20/3/2007

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للمواطن/أحمد ذكي عبد الحافظ خليل الطبيب المصري بمستشفى الزلفى بالسعودية ، مطالبة السلطات السعودية باتخاذ اللازم من أجل عدم توقيع عقوبة الجلد عليه نظراً لسوء حالته الصحية . و إعمالاً للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي تحرم العقوبات البدنيه .

وجاء في الشكوى التي تلقتها المنظمة المصرية من أسرة المذكور أنه بتاريخ 18/2/2007 ألقي القبض على المذكور من منزله الكائن بمدينة الزلفى لاتهامه بخلوة محرمة ، وجاء هذا الاتهام بسبب اضطهاده من قبل رئيس التحقيقات بقسم شرطة الزلفى ، حيث تم مجازاة رئيس التحقيقات السعودي إثر تقاعسه عن اتخاذ اللازم بشأن البلاغ المقدم من الطبيب المصري منذ حوالي 10 أشهر ضد أحد المواطنين السعوديين بسبب تعديه عليه بالسب بألفاظ نابية ، الأمر الذي دفع رئيس التحقيقات لتوجيه تهمة الخلوة المحرمة للمذكور دون وجود سند يؤكد صحة هذا الادعاء ، وعليه فقد تم احتجازه داخل قسم شرطة الزلفى ، وقام ضباط القسم بالاستيلاء على جميع متعلقاته الشخصية ومنعوه من الاتصال بذويه ، واجبروه على التوقيع على أقوال تجافي الواقع ، بل وعاملوه بطريقة غير آدمية ، مع العلم أن المذكور يعاني من ارتفاع في ضغط الدم،و قصور غير مستقر بالدورة التاجية بالقلب ، الأمر الذي أدي إلى إصابته بألم شديد و حاد بمنطقة الصدر، وضيق في التنفس ، نقل على إثرها إلى مستشفى الزلفى العام، والتي قررت إصابته بذبحة صدرية حادة وتم إدخاله للعناية المركزة لتلقي العلاج .

وبتاريخ 19/3/2007 تلقى المذكور أمرا بالمثول أمام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الزلفى لتوقيع عقوبة الجلد أو الحبس أو كلاهما لاتهامه بتهمة خلوة محرمة وهي محاكمة تفتقر إلي معايير المحاكمة العادلة والمنصفة والحق في الدفاع .

وفي هذا الصدد ، تؤكد المنظمة المصرية أن توقيع مثل هذه العقوبة على المذكور يشكل خطراً مؤكداً على حياته ، كما أنه يعد انتهاكاً خطيراً لحق الأشخاص في محاكمة عادلة ومنصفة المكفولة بمقتضي المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، و اتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي لعام 1983 بشأن ضمانة حق التقاضي أمام الهيئات القضائية و الدفاع عن المتهمين وتقديم المساعدة القانونية لهم .

ونظراً لسوء الحالة الصحية للطبيب المصري تطالب المنظمة السلطات السعودية بإعفائه من توقيع عقوبة الجلد أو الحبس خشية تعرض حياته للخطر ،والعمل على ترحيله إلى مصر لتكملة علاجه بين ذويه.