بلاغ للنائب العام المصري

القاهرة فى 13 يوليو 2004

السيد المستشار/ النائب العام

الموضوع: تجاوز أعضاء لجنة التفتيش على المنشآت الطبية من مديرية الشئون الصحية بمحافظة القاهرة حدود سلطاتهم كمأموري ضبط قضائي بشأن تنفيذ القانون 51/1981 بتنظيم المنشآت الطبية

مقدمو البلاغ: واردة أسمائهم فى نهاية البلاغ ومحلهم المختار مركز هشام مبارك للقانون الكائن بالعقار رقم 1 ش سوق التوفيقية القاهرة

الوقائع:
فى مساء يوم الاحد الموافق 11/7/2004 وفى مقر عيادة مركـز النـديــم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف الكائن فى 3 أ شارع سليمان الحلبي من شارع رمسيس حضرت لجنة مكونة من ثلاثة اطباء تبين بعد ذلك ان اسمائهم (د/ عايدة ناجى، د/ ايناس، د/ محمد) وبحضور أولا السيد/ احمد محمد حسان الذى يعمل مساعد عيادة واثنين من المرضى ثم وبعد ذلك حضرت الدكتورة/ منى حامد اخصائى امراض نفسية وبعد ذلك حضر الدكتور/ عبد الله منصور اخصائى امراض نفسية، ثم اثنين آخرين من المرضى. وبدرت من اعضاء اللجنة التصرفات التالية:
1- الاستيلاء على اوراق من على مكتب الدكتور عبد الله اثناء وجود مساعد العيادة فقط وانكرت من اخذت هذه الاوراق هذا الامرعندما سئلها الدكتور عبد الله عن هذه الواقعة فانكرت الا انها وبعد مواجهتها بمساعد العيادة اقرت بالواقعة ورفضت اطلاع الدكتور عبد الله على هذه الاوراق او بيان عددها او محتواياتها مرددين سوف تطلع عليها فى قسم البوليس

2- وعندما طلب منهم الدكتور عبد الله ايضاح طبيعة المأمورية وطبيعة التفتيش، رفضوا وهددوه بانهم يمتلكون صلاحيات الضبطية القضائية وسوف نغلق العيادة ونستدعى البوليس وعندما لاحظ الدكتور عبد الله ارتفاع أصواتهم وان لهجتهم تحمل نبرات تهديدية وعدوانية، فحرصا منه على مصلحة المرضى وهم ضحايا اضطهاد ويعانوا من نوبات شديدة من الهلع النفسى، والدكتور كطبيب معالج يدرك مدى خطورة مثل هذا الموقف على حالتهم الصحية بادر برد باب الغرفة، مستأذنا من أعضاء اللجنة التحدث بهدوء مراعاة لمصلحة المرضى وأوضح لهم طبيعة ما يعانونه من حالات نفسية فاندفعت عضوة من اللجنة وتبين بعد ذلك أن اسمها الدكتورة أيناس قائلة: أنها لا يهمها وجود مرضى ولا حالتهم النفسية وكل ما يهمها هو أجراء التفتيش وقامت مندفعة بإعادة فتح الباب.

3- قام اعضاء اللجنة مندفعين بتقليب الوسائد الموجودة على كنبة الأسترخاء، والكراسى وهرعت أحدهم بفتح درج المكتب الخاص بالدكتور عبد الله، فأخبرها بإنه درج شخصى يخصه وأنه يحتوى على أوراق شخصية ولا صلة لها بالتفتيش على المنشأة الطبية، ومع هذا فتحت الدرج وكان به رابطة العنق الخاصة بالدكتور عبد الله وكان به بعض الأوراق الشخصية وبعض الأوراق الخاصة بالمرضى والتى لا يجوز الاطلاع عليها حماية لخصوصية المرضى وقامت د. أيناس بأخذ بعض الأوراق وسلمتها للدكتور محمد وطلبت منه تحريزها وعندما طلب الدكتور عبد الله الإطلاع على هذه الاوراق او معرفة عددها ونوعها، ومحتواياتها فرفضت وأخبرته سوف يتطلع عليها فى قسم البوليس

4- قيام أحد اعضاء اللجنة بفتح ملفات المرضى الموجودة في غرفة الملفات رغم ابلاغ الدكتور عبد الله لهم بأن هذا سلوك مخالف وأن هذه الملفات تحتوي على أسرار مرضى لا يجوز الاطلاع عليها، فلم تهتم وأخرجت العديد من الملفات من حوافظ الحفظ وقامت بالاطلاع على بعضها، ولم تعيدها إلى مواقعها محدثة فوضى شديدة في الملفات وفى تلك الأثناء كان باقي أعضاء اللجنة يقومون بفتح جميع أدراج المكتب والمكتبة ودواليب الحفظ والعبث وتصفح كافة الاوراق والملفات والكتب ولاحظ الدكتور عبد الله أنهم يأخذون بعض الأوراق والمطبوعات وعندما طالبهم الاطلاع على ما استولوا عليه فاخبروه أنها حرز سوف يطلع عليه بمعرفة الشرطة

5- وعند طلبهم توقيع الدكتور عبد الله على المحضر رفضو اطلاعه على كامل المحضر كما رفضوا قيامه بتقفيل الفراغات في المحضر حتى لا يضاف إليه أشياء جديدة . كما رفضوا اعطائه صورة من المحضر قائلين ابقى خدها من قسم البوليس

6- أثناء انصرافهم قام اح اعضاء اللجنة الدكتور محمد بفض وفتح كرتونة مغلقة بلاصق، واستخدم في فتحها آلة حادة، وقام الدكتور عبد الله بتنبيهه أن هذه كرتونة مغلقة لا يجوز له فتحها، وأنها قد تخص أحد العاملين بالمنشأة، فقال أنه لا يعنيه هذا وقام بفض الكرتونة التي كانت تحتوي على بعض الملبوسات اختار منها تي شيرت وقامت د. عايدة عضو اللجنة بإخراج كاميرا من حقيبتها الشخصية وقامت بتصوير المنشأة والحوائط.

وأخيرا نحيط سيادتكم علما لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه هذه التجاوزات وفتح التحقيق فيها، مع حفظ كافة حقوق المبلغين

تحريرا فى 13/7/2004

مقدمه