15/8/2007
بعد مقتل بدور 11 عاما طفلة المنيا، قتلت كريمة .. خلال شهرين جريمتين فى حق الطفولة البريئة على يد الأطباء .. هل لم يحين الوقت بعد لنقف معا ضد هذه الجرائم ..
لقد دفع مقتل بدور الى حركة قوية لإدانة ختان الاناث ولأول مرة أصبحت هناك رسالة واضحة من عديد من الجهات التى يستند إليها ممارسوا الختان، من تصريحات القيادات الدينية الاسلامية (المفتى وشسخ الأزهر) والمسيحية البابا شنودة، ووزير الصحة الذى جاء قراره ليسد الثغرة الموجودة فى القرار الوزارى السابق الصادر فى 1996 .
ورغم ذلك يمارس بعض الأطباء ختان الإناث، والدليل الواضح هو ما نشر فى الصحف عن مقتل طفلة جديدة على يد أحد الأطباء. ومن المؤكد أن هناك فتيات أخريات ما زلن يخضعن لعملية الختان على يد الأطباء الذين يمثلون القسم الأكبر من ممارسى الختان فى مصر فى السنوات الأخيرة وفقا لنتائج المسح الديموغرافى والصحى 2005. ومن لا تموت من الختان تظل تعانى من آثاره الجسدية والنفسية والجنسية طوال حياتها.
من جانب آخر وفى نفس السياق جاء قرار النيابة بالأفراج عن الطبيب وأتهامه بالوقوع فى خطأ مهنى جسيم ، و سحب ترخيص مزاولة المهنة ، وأغلاق عيادته. وهو ما يمثل أيضًا تأكيداً –حتى وإن غير مقصود – على أن الختان ممارسة طبية. الطبيب الذى قتل بدور تهمته الأولى قتل طفلة لأنه لم يكن يمارس مهنته، حتى يقال بأن هناك خطأ مهنى جسيم أو غير جسيم.
لقد آن الأوان أن تسمى الأشياء بمسمياتها الحقيقية، فوفاة طفلة أثناء عملية الختان هى جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، ولا علاقة لها بالطب أو المهنة الطبية. وأن نرفض بشكل قاطع ممارسة تنتهك حقوق النساء والبنات فى وطننا.
من أجل وقف قتل بناتنا .. نطالب اليوم
- إصدار قانون سريع وفورا يجرم من يجرون ختان الأناث مع أولى جلسات الدورة البرلمانية القادمة
- تفعيل الخط الساخن لعمليات ختان الاناث بنشره بشكل متواتر على شاشات التليفزيون والتحقيق مع الأطباء الذين يبلغ غن استمراراهم فى ختان البنات
- حملة اعلامية قومية مكثفة ومستمرة على مدى السنوات الخمس القادمة لمناهضة ختان الاناث من قبل الجمعيات الأهلية والمجلس القومى للطفولة والأمومة ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم تتبناها وزارة الأعلام
- حملة قومية فى المدارس للتوعية ضد ختان الاناث لتثقيف المدرسين والاخصائين الاجتماعيين وأولياء الأمور والطلاب والطالبات، بما فى ذلك ادراج موضوعات ضد ختان الاناث فى المناهج التعليمية على كافة المستويات بما فى ذلك كليات الطب والتمريض.