27/4/2006
يدين مركز الجنوب لحقوق الانسان الهجوم الأمني المتتالي على الاعتصام السلمي لعدد من الناشطين السياسيين المتضامنين مع اعتصام القضاة للمطالبة باستقلال السلطة القضائية،
فقد القت قوات الأمن القبض علي 12 ناشطا فجر الإثنين الماضي وتم حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، كما داهمت مساء أمس الإعتصام ولجأت كعادتها إلى الاستخدام المفرط للقوة في فض الإعتصام واعتقال ثلاثة وعشرين آخرين خلال عملية فض الإعتصام الإحتجاجي على إحالة قاضيين إصلاحيين لمحكمة تأديبية، والتباطؤ في إصدار قانون يكفل استقلال السلطة القضائية.
وتأتي حملة المداهمة والإعتقالات كحلقة أخيرة في سلسلة ما تقوم به الحكومة المصرية من انتهاك الحريات واستهداف الناشطين السياسيين المطالبين بانهاء قانون الطوارىء، واستهداف المتضامنين مع القضاة أو استهداف هؤلاء الذين يقدمون إلى الجماهير حقيقة ما يجرى فى البلاد فى مسعى من الحكومة لاحتكار الحقيقة ومنع أى رواية غير روايتها للأحداث الجارية من الوصول إلى الناس، في ظل عجز الحكومة عن مواجهة الارهاب أو الأزمات المتوالية الذى تستهدف حياة المصريين البسطاء في ظل استمرار لحالة اقتصادية متردية وبطالة متزايدة.
وفي هذا الإطار قامت قوات الامن مساء أمس أيضا بإلقاء القبض على مدير مكتب قناة الجزيرة حسين عبد الغنى من مكان اقامته فى دهب أثناء تغطيته للتفجيرات الإرهابية، ونقلوه برا إلى نيابة أمن الدولة بالقاهرة حيث وجهت إليه نفس التهمة المطاطة المسلطة على رقاب الصحفيين وهى نشر أخبار كاذبة تستهدف الاضرار بالسلامة العامة وأمن البلاد وتم احتجازه احتياطيا.
إن مركز الجنوب لحقوق الانسان يطالب بسرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين من الناشطين والصحفيين ويدعو كافة القوى الديمقراطية والوطنية للاستمرار فى نضالهم ضد كل القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الطوارىء وحبس الصحفيين فى قضايا النشر ويطالب بالتركيز على مواجهة الهجمة الإرهابية التي تشهدها البلاد التي يبدو أنها لم تتوقف حيث شهدت سيناء عملين ارهابيين آخرين أمس فيما كانت قوات الشرطة منشغلة باستهداف الناشطين والصحفيين المطالبين بتحقيق الديمقراطية فى هذا البلد.
********************