28/5/2006

تدين المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بشدة واقعة الاعتداء على كل من الناشطين السياسيين محمد الشرقاوي و كريم الشاعر ( حركة كفاية ) و اللذان تعرضا للتعذيب بشكل وحشي على أيدي قوات الشرطة في أعقاب اختطافهما يوم الخميس الموافق 25/5/2006 م بالقرب من نقابة الصحفيين بالقاهرة .

و كان مجموعة من النشطاء السياسيين و الصحفيين قد نظموا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للأربعاء الأسود 2005 م و الذي شهد اعتداءات واسعة على مجموعة من الصحفيين ، وفي أعقاب انتهاء تلك الوقفة الاحتجاجية و أثناء استقلال كل من الشاعر و الشرقاوي لسيارة بالقرب من مبنى نقابة الصحفيين تم اختطافهما من قبل بعض الضباط حيث انتزعوا محمد الشرقاوي من السيارة التي كان يستقلها و قاموا باقتياده إلى مدخل آخر عمارة بشارع عبد الخالق ثروت قبل التقاطع مع طلعت حرب. و قاموا بضربه بالأيدي و الأرجل إلي أن سقط على الأرض.(كانوا حوالي عشرون شخصا) و قاموا بضربه بشكل همجي في أماكن متفرقة .لمدة قد تصل إلى 20 دقيقة.

بعد ذلك قاموا بسحله على الأرض والسلالم و اقتيد الشرقاوي في سيارة ميكروباص خلف السائق مباشرة وركب احد الضباط أمامه وظل يضربه في وجهه بقوة بعد ذلك أمروه بأن يضع رأسه بين ركبتيه، وما أن فعل حتى وجدهم يضربونه بكل قوتهم على ظهره ، عقب ذلك تم اقتياده إلى قسم شرطة قصر النيل و هو معصوب العينين حيث تم نزع ملابس الشرقاوي كاملة و قاموا بهتك عرضة و تعذيبه

أما كريم الشاعر ، فقد اختطف هو الأخر من إحدى السيارات وانهالوا عليه ضربا قبل اقتياده إلى قسم شرطة قصر النيل، ليستكمل رجال الشرطة تعذيبهم له حتى تحويله إلى نيابة أمن الدولة واتهامها في القضية رقم 517 أمن دولة عليا طوارئ. وقد أمرت نيابة امن الدولة بحبسهما خمسة عشر يوما.

و المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إذ تطالب النائب العام بالتحقيق الفوري في وقائع اختطاف و تعذيب محمد الشرقاوي و كريم الشاعر بديوان قسم شرطة قصر النيل و أحالتهما للطب الشرعي للكشف عليهما و إثبات ما بهما من إصابات . و أن يعلن نتائج تلك التحقيقات للرأي العام وإحالة من يثبت تورطه إلى المحاكمة الجنائية فورا.

كما تطالب النائب العام بإخلاء سبيل كل منهما و كافة المتضامنين مع القضاة ممن مارسوا حقهم الدستوري في التجمع السلمي و التعبير عن آرائهم.