7/3/2005
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء استمرار اعتقال العديد من مواطني مدينة العريش والقرى المجاورة وعدم الإفراج عنهم.
ويذكر أن قوات الأمن المصرية قد قامت بحملة اعتقالات واسعة للعديد من مواطني مدينة العريش والقرى المجاورة وذلك في أعقاب التفجيرات التي شهدتها مدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء في السابع من شهر أكتوبر 2004م.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة المصرية بأنه قد تم إلقاء القبض على المشتبه في تنفيذهم لتفجيرات طابا إلا أنه من خلال عمليات الرصد الميداني التي قامت بها المنظمة تأكدت من استمرار وقائع القبض العشوائي واعتقال العديد من مواطني مدينة العريش.
ويذكر أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قد قامت بإصدار تقرير عن نتائج بعثة تقصى الحقائق التي أوفدتها إلى مدينة العريش في الأول من نوفمبر من العام السابق والذي أكدت من خلاله على أن عمليات القبض قد تمت بصورة عشوائية وأن تعداد من القي القبض عليهم وصدر بشأنهم قرارات اعتقال قد تجاوز 2500 مواطن وفي ذات السياق أعلنت منظمة الهيومان رايتس وتش تقريرها حول “تلك الأحداث وأكدت على النتائج التي توصلت إليها بعثة المنظمة.
إلا أن الحكومة المصرية قد نفت جملة وتفصيلا ما توصل إليه تقرير المنظمة المصرية و تقرير الهيومان رايتس وتش وذلك بشأن وجود حالات اعتقال لأهالي مدينة العريش والقرى المجاورة.
إلا أنه في أعقاب نفي الحكومة المصرية لوجود حالات اعتقال لأهالي شمال سيناء قام العديد من النساء من زوجات و أقارب المعتقلين بتنظيم مظاهرتين مطالبين بالإفراج عن المعتقلين من ذويهم.
وفي ظل النفي الحكومي المتواصل عن قيامها باعتقال العديد من المواطنين في أعقاب تفجيرات طابا ، فإن المنظمة تعلن عن بالغ قلقها إزاء استمرار اعتقال العديد من أهالي شمال سيناء، وتطالب الجهات الرسمية إعلان أعداد المعتقلين وأماكن احتجازهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج الفوري عنهم.