26/9/2007

بعد إصدار النيابة قرارها بإخلاء سبيل العمال الثمانية بضمان محال إقامتهم منذ الساعة الثانية ظهرا أمس لم يتم الإفراج عنهم إلا في الساعة الثانية عشر مساء نفس اليوم، وبعد مرورهم على مباحث أمن الدولة، والتي طلبت منهم تهدئه العمال والموافقة على ال50 يوم مع وعد بإقالة الجبالى من رئاسة الشركة ، هذا وسوف تستكمل النيابة التحقيقات بسماع الضباط الذين قاموا بالتحريات يوم السبت القادم .

وبعد دخول الإضراب يومه الرابع على التوالي تصاعد الغضب العمالي حيث استمر العمال في قرع الطبول وترديد الهتافات ورفضوا تخفيض مطالبهم تحت اى زعم وصمموا على ال 150 يوما مقابل الأرباح، والحافز، وإنجاز الخطة ، هذا وقد توافدت وسائل الإعلام المحلية والعربية على المصنع لرصد الإضراب والاستماع لشهادات العمال، كما بدأت رسائل التضامن الدولي مع عمال المحلة في التوافد حيث أرسلت النقابة العامة لعمال القطاع العام بجنوب أفريقيا والتي تمثل 170 ألف عامل رسالة تضامن مع عمال المحلة ، كما نشرت جريدة البديل رسم كاريكاتيري للفنان البرازيلي “كارلوس لطوف” أرسله إلى العمال المضربين في المحلة حول ” تحدى الإضراب لنظام الليبرالية الجديدة الذي يمثله مبارك” ، وتصاعد هذه الحالة التضامنية وإخلاء سبيل القيادات العمالية انعكس بالإيجاب على العمال .

كما ووردت أخبار بالمصنع عن تغيير هيئة المكتب باللجنة النقابية للعاملين بالشركة حيث تم تغيير رئيس اللجنة.

هذا وقد بدأت قوات الأمن في التحرك من تمركزها في أطراف المدينة إلى الدخول للمدينة والتمركز في الشوارع المجاورة للمصنع ، وفى نفس الوقت تم منع الإذاعية بثينه كامل، والمحامى والحقوقي أمير سالم ، وجميلة إسماعيل ووفد من حزب الغد من الدخول للمصنع والتضامن مع العمال، وهناك محاولة لاقتيادهم إلى قسم ثان المحلة تحت زعم قيام جميلة اسماعيل باقتحام كمين علما بأنها لم تقود السيارة، كما تم ولأول مرة إغلاق البوابات والتحكم في عملية الدخول للمصنع ويسمح لمن يشاء بالخروج فقط ، كما قامت بعض قوات الأمن المركزي في تطويق البوابة، ومن المحتمل اقتحام المصنع مساء اليوم.