24/7/2005

في الوقت الذي نحشد فيه كل طاقاتنا لانتزاع مساحات من الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي ، وفي الوقت الذي اجتمعت فيه الجماهير بمختلف انتماءاتها على ضرورة التغيير كخطوة أولى نحو نهضة مصرية حقيقية تضع مصر في مكانها اللائق على خارطة العالم

وفي الوقت الذي احتدمت فيه معركتنا ضد الفساد الذي ينخر كالسوس في أنحاء مجتمعنا حتى لا يسقط المزيد من الشعب المصري تحت خط الفقر ، وفي الوقت الذي انشغلت فيه كل القوى السياسية والوطنية في معركتها ضد الفقر والجهل والمرض وغلاء الأسعار الذي يزداد اشتعالا وطوابير البطالة التي تمتد بطول مصر وعرضها إذ بقوى الظلام التي لا تريد لمصر قياما ولا لشعبها انتفاضا تحاول بأسلوبها اليائس الخسيس أن تجرجرنا إلى الخلف وأن تفجر مع أشلاء الضحايا في شرم الشيخ كل الجهود التي توحدت – ولأول مرة – نحو نهضة مصرية شاملة يكون التغيير أولى لبناتها

لقد أدركت تلك القوى الظلامية أن التاريخ هو حركة الشعوب عبر الزمن ، وأن الشعب المصري بنضاله اليومي في هذا الوقت بالذات يكتب تاريخا جديدا لبعث مصر وانتشالها من الهوة التي أرادوا أن تبقى بها جثة هامدة إن تفجيرات شرم الشيخ

ما هي إلا محاولة لإطفاء جذوة النضال التي اشتعلت وإعادة المارد الشعبي إلى قمقمه بعد أن استفحل خطره على قوى الظلام والفساد ، فالإرهاب هو الوجه الأكثر قبحا للفساد والتخلف

وأولاد الأرض لحقوق الإنسان إذ تدين تلك البربرية والوحشية التي استهدفت في المقام الأول هؤلاء العمال البسطاء الذين ذهبوا إلى شرم الشيخ للبحث عن لقمة العيش تناشد الشعب المصري الانتباه الشديد في كل موقع ..

في المقاهي والميادين ووسائل المواصلات وأماكن العمل لإجهاض أي عمل إرهابي يحاول تدمير الجهود وتشتيت الاتجاه