6/1/2005

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء المعلومات التي تلقتها بشأن استمرر إضراب 25 سجين من نزلاء ليمان أبو زعبل عن الطعام و الذي كان قد بداء في الأول من نوفمبر من عام 2004 م.

ففي إطار متابعات المنظمة لوقائع الإضراب، تلقت اليوم معلومات من أسرة النزيل عبد الرحيم عبد الغفار و قد أفادت تلك المعلومات بان المذكور قد تم نقله الى مستشفى ليمان أبو زعبل بعد أن تدهورت حالتة الصحية من جراء استمراره في إضرابه عن الطعام و الذي تجاوز الستون يوما.

و في اتصال هاتفي أجرته المنظمة مع احد أفراد أسرة / عبد الرحيم عبد الغفار و الذي أكد لمندوب المنظمة على انه منذ ما يقرب من أسبوعين تم نقل النزيل عبد الرحيم الى مستشفى ليمان أبو زعبل و أنهم قد اجروا أكثر من محاولة لزيارته بالمستشفى و الاطمئنان علية إلا أن تلك المحاولات قد باءت جميعها بالفشل مما قد يقوى شكوكٍ لديهم بتدهور حالته الصحية بشكل يهدد حياته.

و كانت المنظمة قد سبق و أن تقدمت بأكثر من بلاغ (وكان الأخير منهم بتاريخ 28/12/2004م) إلي كل من وزير الداخلية و النائب العام بشأن وقائع الإضراب تلك إلا انه لم تتخذ إدارة السجن إيه خطوات جادة أو فعالة للعمل على إصلاح الأوضاع المعيشية و الصحية داخل ليمان أبو زعبل باعتبارها الدافع الرئيسي للإضراب الأمر الذي أدى الى استمراره.

و المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إذ تطالب السيد اللواء وزير الداخلية _ للمرة الثالثة_ بأجراء تحقيق داخلي و سريع عن الأوضاع داخل ليمان أبو زعبل.

كما تطالبه بالإعلان عن الحالة الصحية للنزيل عبد الرحيم عبد الغفار و إيضاح الأسباب التي دعت الى نقله لمستشفى الليمان و توفير الرعاية الطبية لازمة لحالة و لباقي النزلاء المضربين عن الطعام خشية من تعرض حياة أي منهم للخطر.

كما تطالب النائب العام بسرعة التحقيق في بلاغين كانت المنظمة قد تقدمت بهما في هذا الشأن كما تناشده إعطاء أوامره لأعضاء النيابة العامة بما لهم من صلاحيات قانونية اقرها قانون الاجراءت الجنائية بالانتقال الى مقر ليمان أبو زعبل للتحقيق في واقعة الإضراب والوقوف على أسبابها.

كما تناشد المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتدخل و متابعة الموقف خاصة بعد أن تم نقل النزيل عبد الرحيم عبد الغفار الى مستشفى ليمان ابو زعبل