7/12/2005
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها لوقائع وفاة 8 مواطنين إثر الاشتباك مع قوات الأمن التي حاصرت عدد من اللجان الانتخابية لمنع الناخبين من التصويت، وتأكد حتى الساعة العاشرة مساءاً وفاة كلاً من (السعيد الدغيدي وشعبان أبو رابعة وعاطف محمد أحمد بمحافظة دمياط، ومحمد كرم طاهر عليوة ، ومحمد أحمد مهدي جزر ، ومصطفى عبد السلام بمحافظة الشرقية ، ومحمد حسن البحراوي ، وتامر خضر القماش بمحافظة الدقهلية ) ، كما أصيب العشرات من الناخبين.
وكان مراقبو المنظمة المصرية بمحافظات دمياط ، الشرقية ، الدقهلية قد رصدوا رصد تواجد أمني مكثف منذ فتح باب بعض اللجان الانتخابية بتلك المحافظات ، حيث منعت قوات الأمن الناخبين من دخولها، وقامت بإطلاق أعيرة نارية ورصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع على الناخبين ،الأمر الذي أدى لوفاة المذكورين سلفاً .
وكانت الجولة الأولى للمرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية قد شهدت مقتل “جمعه سعد الزفتاوي “أحد مؤيدي مرشح حركة الكرامة والجبهة الوطنية “حمدين صباحي”، إثر إطلاق الأمن أعيرة نارية عليه، كما شهدت الجولة الثانية مقتل المواطن ” محمد خليل إبراهيم”السائق الخاص بالمرشح المستقل “حسن حسين” بدائرة الجمرك والمنشية بمحافظة الإسكندرية، حيث قام مجموعة من الأشخاص بالتعرض للمذكور أثناء وقوفه أمام مقر لجنة مخازن الشركة المصرية للملاحة، وطعنوه بسلاح أبيض في أماكن متفرقة من جسده، نقل على إثرها لمستشفى رأس التين في حالة خطرة، حيث توفي هناك.
إذ تؤكد المنظمة المصرية إدانتها لاستخدام قوات الأمن العنف ضد الناخبين، فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بضرورة التحقيق الفوري في وقائع الوفاة، وتقديم مرتكبيها للعدالة في أسرع وقت ممكن.