دون أن يعلم احد وكانت بداية الأحداث في يوم الخميس الموافق 21/5/2009 أخر يوم امتحانات ثانية إعدادي توجهت نرمين جمال متري عطالله ثانية إعدادي 16 سنة إلي المدرسة لأداء أخر امتحان لها ولكنها لم تذهب إلي المدرسة وتوجهت إلي سمنود ثم إلي الزقازيق ثم اتصلت بحسام محمد محمود لكي يذهب إليها وبالفعل توجه إليها في الزقازيق لدي زوجة أخيه وليد وقابلته وقالت له أنا خلاص مش هرجع البيت تاني وهروح اشهر إسلامي ونتجوز ثم تركها وتوجه إلي أخيه بالقرية وهناك علم أهل العزبة أن البنت اختفت أو أتخطفت وذلك عن طريق احد المدرسين بالمدرسة الذي اخبر أبو البنت إنها لم تأتي إلي المدرسة اليوم لأداء الامتحان وذهب الأب ليبحث عن ابنته في العزبة ومحل السكن ولكن لم يجدها ،وعندما اخبر حسام أخيه وليد بالموضوع قال لأهل البنت تعالوا معايا وأنا هوديكم عندها وبالفعل راح حسام وخاله وابن عمه مع اخو البنت وابن عمها رشدي ثابت متري عطا الله وهو زوج أخت البنت وعندما قابلوها قلت لهم أنا مش هرجع البيت تاني وهروح أعلن إسلامي وبعد كده اخدوها إلي دير في جمصه ومنه إلي دير بوادي النطرون واتوا عندي هنا عشان الصلح وقال لي أبوها أن البنت أتخطفت وانه عايز يأخذ حقها من عائلة حسام فقلت له هات البنت عندي هنا عشان أسالها فقال لي حاضر ومجبهاش لحد دلوقتي.

وبعد الموضوع ده بيومين قام أبو البنت جمال بحرق مجموعة من العربات الخشب التي ينقلون عليها الكرتون والمخلفات واتهم فيها عائلة حسام وحضرت امن الدولة إلي القرية واتصلوا بي فأخبرتهم أن عائلة جمال هما اللي فعلوا موضوع الحريق ده عشان عايزين ياخدوا حقهم من عائلة حسام وبعد كدة بكام يوم قابلو كريم وهو رايح عند الحلاق وتعرض له اخو البنت عماد جمال متري وباسم ابن عمها وتم التعدي علي كريم بسكينة و جرح يده وراحوا عشان يعملوا محضر في القسم ، وتم عمل صلح هناك وهما راجعين إلي القرية كان جمال جايب شوية شباب من قرية المجاورة وقاموا بالتعدي علي بعض الأفراد في القرية وحدثت إصابات بين الطرفين وجات الحكومة وتم القبض علي 25 شخص من الطرفين حتى تهدأ الأمور وتم الإفراج عن الجميع ما عدا حسام محمد محمود وصالح علي وعماد متري وسامح سامي ثابت

وليد محمد حمودة 27 سنة عامل كرتون الأخ الأكبر لحسام
البنت نرمين جمال متري كانت تحب أخي حسام وترسل له رسائل على الموبيل وتم الاتفاق على انه في أخر يوم لامتحانها الموافق 21/5 الخميس وهي في الصف الثاني الإعدادي نظرا لإعادتها سنتين قبل ذلك تم الاتفاق على أنها ستذهب إلى سمنود واتصلت به فذهب لها حسام وقالت له أنا مش عايزة ارجع تانى وعايزه اسلم فذهب وتركها عند أختي في سمنود وعندما رجع أخي قال لي ولما أنا عرفت ذهبت إليها وطلبت منها أن ترجع إلى أهلها وأخبرتها إن أهلها سيموتون لو لم ترجع فرفضت ، فذهبت وأحضرت ابن عمها رشدي ثابت متري عطا الله وخالي ممدوح عبد الرحمن عطيه وعندما طالبنا منها الرجوع رفضت وأخبرتهم إنها سوف تعلن إسلامها فقلت لها أنت حره وابعدي عننا عشان المشاكل وقالت لي منك لله انك عرفت أهلي مكاني ،وإحنا راجعين كلنا مع بعض اتصل احد ضباط امن الدولة وقال لابن عمها أنت جبتها وسأله هل فيها إصابات فقال له لا، فطلب منه إحضارها إلى القسم وإحنا في الطريق اتصل به أبو البت وطلب من رشدي أن ينتظره تحت كوبري سمنود وعندما ذهب إلى كوبري سمنود وجدنا أبوها في انتظارنا ونزلنا أنا وخالي وابن عمها وأخذها سامح سامي ثابت ابن عمها وأبوه سامي ثابت وذهبو بها إلى دير جمصه ونقلوها إلى دير أخر وعلمنا ذلك عن طريقها عندما بعثت برسالة إلى أخي وتكلم معها وأخبرته أن ايمن جميل ذكي وشنودة جميل ذكي أخذوها وذهبوا بها إلى دير جمصة

وثاني يوم ذهب أبوها وبصحبته 7 أنفار إلى قسم أول المحلة وتم عمل محضر لنا بعدم التعرض أنا وحسام وكريم وعامر وسامي جلال وحضر الباقي في المساء في نفس اليوم وأخذونا إلى القسم مره أخري وحضر رشدي وثروت وأبو ثروت وقابلوا خالد بك العرنوسى رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وطلب منا جميعا حل الموضوع ودي ، فرد عليه رشدي وأبو ثروت ماينفعش نحله يا باشا ده شرف يا باشا ولازم ناخد حقنا ،ثم خرجنا من المركز وفضلت الأمور هادئة لفترة حتى قام جمال وعائلته (بحرق عدد من الكراتين وتم اتهام سعيد وعلاء والسيد ومصطفى بحرق الكراتين وحضر البوليس وأخذهم إلى القسم وطلعوا في نفس اليوم بعد أن وجهوا التهمة إلينا ،وهدأت الأمور لعدة أيام حتى ذهب أخي كريم محمد حمودة عند الحلاق في محلة البرج عند منزل باسم ( ابن عم البنت) وقابله وقال له خد يا كريم فقال له كريم عايز إيه يا باسم وقال له ينفع يا باسم إلى انتوا عملتوه ده قال له إحنا معملناش حاجة والموضع خلص فقال له إنه لم يخلص والحريقه إلى انتوا عملتوها فقال له إحنا محرقناش حاجة فقال له أنا هعمل معاك الصح هنا وفى كل حته وكان معه خشبه وبصحبته 5 أمواس وقام بضربه على وشه فوضع يده لحماية رأسه فجت الضربة في أيده واتفتحت ورحنا علي قسم أول المحلة لعمل محضر وتم عمل المحضر وتم صلح بعد ذلك وأخذت أخي بعد ما نزلنا من عندهم في القسم ليغير على الجرح وأول ما رجعوا إلى القرية قالوا لأهلنا إحنا أتصلحنا وما فيش حاجة خلاص وبعد كده بشويه قاموا بافتعال المشاكل في القرية وضربوا ستاتنا وأصابوهم وحضرت سيارات الشرطة وقبضت علينا وناس منهم كمان .

صلاح على 55 سنة عامل كرتون
أنا معرفش حاجة عن الموضع ده وقولت الكلام ده في امن الدولة ، وأنا شغال في شغلي الصبح وفي شخص أسمة رفعت صادق شاف البنت وهي رايحة الامتحان يوم الخميس الصبح وقابلها رفعت وسلم عليها وأخبرته إنها ذاهبة إلى المدرسة وذهبت إلى الكوبري وركبت عربية ميكروباص وبعد فترة طلع احد المدرسين وكان ابوها قاعد عي القهوة اللي قدام المدرسة فنادي عليه وقال له أن نرمين ماجتش المدرسة فتوجه الاب الي البيت وسأل علي بنته،و كنت أنا وزوجتي نجمع المخلفات من الكرتون وعوادم المصانع و انتشر خبر اختفاء البنت في مكان العمل ،وجولي أنا وزوجتي وتدعى ليلى عبد الرحمن عطية وسألوني علشان بنتي معاها في نفس المدرسة وهى اصغر منها بعامين وتدعى غرام ،و زوجتي قالت أنا معرفش حاجة عنها ومشفتهاش، فقام احمد السكري وهو جارنا في المنطقة قام بأخذ سيارته الخاصة واخذ بعض الناس من المسلمين والمسيحيين للبحث عنها ولم يجدها وفى نفس اليوم حضرت البنت عن طريق وليد وممدوح ورشدي وفى الطريق وهيه جايه على العزبة نزلوا وليد وممدوح وأخذوها إلى دير في جمصة وثم اتهام السائق الذي نقلها من العزبة بالخطف وعندما علم ضابط المباحث أن الفتاه بصحبة رشدي أفرج عن السائق

وعلمت أنهم اتهموني بأني خطفت البنت أنا وزوجتي وأنا زوجتي هما السبب في إسلام البنت وذلك بسبب وجود منزلي بجوارهم وهما عايزين يطلعوني من وسطيهم

وبعد الصلح الذي تم في القسم بعد ضرب كريم في يده حضروا إلى القرية يوم 4/6/2009 الخميس وذهب جمال إلى محلة البرج واحضر عدد من الشباب المسيحيين ليستفز المسلمين بعمل الصلح وقامت المشاجرة فقاموا بالتعدي على أخت وليد وندي ونسمة وتم إصابتها ب (14 غرزة ) وكسر بالإصبع اليمين وتم التعدي على بعض الأفراد من المسلمين من قبل جمال وأتباعه وحضرت الحكومة وقبضت على 25 فرد

ذكر احد أفراد القرية رفض ذكر اسمه
أن منذ 20 عام الجد متري عطالله بخيت كان يصوم رمضان ويصلي دون أن يعلم احد وعندما علموا أهل القرية المسيحيين قالوا انه عليه أسياد مسلمين وبعد 16 سنه كان يوجد شخص أسمه كامبل أنور بخيت من نفس العائلة اسلم في مولد العارف بالله الشيخ محمد ألغامدي نصر وأعلن إسلامه على الملاء بقرية عزبة توما ويدعي الآن على المهدي محمد ويقيم في كفر حجازي بالمحلة وبعدها بحوالي سنتين أسلمت حلاوة ثابت متري عطالله 36 سنة وأعلنت إسلامها وتزوجت من علام وأنجبت ثلاثة أولاد طارق / جهاد / فاطمة وهي تقيم الآن بمحافظة أسيوط مركز البداري.

شهادات اهل الفتاة
تم التوجه إلي مكان سكن المسلمين والمسيحيين وتمت مقابلة نسمة جمال متري عطا الله 28سنة أخت الفتاة وبدأت حديثها بأن قالت :
اختى راحت الامتحان يوم الخميس 21/6 واتصل والدي بي في البيت يسألني عن اختى ويقول أختك جت عندك فقلت لا فقال لي أن الأستاذ بتعها اتصل بي وقال لي أن نرمين مجتش الامتحان وفضلنا ندور عليها في كل حته وذهبنا إلى امن الدولة وكان يوجد شخص أسمه ممدوح عبد الرحمن عطيه اتصل بزوج اختى ( رشدي ثابت) وقال له تعالي معايه وقاله أن البنت عندي وتعال لما اجبهالك ، وهي أتخطفت

ولم تستطيع البعثة استكمال الحديث معها أو مع غيرها من المسيحيين بسبب قيام بعض رجال الشرطة بمنعها عن الكلام بعد قيامهم بالاتصال بقياداته بقسم أول المحلة والذي أعطاها الموبايل الشخصي بعد ذلك لتتحدث مع احد وكان من المفهوم من نطاق الحديث أنه طلب منها عدم التحدث عن موضوع الاختطاف نهائيا وان المشكلة حدثت بسبب الصراع علي الكراتين والمخلفات ثم طلب منها عدم الحديث نهائيا

أسماء المصابين بين المسلمين والمسيحيين الناتجة عن المشاجرات والتي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم داخل عزبة توما

الاسم

السن

الديانة

نوع الإصابة

محمد احمد زكى السكري

45

مسلم

إصابة بالرأس والناتج عنها 22غرزة

جلال احمد زكى السكري

52

مسلم

إصابة بالشومه على الأرجل

نسمة محمد حمودة

17

مسلم

كسر الإصبع ،شرخ بالزراع الأيمن والناتج عنها 14 غرزة

كريم محمد حمودة سليمان

22

مسلم

إصابة قطعية في الايدى الشمال

سميرة عبد الرحمن عطية

50

مسلم

كدمات في الجسم

شادية عبد الرحمن عطية

40

مسلم

كدمات في الجسم

صباح

40

مسلم

إصابة في الأرجل

محمود احمد زكى السكري

22

مسلم

كدمات في الجسم

محمود محرم محمد على

19

مسلم

كدمات في الجسم

إبراهيم محرم محمد على

28

مسلم

كدمات في الجسم

وليد محمد حمودة سليمان

27

مسلم

كدمات في الجسم

عامر أبوضيف حمودة

20

مسلم

كدمات في الجسم

حسام محمد حمودة

19

مسلم

كدمات في الجسم

صالح على

29

مسلم

كدمات في الجسم

إبراهيم كسبر

23

مسلم

كدمات في الجسم

جمال متري عطا الله

50

مسيحي

إصابة في الرأس

باسم سامي ثابت متري

23

مسيحي

كدمات في الرأس

ثروت جمال متري

34

مسيحي

كدمات في الجسم

عماد جمال متري

28

مسيحي

كدمات في الجسم

رمزي زخارى

27

مسيحي

كدمات في الجسم

ناصر جميل زكى

19

مسيحي

كدمات في الجسم

سامح سامي ثابت

30

مسيحي

كدمات في الجسم

نبيل سامي ثابت متري

19

مسيحي

كدمات في الجسم

وسيم سامي ثابت

17

مسيحي

كدمات في الجسم

يسرى ثابت متري

28

مسيحي

كدمات في الجسم

أسماء المقبوض عليهم وعددهم 25 رجل وامرأة داخل قسم أول المحلة الكبرى من عزبة توما أثناء حدوث المشاجرات بين المسلمين والمسيحيين وتم الإفراج عنهم بعد ذلك

م

الاسم

الديانة

1

جمال متري عطا الله

مسيحي

2

باسم سامي ثابت متري

مسيحي

3

ثروت جمال متري

مسيحي

4

عماد جمال متري

مسيحي

5

رمزي زخارى

مسيحي

6

ناصر جميل زكى

مسيحي

7

سامح سامي ثابت

مسيحي

8

نبيل سامي ثابت متري

مسيحي

9

وسيم سامي ثابت

مسيحي

10

يسرى ثابت متري

مسيحي

11

محمد احمد زكى السكري

مسلم

12

جلال احمد زكى السكري

مسلم

13

نسمة محمد حمودة

مسلم

14

كريم محمد حمودة سليمان

مسلم

15

سميرة عبد الرحمن عطية

مسلم

16

شادية عبد الرحمن عطية

مسلم

17

صباح

مسلم

18

محمود احمد زكى السكري

مسلم

19

محمود محرم محمد على

مسلم

20

إبراهيم محرم محمد على

مسلم

21

وليد محمد حمودة سليمان

مسلم

22

عامر أبوضيف حمودة

مسلم

23

حسام محمد حمودة

مسلم

24

صالح على

مسلم

25

إبراهيم كسبر

مسلم

أسماء المحتجزين داخل قسم أول المحلة الكبرى45 يوم على ذمة التحقيق

م

الاسم

الديانة

السن

صلة القرابة

1

عماد جمال متري عطا الله

مسيحي

27

شقيق الفتاة

2

باسم سامي ثابت متري عطا الله

مسيحي

27

ابن عم الفتاة

3

حسام محمد حمودة

مسلم

18

صاحب المشكلة

4

صالح على

مسلم

29

ليس له علاقة بالمشكلة

التوصيات :
تابع المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي عن قرب أحداث عزبة توما التابعة لقسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية وما سبقها من أحداث مماثلة خلال السنوات الأخيرة ويعرب المركز والجمعية بوضوح شديد وقلق بالغ عن انزعاجهما العميق لما أصاب وسوف يصيب نسيج وحدتنا الوطنية من تراخى روح المواطنة التي صنعها أجدادنا من زرع لروح المحبة وقيم التماسك والتسامح وقبول الأخر لاسيما أن الدين لله والوطن للجميع .

إن المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي ، يدعوا العقلاء في هذا الوطن ،إلى التكاتف والعمل معا لمناقشة هذا الاحتقان الطائفي ، ووضع حلول صريحة لمعالجته ، لتستعيد امتنا وحدتها وتماسكها .

ويحذر المركز والجمعية بشدة من استمرار هذه الوقائع دون وقفة حاسمة ، ومعالجة جذرية للأمور والقضايا المعلقة . ومن هذا المنطلق يدعو المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي إلى توصيات تعتبرها برنامج عمل لمواجهة أزمة الاحتقان الطائفي في مصر ، والتي تتضمن ما يلي :

  1. دعوة رئيس الجمهورية ومجلسي الشعب والشورى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية والقوى السياسية والاجتماعية ومشيخة الأزهر والبطريركية المرقسية إلى تشكيل المجلس القومي للوحدة الوطنية ، تكون مهمته إعادة الثقة بين المواطنين على جانبي الطرفين ، وإقامة حوار للمصالحة والمكاشفة حول القضايا التي يطرحها الأقباط والمسكوت عنها والتي تشمل قضايا التعليم وأوقاف الكنيسة وكتابة التاريخ القبطي ، وتولي الوظائف العامة وبناء الكنائس والتدخل فورا عن حدوث أي مشكلة طارئة قد تنشأ في ظروف ما .
  2. دعوة الدولة ومؤسساتها المعنية مثل وزارة التعليم والثقافة والشباب والأعلام ، إلى العمل بوضوح من خلال أنشطتها المختلفة على ترسيخ قيم الديمقراطية والتسامح وقبول الأخر واحترام حرية العقيدة وحرية الإنسان.
  3. دعوة مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى تبني برامج أكثر فعالية فيما يتعلق بمفاهيم التربية المدنية خاصة وسط قطاعات الطلبة والشباب والفئات الشعبية .
  4. دعوة الأجهزة المعنية إلى إعمال قواعد العدالة والالتزام بالاجراءت القانونية ، فيما يتعلق بالتحقيق مع المقبوض عليهم علي ذمة الأحداث، وسرعة الإفراج عمن تثبت عدم صلته بها، وإحالة الآخرين فورا إلى محاكمة علانية وأمام القاضي الطبيعي.
  5. قيام النيابة العامة بتحقيق موسع وعلني حول الأحداث وملابساتها لكشف النقاب عن حقيقة الاعتداءات والمتورطين فيها إن وجدوا، وسرعة تقديمهم إلى المحاكمة .

فريق العمل الميداني
ايهاب باهي
عمر ماهر

العنوان :5 شارع 162 المعادي أمام محطة مترو حدائق المعادي
ت/ف : 25288832 – 25288834 /02
بريد الكتروني:e_ecdds2006@yahoo.com