20 يوليو 2004
أشرنا في عدد 2 من نشرة حابى، إلى قرار تحويل الهيئة العامة لمرفق المياه والصرف الصحي إلى شركة قابضة، وهو ما يعنى إطلاق يد الشركة، في رفع الأسعار، وتحكمها في قطرة المياه التي نشربها وفقا لآليات السوق وبهذا تكون الحكومة قد أخلت بما نص عليه الدستور بأن تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين ومنها مياه الشرب كما أن الحكومة ، بهذا القرار قد عارضت المواثيق التي تؤكد على إن مياه الشرب هي حق أساسي للإنسان وليست سلعة وهو ما ورد في تعليق لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالأمم المتحدة.
وقبل أن تمارس الشركة الجديدة مهامها فقد أصدرت هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة قراراً برفع أسعار مياه الشرب بنسبة تقترب من 90% من القيمة الحالية في القاهرة الكبرى. والملفت للنظر انه على الرغم من أن شكاوى المواطنين تزداد يوما بعد يوم من سوء حالة مياه الشرب، الأمر الذي يعنى في الواقع أن الهيئة ترفع من قيمة مياه مشكوك في صلاحياتها للشرب وهو ما يعنى أيضا أن الخسائر التي تتعرض لها هيئة مياه الشرب، نتيجة للديون الحكومية للهيئة ،وأيضا نتيجة لإهدار حوالي 50% من مياه الشرب في الشبكات الرئيسية، تقوم الهيئة بتحميل هذه الخسائر على كاهل المواطنين مما يعد انتهاك صارخا لحقهم في مياه صالحة للشرب ولا تتجاوز إمكانياتهم المادية. وفى نفس الوقت فإن هناك العديد من المناطق بالقاهرة الكبرى التي لاتصلها مياه الشرب مما أدى إلى خروج المواطنين للتظاهر بسبب ندرة مياه الشرب التي تصلهم، كما حدث في منطقة كوتسيكا بحلوان لذا نطالب من السيد رئيس هيئة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى إعلان الحقائق عن هذه الزيادات في سعر مياه الشرب ووقف هذه الزيادات إذا كانت حقيقة .
كما نطالب من المجالس المحلية الخاصة بمحافظات القاهرة الكبرى أن تمارس سلطاتها التي نص عليها قانون الإدارة المحلية ومراجعة زيادات أسعار مياه الشرب والوقوف مع حق المواطنين في مياه صالحة للشرب دون زيادة في أسعارها.
في الطعن الذي تقدمت به الشركة المصرية الأسبانية ( التي تقوم بتصنيع مواسير من مادة الأسبستوس بالعاشر من رمضان)،على قرار مديرية القوى العاملة بالعاشر من رمضان والخاص بإغلاق مصنع الشركة حتى تنفيذ توصيات احتياطات السلامة والصحة المهنية حفاظا على حياة العمال والبيئة المحيطة.
انعقدت جلسة مجلس الدولة بالإسماعيلية بتاريخ 4/7/2004، والتي حضر فيها عدد كبير من عمال الشركة بالإضافة إلى عدد من المحامين يمثل بعضهم العمال انضم إليهم محامى من دار الخدمات النقابية ومحامى من مركز حابى انضموا جميعهم إلى مديرية القوى العاملة لتأييد قرارها بإغلاق مصنع الشركة والتي لم تقم حتى تاريخه باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بيئة العمل بالمصنع.
طلب المحامى الحاضر عن الشركة والمحامون المنضمون لقرار مديرية القوى العاملة، حجز الطعن للحكم وقد أصدرت هيئة المحكمة قرار بتأجيل الطعن إلى 7/9/ 2004.
في إطار نشاط مركز حابى للحقوق البيئية في مجال البيئة وإسهامه في رفع الوعي البيئي ، قام المركز بترجمة ونشر كتيب خاص بعنوان ( الحق في المياه) صادر عن منظمة الصحة العالمية ، يتضمن خمس فصول ، تتحدث عن المياه كحق إنساني، لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ، الفئات المتضررة من نقص المياه الآمنة، مسئولية الحكومات في توفير المياه للفرد، ودور المؤسسات المختلفة والمواطنين في حماية الحق في المياه، ويناقش الكتيب عرض المعلومات المتوفرة لدى منظمة الصحة العالمية حول المياه، والحق الإنساني في المياه، والعديد من المواضيع الأخرى التي تفيد القارىء في تنمية ثقافته البيئية وفيما يلي جزء من مقدمة الكتيب تلقى الضوء على محتواه.
” تعتبر المياه العذبة أحد ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وسواء كانت هذه المياه للشرب أو للاستخدام في مجال الإنتاج الزراعي أو الصناعي، وقد أعطى المجتمع الدولي اهتماما خاصا بالحق في المياه العذبة، وضرورة وصولها إلى المواطنين بغض النظر عن العقيدة أو الجنس أو اللون أو النوع وحتى الشعوب تحت الاحتلال، وذلك من خلال المواثيق الدولية خاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية التمييز ضد المرآة واتفاقية حقوق الطفل. أرسل لنا عنوانك لنرسل لك نسخة.
ومن الأخبار الدولية
متى يتوقف استيراد مادة الأسبستوس الخطيرة والمسببة للسرطان المستخدمة في الصناعات المصرية، أسوة بما يحدث في دول العالم.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية كان يتم استخدام مادة الأسبستوس في المواد العازلة والمضادة للحريق حتى عام 1970، بعد أن أكد العلماء أن استنشاق هذه المادة يؤدى إلى الإصابة بالسرطان وبعض الأمراض الأخرى، وقامت بعض الشركات بدفع حوالي 70 بليون دولار لحوالى 730.000 من ضحايا مادة الأسبستوس، وبالرغم من انه تم وقف استخدام هذه المادة عام 1970، إلا أن مجلس الشيوخ الأمريكي سوف يعلن في منتصف الأسبوع المقبل عن خطة لإنشاء صندوق لتعويض ضحايا مادة الأسبستوس بحوالى 131 بليون دولار.
هذه المتابعة من مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أربعة وثلاثين عاما تدل على مدى تأثير هذه المادة على الضحايا الذين أصيبوا بأمراض السرطان والعديد من الأمراض الأخرى والتعويضات الكبيرة التي طالب بها ممثلوا العمال تبين مدى أحقية هؤلاء العمال بتعويضات جراء ما أصابهم نتيجة استخدام هذه المادة، ونحن نطالب وزيرة البيئة بوقف استخدام هذه المادة.
” ونحن نطالب الجهات المختصة خاصة السيد وزير التموين والسيد وزير البيئة بوقف استيراد مادة الأسبستوس نظرا لما لها من مخاطر شديدة. ”
للمزيد… http://www.planetark.org/dailynewsstoy.cfm/newsid/26001/story.htm
الولايات المتحدة تصدر التلوث
تسبب ارتفاع معدلات الأوزون في أوروبا أثناء الموجة الحارة التي شهدتها أوروبا الصيف الماضي في مقتل 800 شخص، وينتج الأوزون نتيجة تفاعل المواد الملوثة المنبعثة من احتراق الفحم الحجري مع النيتروجين فتكون جزيئات اوزون وأفاد علماء بريطانيون أن المواد الكيميائية التي يحملها الهواء من القارة الأمريكية تستقر في بريطانيا وأوروبا الغربية وتسبب ارتفاع معدلات أمراض الرئة. والجدير بالذكر أن تلوث الهواء الأمريكي مشكلة عالمية خطيرة فاستهلاك الولايات المتحدة يقدر بحوالى 25 بالمئة من إجمالي الاستهلاك العالمي من الوقود التقليدى الذى يعد المصدر الرئيسي للتلوث. ويتسبب في حوالي 53% من الانبعاثات الملوثة على المستوى الدولي . للمزيد…
http://newsvote.bbc.co.uk/mpapps/pagetools/print/news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/news…
صرح المهتمين بالبيئة وبعض المسئولين الحكوميين ،أن الرئيس الأمريكى جورج بوش يبدو وكأنه دخل معركة دائمة حول تلوث الهواء والتى دخلت مرحلة جديدة عندما وقفت 4 ولايات أمريكية ضد أكبر شركة لتوليد الطاقة في أمريكا ،حيث ستقوم تلك الولايات بمقاضاة هذه الشركة باعتبارها المسئولة عن إدارة خمسة مصانع تقع بالقرب من هذه الولايات ، وقد وجهت هذه الولايات أصابع الاتهام إلى الرئيس بوش ووكالة حماية البيئة لعدم اهتمامهم بتطبيق قواعد اتفاقية الهواء النظيف حيث صرح Bradley campellالمسئول عن حماية البيئة بولاية نيوجيرسى بأن “الرئيس بوش يخذل سكان نيوجيرسى للمرة الثانية بمحاولته حماية مصالح أصحاب الصناعات الملوثة وليس صحة مواطنيه.” وقد كشفت وكالة حماية البيئة عن أن مصانع Allegheny قامت بعمل تحسينات كبرى بها دون الاهتمام بتركيب وسائل للتحكم في الانبعاثات التي تسبب تلوث الهواء،ونتيجة لذلك استمرت هذه المصانع في إطلاق كميات هائلة من الغازات الضارة كل عام.
ومن المعروف أن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين تسبب فى تكون السحب والأمطار الحمضية والأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض.وتعتبر Allegheny خامس أكبر شركة تطلق أكسيد النيتروجين. للمزيد…
http://www.planetark.com/dailynewsstory.cfmlnewsid/25245/story.htm