16/11/2005

بخصوص حقوق الطفل

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي تستحضر:

ــ اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأمم المتحدة في قرارها 25/44 بتاريخ 20 نونبر 1989.

ــ البرتوكولين الاختياريين المعتمدين من قبل الجمعية العامة في قرارها 54/263 بتاريخ 25 مايو 2000، والمتعلقين بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وبشأن بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء و المواد الخليعة. ــ الاتفاقيات ذات الصلة بتشغيل الأطفال الصادرة عن منظمة العمل الدولية.

ــ الاتفاقيات ذات الصلة بالطفلات والمرتبطة بحقوق المرأة.

ــ الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية السابعة والعشرون للجمعية العامة المعنية بالأطفال والمعنونة “عالم صالح للأطفال” والالتزامات الواردة فيها.

ــ ضرورة اعتبار مصالح الطفل الفضلى أساس كل السياسات والتدابير المتعلقة بالطفل.

ــ الترابط بين جميع حقوق الإنسان وضرورة أن يؤخذ في الاعتبار الطابع العالمي للحقوق وعدم قابليتها للتجزئة.

تسجـــــــل:

أنه على الرغم من مصادقة المغرب على اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين الملحقين بها، واحتضان المغرب للعديد من التظاهرات ذات الصلة بحقوق الطفل، وعلى الرغم من اتخاذ بعض الإجراءات الإيجابية تمثلت على الخصوص من رفع سن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة، وسن الزواج إلى 18 سنة. وتضمين قانون الأسرة بعض المكتسبات لصالح الطفولة،

فإن أوضاع الطفولة بالمغرب ما فتئت تعرف تدهورا متناميا على أكثر من صعيد، حيث:

ــ هزالة و ضعف الاعتمادات والميزانيات المرصودة للقطاعات الاجتماعية ذات الصلة بإعمال جقوق الطفل.

ــ ارتفاع نسبة الوفيات أثناء الولادة ( 40 في الألف )

ــ ارتفاع نسبة الفقر وسوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وانتشار ألأمراض الفتاكة والأوبئة.

ــ تنامي حالات التعذيب والعنف الممارس ضد الأطفال والطفلات.

ــ حرمان الطفل الأمازيغي من ممارسة حقوقه الثقافية ووالديه من اختيار إسمه.

ــ الحد من حرية الرأي والتعبير والاعتقاد.

ــ التمييز الواضح بين البادية والمدينة فيما يتعلق بولوج الخدمات الاجتماعية.

ــ ارتفاع نسبة الأمية خاصة وسط الفتيات

ــ انعدام الشروط الدنيا لحفظ كرامة الطفل وحقوقه في المراكز الاجتماعية.

ــ فشل مسلسل إصلاح منظومة التربية والتكوين رغم مرور ست سنوات على انطلاقه: تراجع ب 5% في التعليم ما قبل المدرسي، 10% من الأطفال البالغين 6 سنوات محرومون من الحق في التعليم، 30% من الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و 14 سنة محرومون من هذا الحق ، نقص في المطاعم المدرسية و الداخليات.

ــ تنامي ظاهرة أطفال الشوارع ، فالإحصاءات تشير إلى 400.000 طفل(ة) جميعهم غادروا المدرسة أو لم يلتحقوا بها قط وعرضه لكافة أنواع سوء المعاملة والعنف والاعتداء بما فيها الجنسي، ومئات الأطفال والطفلات يتعرضون للاستغلال الجنسي في حين تبقى متابعة الجناة جد محدودة.

ــ الاستغلال الاقتصادي في القطاعات الفلاحية والصناعة التقليدية و الانتهاكات الصارخة التي تطال خادمات البيوت.

وانطلاقا من المواثيق الدولية، واعتبارا للأهمية الخاصة لرعاية وصيانة وتقنين وتطبيق مقتضيات الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبمناسبة الذكرى 16 لصدور الاتفاقية (20 نونبر 1989) فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب ب:

أولا:

ــ رفع الدولة المغربية تحفظها على المادة 14 من الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل.

ــ المصادقة على الاتفاقيات ذات الصلة بحقوق الطفل، الاتفاقية الخاصة بتحديد الزواج والرضا بالزواج وتسجيل عقود الزواج.

ــ ملاءمة التشريع المغربي والمواثيق الدولية المتعلقة وذات الصلة بحقوق الطفل.

ــ خلق مؤسسة وطنية مستقلة تعنى بحقوق الطفل تكون مهمتها تتبع أوضاع الطفولة وتلقي الشكايات.

ــ نشرالاتفاقية والملاحظات الختامية الصادرة عن لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة على نطاق واسع.

ــ سن قوانين وتشريعات وطنية خاصة بالطفل مرجعيتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان

ــ تكوين العاملين بالأجهزة القضائية والسلطات التنفيذية والمراكز الاجتماعية وكل الفئات التي لها صلة بالطفل.

ــ المساهمة في الجهود الدولية من أجل صياغة اتفاقية خاصة بالمعاقين.

ــ وضع حد لإفلات بعض مرتكبي الجرائم ضد الأطفال من العقاب.

ــ توفير قاعدة بيانات وإحصاءات مفصلة ودقيقة حول وضعية الطفولة ببلادنا بغية وضع سياسات وبرامج لفائدة الطفل.

ثـــــانيــــــا

ــ العمل من أجل تمتيع الأطفال بحقوق الإنسان دون تمييز.

ــ اتخاذ التدابير اللازمة من أجل بلورة خطة وطنية لإعمال وتنفيذ مقتضيات الاتفاقية مع الحرص على إشراك المنظمات غير الحكومية المستقلة المهتمة بحقوق الطفل.

ــ النهوض بالحق في التعبير ومشاركة الأطفال في كل شؤونهم.

ــ اتخاذ إجراءات سريعة مبسطة وفعالة لتسجيل المواليد، والتحسيس بأهمية ذلك.

ــ اتخاذ جميع التدابير الملائمة لمنع جميع اشكال العنف ضد الأطفال وحمايتهم منها، بما في ذلك العنف البدني والنفسي والجنسي والتعذيب والعنف المنزلي والإهمال وسوء المعاملة من قبل المسؤولين في مراكز الشرطة والاحتجاز أو الرعاية الاجتماعية.

ــ التحقيق في حالات التعذيب وغيره من أشكال العنف ضد الأطفال.

ــ حماية التلاميذ من العنف أو الأذى أو الاعتداء بما في ذلك الجنسي وإنشاء آليات للتظلم.

ثـــــــــالثـــــــــــا

ــ التحسين والرفع من المستوى المعيشي للأسر المغربية بما يكفل لها ولأطفالها حياة كريمة وخاصة التغذية والكساء والسكن اللائق.

ــ الحد من الفوارق الشاسعة بين البادية والمدينة فيما يتعلق بالاستفادة من الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية.

ــ ضمان تمتع الطفل دون تمييز بأعلى مستويات الصحة الجسدية والعقلية يمكن بلوغها وإقامة نظم صحية وخدمات اجتماعية مستديمة و توفير مستوى كاف من الغداء والتغذية.

ــ الاهتمام بالصحة الإنجابية للأمهات وبصحة الأطفال قبل الولادة وأثناءها وبعدها.

ــ الحد من التراجع في التعليم ما قبل المدرسي وفي كل الأسلاك التعليمية ومواجهة ظاهرة الهدر المدرسي.

ــ العمل من اجل ضمان مجانية التعليم والصحة وجعلهما في متناول والنص على إجبارية التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الخاصة للطفلات

ــ إلغاء البرامج والمناهج الدراسية المنافية لحقوق الإنسان واحترام الهوية الثقافية وتمكين الأطفال الأمازيغ من ممارسة حقوقهم الثقافية.

ــ اتخاذ إجراءات حمائية لفائدة الأطفال المعرضين للاستغلال الاقتصادي، ومنع تشغيل الأطفال دون سن 15.

ــ اتخاذ إجراءات تدابير لحماية الأطفال المعرضين للاستغلال الجنسي.

ــ وضع برامج لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع ، وتقديم المساعدة الضرورية لهم ولأسرهم.

ــ الإهتمام بالأطفال المهاجرين وتمكينهم من كافة الحقوق بدون تمييز.

ــ الإهتمام بالأمهات العازبات و ضمان كافة الحقوق لأطفالهن.

ــ ضمان تمتع الأطفال المعاقين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية

ــ النهوض بالمراكز الاجتماعية التي تستقبل الأطفال في وضعية صعبة، ووضع آليات لمراقبتها.

ــ تمكين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية من حق مراقبة مراكز إيواء الأطفال وإعادة التربية والإصلاحيات وجميع المؤسسات التي تهتم أو لها علاقة بالطفل.

وإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لصدور اتفاقية حقوق الطفل إذ تعبر عن تضامنها مع ضحايا انتهاكات حقوق الطفل في كل من العراق وفلسطين وكل أنحاء العام تحيي جهود الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية من أجل إعمال حقوق الطفل، ومن أجل عالم صالح للأطفال

الرباط في 16 نونبر 2005.
المكتب المركزي