27/3/2007

إلىالسادة وزير العدل وزير الداخلية
والمدير العام للأمن الوطني
وزارتي العدل والداخلية
الإدارةالعامة للأمن الوطني – الرباط

تحية طيبة وبعد ,

توصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، برسالة من عائلة المواطن أمرين عبد اللطيف من مدينةالدار البيضاء ، تؤكد على جهلها بمصيره، وتسرد في رسالتها ” أن عددا من رجال الأمن التابعين لدوائر الأمن بأناسي ، قاموا يوم 12/02/2007 على الساعة السابعة مساء ، بتفتيش البيت فلم يجدوا سوى بعض أقراص القرآن الكريم، وبعض صورإبنها مع زملائه أثناء اعتقاله ، ليتم بعد ذلك أخذه ليخضع لتحقيق بسيط على حد قولهم ويعود للبيت ، إلا أنه لم يعد ،وظلت العائلة حسب رسالتها تبحث عنه فلم تعثر له على أثر، وتبين لها اقتياده إلى مكان مجهول” .

وقد حاولت العائلة بالاتصال والمراسلة، البحث عنه لدى عدد من الجهات المعنية قضائية وأمنية، إلا أن هذه الأخيرة نفت أي معرفة بمصيره.

و تضيف رسالة العائلة “أن إبنها سبق وحوكم بثلاثين سنة سجنا ، وأنه استفاد من عفو ملكي بعد قضائه ثلاث سنوات ،وأنه معاق جسديا من الرجلين معا ومن اليد اليسرى ، ومصاب بمرض الإيموفيليا ، وهو مرض خطير لايقبل أي جرح ولو بسيط ، وأنه لايتحمل أي صرب أو معاملة لاإنسانية ،وأن ملفه الطبي موجود لدى الجهات الأمنية”.

و عليه فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يراسلكم السيدين الوزيرين والسيد المدير العام للأمن الوطني، من أجل التدخل العاجل لحمل المصالح المعنية لفتح بحث بشأن مصير المواطن المختطف أمرين عبد اللطيف ، حماية لحقوقه المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان كما في القانون المغربي ، واحتراما من السلطات للمساطر القانونية عند الإعتقال والتوقيف والمتابعة ، مع ترتيب الإجراءات القانونيةاللازمة في الموضوع و موافاة الجمعية بنتائج البحث والتحقيق ، كما يعبرالمكتب المركزي في الوقت نفسه عن إدانته لاستمرار هذه الإنتهاكات الماسة بحقوق الإنسان .

وفي انتظار التوصل العاجل بجوابكم تقبلوا السادة عبارات مشاعرنا الصادقة

 

عن المكتب المركزي
الرئيس : أمين عبد الحميد