31/1/2005
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لما تعرض له د. أيمن نور عضو مجلس الشعب ورئيس حزب الغد من معاملة مهينة واللاإنسانية أثناء القبض عليه واحتجازه وأيضاً في مكتب مباحث الأموال العامة طيلة 8 ساعات متواصلة ، لما يشكله ذلك من مخالفة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب التي صادقت عليها الحكومة المصرية عام 1986وأصبحت وفقاً للمادة 151 من الدستور جزء لا يتجزأ من التشريع الوطني. وبناء عليه تناشد المنظمة السلطات بضرورة الإسراع في إخلاء سبيل د.نور إعمالاً لصحيح القانون ونصوص الدستور المصري وتأكيد الاحترام لقيم ومبادئ حقوق الإنسان. ووفقاً لما قاله د . نور في تحقيقات النيابة ” أثناء إلقاء القبض علي من أمام مجلس الشعب يوم 29/1/2005 في الساعة 3.30 عصراً تم الانقضاض علي وطرحت أرضاً وسحب بنطلوني بشدة مما أدى لتمزيق أزرار البنطلون ، كما تعرضت للضرب أسفل العين اليمنى وبالأيدي على الظهر مرات متوالية أيضاً، وتعرضت للتفتيش 3 مرات وتم الاستيلاء على الموبايل الخاص بي ” . وبعد انتهاء التحقيقات مع د . نور توجه به إلى مكتب مباحث الأموال العامة وهناك تعرض للتعذيب أيضاً ” وضع القيد الحديدي في يدي والآخر في أحد الأبواب مما جعلني في وضع الانحناء لفترات طويلة ، وتم منعي من دخول دورة المياه لفترات طويلة ” على حد قوله . وتعود وقائع القضية إلى تاريخ القبض على د. أيمن نور بتاريخ 29/1/2005 في حوالي الساعة 3.30 عصراً بعد أن تم رفع الحصانة عنه بناء على مذكرة تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة . ويذكر أن البرلمان – بموافقة أغلبية -قد اتخذ قرار برفع الحصانة عن د. نور ، وقبل صدور هذا القرار تم تفتيش مكتبه ومنزله- على حد قوله – لما يثير شكوك حول مشروعية هذه الإجراءات التي تتعارض مع الشرعية الإجرائية . وفي الإطار ذاته ، تدين المنظمة القبض على مدير مكتب د. نور الأستاذ أيمن بركات المحامي والذي وجهت له ذات الاتهامات المتعلقة بواقعة التزوير وقررت النيابة حبسهما لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات ، وكانت النيابة العامة ممثلة في السيد رئيس نيابة أمن الدولة العليا وبمقرها قد باشرت التحقيق مع د. أيمن نور في الاتهامات الموجهة إليه والتي من أهمها : كما تدين المنظمة استمرار التحقيق مع د. نور لفترات طويلة، فقد استمرت ساعات التحقيق في اليوم 29/1/2005 منذ الساعة السادسة والنصف مساءاً حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي والذي استكمل فيه التحقيق أيضاً من الساعة الثامنة مساءاً حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم التالي في حضور عدد كبير من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان . وقد دفع الحاضرون بعدد من الدفوع القانونية والتي من أهمها : والمنظمة إذ تعيد التأكيد على ضرورة الإفراج الفوري عن د. أيمن نور ولاسيما وأن هذا الإجراء لن يؤثر على إجراء التحقيقات والتي يمكن استكمالها خارج محبسه ، كما تطالب المنظمة في ذات الوقت بالتحقيق الفوري في وقائع التعذيب التي تعرض لها. |