القاهرة في 2 نوفمبر 2004
في حادث غريب من نوعه، تم الاعتداء علي الصحفي عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي، لسان حال الحزب العربي الناصري، فجر الثلاثاء 2/11/2004 .
فأثناء عودة الأستاذ عبد الحليم لمنزله بمنطقة فيصل بالهرم فجر هذا اليوم طاردته سيارة مسرعة بداخلها أربعة رجال بالزي المدني واضطروه لركوب سيارتهم تحت تهديد السلاح الأبيض، وقاموا بتعصيب عينيه وساروا بسرعة إلي منطقة نائية من هضبة المقطم حيث أخرجوه من السيارة وخلعوا ملابسه وأوسعوه ضربا باللكمات والركلات ومهددينه بالقتل في المرة القادمة، مشيرين أن ذلك بسبب مايكتبه ” علشان تبقي تتكلم !” وبعد أن سرقوا ملابسه وكل ما معه ،تركوه عاريا بتلك المنطقة النائية وعادوا بسيارتهم.
إن هذا المستوي غير المسبوق من البلطجة لا يمكن أن يمر بغير حساب عسير للجهة الأمنية المسئولة عنه، أيا ما كانت، وعلي وزارة الداخلية أن تقدم تفسيرا لما يحدث من الجهات التابعة لها، فهذا الانتهاك لحقوق الشخصية ولحرية الرأي والتعبير يتنافي مع الدستور والقانون المصري ومع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر. ولكن أجهزة الأمن عموما وبالأخص جهاز أمن الدولة أصبحت تتعامل باعتبارها دولة داخل الدولة وسلطة فوق سلطة الدستور والقانون.
إن المنظمات الموقعة علي هذا البيان إذ تعلن تضامنها مع الأستاذ عبد الحليم قنديل إذ تؤكد علي أن حرية الرأي والتعبير هي ألف باء الحقوق الشخصية والعامة، وأنه لا يمكن التهاون في انتهاكات حقوق الإنسان بسببها سواء داخل أماكن الاحتجاز أو خارجها، تعلن أنها لن تتراجع عن ملاحقه الجناة في قضايا العنف والتعذيب سواء داخل الوطن أو خارجه.
القاهرة في 2/11/2004
-
- الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
-
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
-
- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
-
- مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف
-
- مركز هشام مبارك للقانون