8/11/2006

تتابع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بقلق بالغ موقف 132 فلسطيني عالقين بمطار العريش بسيناء( ما يزيد عن 300 كيلومتر شمال شرق القاهرة ) منذ الأول من الشهر الجاري و ذلك بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي من قبل السلطات الإسرائيلية.

و تعود الوقائع إلى الأول من شهر نوفمبر من العام الحالي و حيال عودة ما يقرب من 132 فلسطيني اغلبهم قادم من الأراضي السعودية عقب تأديتهم لعمرة رمضان و فور وصولهم للأراضي المصرية ( مطار العريش) فوجئوا بإغلاق معبر رفح الحدودي من قبل السلطات الإسرائيلية و هو الأمر الذي حال دون وصولهم للأراضي الفلسطينية ، و ظل المعتمرين الفلسطينيين عالقين بمطار العريش منذ الأول من نوفمبر حتى ألان في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث قامت السلطات المصرية بسحب جوازات السفر منهم و منعهم من الخروج من المطار الأمر الذي اجبرهم بالمبيت في المطار دون أن توفر لهم السلطات المصرية أغطية و مواد غذائية و مستلزمات طبية كافية و لم تسمح لهم كذلك بالخروج لشراء مستلزماتهم الحياتية.

و كانت المنظمة قد تلقت خطاب من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول ذات الموضوع أجرت المنظمة على إثره اتصالا هاتفيا مع السيد محمد العفاني و هو احد العالقين بمطار العريش واستمعت لشهادته و التي جاءت كالأتي ” إحنا مجموعة مكونة من 132 فلسطيني غالبيتنا من المعتمرين و قد وصلنا إلى مطار العريش في 1 / 11 / 2006 و منعنا من العبور للأراضي الفلسطينية بسبب إغلاق المعبر و فوجئنا بالسلطات المصرية تقوم باحتجاز جوازات السفر الخاصة بنا و منعنا من الخروج من المطار واجبرونا على المبيت بالمطار على الرغم من أننا أخبرناهم بأننا على الاستعداد للمبيت بأي من الفنادق بالعريش على نفقتنا الخاصة بل و صل الأمر إلى أنهم منعونا من الخروج لشراء الأطعمة أو الأدوية و كل ما فعلته الحكومة المصرية أن وفرت لنا أغطية تكفي عشرون شخصا فقط لا غير ”

و عليه فان المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تناشد كافة المنظمات العربية والدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح معبر رفح الحدودي، كما أنها تناشد كل من منظمتي الصليب و الهلال الأحمر بالتدخل لتوفير المستلزمات الطبية و الغذائية للعالقين على المعبر الحدودي .

كما أنها تناشد السلطات المصرية بالسماح للعالقين الفلسطينيين بالخروج من مطار العريش و الإقامة بأي من الفنادق القريبة بالمطار و العمل على توفير الأغذية والأدوية لهم إلى أن يتمكنوا من العبور للأراضي الفلسطينية.