9/11/2005
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء واقعة الاعتداء على المذيع والصحفي أحمد منصور أثناء تواجده أمام مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة لاستقبال د/نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الجديد لبدء حلقة برنامجه الأسبوعي الذي يذاع على قناة الجزيرة حيث فوجئ أحمد منصور بشخصين يتوجهان بالقرب منه وكان أثناء ذلك يجري مكالمة عبر هاتفه المحمول مع د/ نعمان جمعه وسأله احدهم إذا ما كان هو احمد منصور فلم يمكنه من إجابة ، وبعد انتهاء منصور من إجراء المكالمة فاجأه احد هذان الشخصان بتوجيه لكمه مباشرة في وجه، الأمر الذي افقده توازنه وسقط معه على الأرض فقام الشخصان بركله في وجه ورأسه، وقد أفاد منصور أن الشخصان تعمدا إصابته في الوجه والرأس الأمر الذي أدي إلى إصابته بكدمات وتورمات بمنطقة الرأس والوجه ونظر لضيق الوقت وارتباط أحمد منصور بعرض برنامجه الأسبوعي مما اضطره إلى تقديم بلاغ عبر برنامجه حيث قام بذكر الواقعة كاملة .
وعقب انتهاءه من البرنامج تلقي اتصالات هاتفيه من أجهزة الأمن وعليها توجه لمدرية أمن القاهرة لتقديم بلاغ رسمي بالواقعة.
وإذ تؤكد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن مثل تلك الواقعة لا تعد الأولي من نوعها حيث سبقتها العديد من الوقائع التي تعرض لها صحفيين للاعتداءات من أشخاص مجهولين لعل أهمها كان الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي.
والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان إذ تؤكد استنكارها لمثل تلك الوقائع لما تشكله من انتهاكات لحقوق الإنسان يأتي على رأسها الحق في الحرية والأمان الشخصي والحق في سلامة الجسد من التعذيب وهي الحقوق الواردة في متن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي صادقت مصر عليها .
وفي هذا الصدد فإن المنظمة المصرية إذ تطالب السيد وزير الداخلية بالتحقيق الفوري في واقعة الاعتداء على الصحفي أحمد منصور والكشف عن هوية مرتكبيه وتقديمهم للعدالة.
كما تؤكد على أن فشل أجهزة الأمن في الكشف عن هوية المعتدين على الصحفي عبد الحليم قنديل يعد بمثابة صك أمان لمرتكبي مثل تلك الجرائم، الأمر الذي أدي إلى تكرارها.