30/10/2006
تلقى المركز بإنزعاج شديد أنباء حول التحرش الجماعي بالنساء والفتيات في منطقة وسط القاهرة ومناطق أخرى ، كما تلقى العديد من الشكاوى من نساء رفضن الإفصاح عن هويتهم حول نفس الموضع ، الأمر الذي ينذر بانفجارات اجتماعية عديدة يدفع ثمنها بالدرجة الأولى النساء كما قد تحد هذه الممارسات من مشاركة النساء في مناحي الحياة المختلفة نظراً لغياب الأمن في الشارع المصري .
وكان قد بدأ المركز منذ أكثر من عام العمل على جمع وتحليل الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي بالفتيات والنساء في الشارع نتيجة زيادة هذه الشكاوى بشكل ملحوظ حتى أنها تعدت الأرقام المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية والعنف ضد المرأة الأمر الذي تعدى مرحلة أن يكون عمل فردى لان يصبح ظاهرة ، مما له أثار وخيمة ليس فقط على النساء بل على المجتمع بأكمله في وقت لم يعد الشارع فيه أمناً حتى للسير.
والمركز إذ يخشى من أن عدم القيام بأجراء تحقيقات جدية في أحداث استفتاء مايو 2005 والشهيرة ” الأربعاء الأسود ” والتي تم فيها التحرش بالمتظاهرات في الشارع في أن تكون أحد العوامل المساعدة على مثل هذه الوقائع نظراً لغياب المسئولية الجنائية والملاحقة لمرتكبي مثل هذه الإحداث .
لذا يطالب المركز::-
- بالتحقيق الفوري في هذه الوقائع ومسائلة المسئولين عن بسط الأمن في هذه المناطق .
- عدم التعامل مع الموقف كواقعة عرضية ودراسة مسببات ودوافع مثل هذا الهوس الجماعي، ودراسة لحظة انفجاره وكيفية تفادى مثل هذه الوقائع الغريبة والتصدي للتحرش بوجه عام .
- سد الفجوة التشريعية في قانون العقوبات واستحداث قوانين خاصة بالتحرش الجنسي لحماية النساء والفتيات في الشارع وفى كافة الأماكن .