20/6/2007
الموضوع: طلب تضامن مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
المرفـــــق: رسالة لوزير الداخلية حول القمع الممارس ضد المشاركين في وقفة 15 يونيو 2007 بالرباط
تحية طيبة وبعد،
كما في علمكم تم ابتداء من فاتح ماي الأخير اعتقال عدد من المشاركين في مسيرتي عيد الشغل بآكدير والقصر الكبير. وقد تم محاكمة وإدانة سبعة منهم، كلهم أعضاء في جمعيتنا، بتهمة المس بالمقدسات حيث تم الحكم على اثنين بأكادير بسنتين سجنا نافذا وعلى خمسة بالقصر الكبير بثلاث سنوات سجنا نافذا. وتم الحكم على كل واحد منهم بتأدية غرامة 10 آلاف درهم.
وفي صبيحة 05 يونيه، نظمت اللجنة المحلية ببني ملال للتضامن مع معتقلي فاتح ماي 2007 وقفة جماعية بهذه المدينة مرت في جو سلمي وحضاري. إلا أنه تم بعد ذلك اعتقال عشرة من المشاركين جلهم أعضاء في جمعيتنا، تتم الآن محاكمتهم بتهمة المس بالمقدسات في حالة السراح بالنسبة لتسعة منهم وفي حالة اعتقال بالنسبة لواحد منهم الأخ محمد بوكرين الذي يصل سنه إلى 72 سنة.
وقد عبرت العديد من المنظمات عن تضامنها مع هؤلاء المعتقلين والمتابعين، كما طالبت منظمة العفو الدولية بإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم باعتبارهم معتقلي رأي والإفراج عنهم فورا بدون قيد أو شرط.
وفي يوم الجمعة 15 يونيو، وفي إطار النداء الموجه من طرف الهيئة الوطنية للتضامن مع معتقلي فاتح ماي، تم تنظيم وقفات جماعية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي آكادير والقصر الكبير وبني ملال وكافة المعتقلين السياسيين. وقد مرت هذه الوقفات في جو حضاري بمجمل المدن التي نظمت فيها، باستثناء الرباط التي ووجهت فيها الوقفة المقررة أمام البرلمان بقمع تعسفي عنيف أدى إلى العديد من الإصابات في صفوف المشاركات والمشاركين في الوقفة وفي مقدمتهم مسؤولي جمعيتنا ــ بدءا بالرئيسة خديجة رياضي ونائباها عبد الحميد أمين وعبد الإله بن عبد السلام ــ
أيها السادة والسيدات،
لقد اشتغلنا جميعا وطيلة شهور عدة من أجل بلورة الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وكنا نؤكد جميعا على الربط الضروري بين حماية حقوق الإنسان والنهوض بثقافة حقوق الإنسان.
ونحن نعتبر اليوم أن الممارسة المتجسدة في اعتقال عدد من أعضاء الجمعية ومحاكمتهم بدعوى المس بالمقدسات وفي القمع التعسفي والعنيف الذي استهدف عدد من قياديين في الجمعية يوم 15 يونيه الماضي تخل بمصداقية العمل المشترك الذي تحمسنا للقيام به جماعيا.
وحفاظا على مصداقية عملنا الجماعي وصيانة لمستقبل حقوق الإنسان في بلدنا، نطلب منكم التعبير عن تضامنكم مع الجمعية واستنكار الإجراءات القمعية التي استهدفت المدافعين عن حقوق الإنسان والعمل من أجل إطلاق سراح معتقلي فاتح ماي ـ المصنفين في إطار معتقلي الرأي ــ وسائر المعتقلين السياسيين.
إذ نشكركم مسبقا على مبادراتكم التضامنية،
نرجو أن تتقبلوا عبارات مشاعرنا الصادقة
الرئيسة: خديجة رياضي