3/6/2007

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها وانزعاجها إزاء المعلومات التي تلقتها والتي تفيد وفاة المواطن عبد الوهاب حسين علي حماد أثناء احتجازه بنقطه شرطه بنى محمد مركز أبنوب محافظة أسيوط وقد تلقت المنظمة شكوى أسرة المذكور و التي تفيد بأنه في يوم الجمعة الموافق 1/6/2007 قام مجموعة من الخفراء التابعين لنقطة شرطة بني محمد بإلقاء القبض على المذكور من منزله في تمام الساعة السادسة صباحاً ، حيث تم اقتياده إلى نقطة الشرطة سالفة الذكر و هناك تم احتجازه.

وفي حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً توجه شقيقه علي حسين إلى النقطة للاطمئنان عليه ، فشاهد رئيس نقطة شرطة بني محمد يعتدي علية بالضرب ، ثم قام بترحيلة إلى مركز شرطة أبنوب إلا أنه توفي عقب نزوله من سيارة الشرطة أمام المركز ، وتم نقلة إلى مستشفى ابنوب العام جثة هامدة ، وعليه فقد قامت أسرة المذكور بعمل المحضر رقم 2973 لسنة 2007 إداري مركز أبنوب يتهمون فيه رئيس النقطه بالتسبب في وفاة المذكور .

وحيث أن واقعة وفاة المواطن عبد الوهاب حسين على قد حدثت أثناء احتجازه داخل ديوان نقطة شرطة بني محمد فإن ذلك يثير شكوك لدى المنظمة بأن الوفاة كانت ناتجة عن تعذيب المذكور داخل نقطة شرطة بني محمد ، لذا فأن المنظمة تطالب النائب العام بالتحقيق الفوري في وقائع التعذيب داخل أماكن الاحتجاز والعمل على إحالة من تثبت مسئوليته جنائيا عن تلك الجرائم إلى المحاكمة.

-وفى هذا الإطار فأن المنظمة تعيد التأكيد على مطالبها المتكررة بضرورة إعادة النظر في التشريعات العقابية لجرائم التعذيب و إلغاء التشريعات المختلفة و التي ساهمت بشكل أو بأخر في توفير بيئة خصبة لانتشار ظاهرة التعذيب جاعلة منها ظاهرة و أداة منهجية لأجهزة الشرطة ومنها قانون الطوارئ رقم 162 لسنة 1985 .