7/11/2007

يخلد الطلاب و الطالبات و منظماتهم الديمقراطية عبر العالم يوم 17 نونبر “اليوم العالمي للطالب” كمحطة تشهد على التضحيات النضالية و البطولية للحركة الطلابية العالمية و سجلها النضالي التاريخي الحافل بمواقف الدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان في أبعادها الكونية و الشمولية.

ويحل اليوم العالمي للطالب هذه السنة في ظل وضع دولي يتسم بالمزيد من الإجهاز على حقوق الإنسان بشكل عام والحقوق الإنسانية للطلبة بشكل خاص نتيجة تنامي حدة انعكاسات العولمة النيوليبرالية المتوحشة وبالمقابل تنامي موجة الرفض والمقاومة.

وفي المغرب، يحل هذا اليوم في ظل وضع يتسم باستمرار انتهاك الحقوق الأساسية للطلبة و الطالبات المغاربة جراء السياسة الليبرالية المتوحشة المنتهجة في مجال التعليم.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي تشارك طلاب و طالبات العالم والطلبة و الطالبات المغاربة إحياء هذه المناسبة مستحضرة وباعتزاز تضحيات الحركة الطلابية المغربية ومنظمتها النقابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل إعلاء راية الحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم والدفاع عن حقوق الإنسان و حقوق الطلبة و الطالبات كجزء لا يتجزأ منها، و مساهمتها في نضال حركة حقوق الإنسان في المغرب،

  • تعتبر أن ما يتعرض له الطلبة المغاربة من انتهاك لحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتردي لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية (تقليص عدد المنح، الحرمان من الحق في السكن والحق في النقل، ارتفاع رسوم التسجيل، رفض تسجيل الطلبة و الطالبات في بعض الشعب…) هو نتيجة لسياسات الدولة في مجال التعليم والتي تنحو نحو الخوصصة وبالتالي ضرب حق مجانية التعليم.
  • تعتبر أن التغييب القسري لمنظمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب وإحكام الحصار البوليسي على الجامعات المغربية والمعاهد ومدارس التعليم العالي وخنق الحريات وحرمان الطلبة و الطالبات من حقهم النقابي، وتسليط القمع على الحركة الطلابية يؤكد إرادة الدولة في إقصاء الطلبة و الطالبات والشباب من الحق في المشاركة.
  • تؤكد تضامنها مع جميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحملات القمعية التي ظلت تستهدف مناضلي ومناضلات الحركة الطلابية المغربية لعقود من السنين وتطالب بإنصافهم وإلغاء المتابعات القائمة في حق بعض الطلبة بسبب التعبير السلمي عن آرائهم ونشاطهم النقابي.
  • تدين استمرار انتهاك حرمة الجامعات المغربية واستقلالها والاعتداءات المتواصلة على الحريات والحقوق الديمقراطية للطلبة و الطالبات كمكون أساسي للجامعة وتطالب بإلغاء المذكرة الثلاثية القمعية.
  • تطالب الدولة بتبني سياسة ديمقراطية تجعل استقلال الجامعة وحرمتها منطلقا لنهوض الجامعة المغربية بدورها المجتمعي الديمقراطي، التنموي والتنويري، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق الإنسانية للطلبة و الطالبات، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وسن سياسة تعليمية تكفل الحق في الولوج للتعليم العالي دون تمييز وتوفر التأطير والتجهيز الملائمين للدراسة ومتابعتها وتضمن التغطية الاجتماعية الفعلية في إطار احترام وتطبيق مبدأ التضامن. و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي تتابع بقلق شديد تنامي ظاهرة العنف وسط الجامعة، التي تتجلى في المواجهات بين الطلبة التي شهدتها بعض الجامعات، تدعو إلى نبذ العنف كأسلوب لتصريف الخلافات و اللجوء إلى الحوار الديمقراطي و نبذ العنف بكل أشكاله المادية و الرمزية و إلى احترام الحق في الاختلاف و تعزيز الدور النبيل للجامعة كفضاء للفكر التنويري و العقلاني و مجال لتلقي المعرفة و إشاعة قيم الحياة و حقوق الإنسان.

وانطلاقا من أهدافها ومبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها وحرصا منها على أن تصبح الجامعة المغربية فضاء لإشاعة التربية على الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية،

  • تجدد بمناسبة إصدار الحكم في حق أحد المشتبه بمشاركته في جريمة اغتيال الطالب أيت الجيد بن عيسى و إدانتها للجريمة الشنعاء ولكل جرائم الاغتيالات التي طالت الطلبة المعطي بوملي، الحسناوي عبد الرحمان و فاسيوي محمد و تطالب بإعمال العدالة في حق مرتكبيها.
  • تدعو مناضليها وكافة الديمقراطيين وعموم الطلبة والطالبات المتشبعين بحقوق الإنسان في أبعادها الكونية إلى جعل الفضاء الجامعي مجالا لنشر قيم وثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها، وإلى التعاون ووحدة الجهود من أجل ترسيخ وإشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وسط الطلبة و الطالبات والدفاع عن استقلالية الجامعة وحرمتها وحماية الحقوق الإنسانية للطلبة و الطالبات والنهوض بها.

المكتب المركزي