27/9/2007

بحلول السابع والعشرين (27 شتنبر) من كل سنة، يحيي مناصرو السلم والحرية من حكومات ومنظمات غير حكومية ،اليوم العالمي للتعبئة ضد الحرب والاحتلال، وهي مناسبة لتذكير حكومات وشعوب العالم بالمآسي والدمار اللذين يخلفهما الحروب والاحتلال، مما يشكل اعتداء على السلم العالمي ومصادرة صريحة وعلنية لحق الشعوب في تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق منظمة الأمم المتحدة.

وتحل الذكرى هذه السنة، والعالم يعيش ويلات الحروب العدوانية،والاحتلال لعدد من البلدان، وهو ما تسبب في كوارث ومآسي بشرية أدت و تؤدي إلى قتل مئات الآلاف من أرواح المدنيين ،خصوصا النساء والأطفال والشيوخ. ويتسبب كذلك في تعطيل الحياة العامة في تلك البلدان، مما يساعد على انتشار الفقر والأمراض والأمية والجهل، ويصادر الحق في التقدم والتنمية، وهذا ما نلمسه في عدد من المناطق، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:

  • استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وما يصنعه هذا الاحتلال ــ المدعم كليا من طرف الإمبريالية الأمريكية ــ من جرائم حرب وجرئم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الذي يواصل نضاله منذ أكثر من نصف قرن من أجل الحق في تقرير المصير والاستقلال والعودة وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
  • استمرار الحرب العدوانية على العراق وشعبه، من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، هذه الحرب التي نتج عنها احتلال العراق ، والتي تستهدف الاستيلاء على ثروات الشعب العراقي وإقامة مشروعها الاستعماري بمنطقة “الشرق الأوسط الجديد”.
  • استمرار الحرب العدوانية على أفغانستان وشعبها من طرف الإدارة الأمريكية، بدعوى محاربة ما يسمى بالإرهاب، في الوقت الذي يعرف العالم أجمع أن إدارة جورج بوش هي من تمارس الإرهاب على شعوب العالم أجمع في تحد صارخ لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها.
  • استمرار الاحتلال الروسي لدولة الشيشان في رفض تام لحقه في الاستقلال عن الاتحاد الروسي.
  • استمرار العديد من النزاعات والحروب الأهلية في عدد من مناطق العالم، وأساسا إفريقيا هذه الحروب التي تغذيها الإمبريالية الأمريكية وحلفائها، لإدامة عدم الاستقرار بها وللتحكم في مصيرها وخيراتها… وكذلك لترويج وتجريب الأسلحة التي تصنع في معاملها، وكذلك لتعطيل أي تقدم أو تنمية بها.

والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي يحيي هذا اليوم العالمي إلى جاب كل الدول والقوى المحبة للسلم والحرية، يعتبر أكثر من أي وقت، أن الجهود والعمل بين كافة الشعوب وقواها الديمقراطية يجب أن تنصب من أجل:

  • التعبئة الشاملة من أجل وقف الحروب وإنهاء الاحتلال في كافة مناطق العالم، بدءا بفلسطين وانتهاء بأي نزاع في أي موقع في العالم، وحمل الدول على تحويل الميزانيات التي تصرف في التسلح والحروب إلى التنمية ومحاربة الفقر وضمان العيش الكريم لكافة شعوب العالم.
  • العمل الدؤوب من أجل إعادة الاعتبار لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، لتلعب الأدوار المنوطة بها، وهذا لن يتأتى إلا بالإصلاح الشامل لها، بداء بتغيير ميثاقها الذي سمح لخمس دول وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بالتحكم في مصير سائر شعوب العالم.
  • العمل من أجل وقف كل التجارب النووية ذات الأهداف العسكرية، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل، حماية للإنسان والبيئة، وبناء عالم السلم والتسامح والحرية وحقوق الإنسان.
  • التجند من طرف كافة شعوب العالم، من أجل إعادة البسمة والأمل لضحايا الحروب الذين يحملون عاهات مادية ومعنوية معهم، وكذلك لإعادة الطمأنينة والفرح اللذين فقدوا ذويهم في الحروب.
  • تظافر الجهود من أجل نزع الألغام في مختلف مناطق النزاع التي خلفت العديد من الضحايا وخاصة الأطفال من قتلى ومعطوبين
  • العمل الجاد والحازم حتى لا يتم الإفلات من العقاب للذين ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.

المكتب المركزي