13/3/2008

قام مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان بزيارة لمنطقة تمزاقت جماعة بنقريش يوم الأربعاء 12 مارس 2008 حيث يعتصم سكان المنطقة لأزيد من سنة احتجاجا على الضرر الذي لحقهم ولحق أراضيهم وماشيتهم ومساكنهم جراء إقامة مقلع بالمنطقة، وبعد وقوفه باندهاش كبير على الحصار الأمني المفروض على المنطقة، عقد لقاء مع سكان المنطقة الذين أكدوا له قيام عناصر من رجال الدرك والقوات المساعدة صبيحة اليوم نفسه بمهاجمتهم باستعمال القوة المفرطة وتعنيفهم وجرح العديد منهم ونزع ممتلكاتهم وأموالهم واعتقال أزيد من 12 شخصا، نساء ورجالا وأطفالا، ضمنهم امرأة حامل في شهرها السابع قد تكون تعرضت لحالة إجهاض وتلميذ لا يتجاوز عمره 17 سنة بعد نزع محفظته وإتلاف محتوياتها.

ونحن في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تطوان:

  1. ندين هذا التدخل الانتقامي العنيف في حق حركة احتجاجية سلمية، و نستغرب لكل هذا الإنزال الأمني المثير للشبهات والذي يطرح العديد من التساؤلات حول مدى أهمية هذا المشروع والقيمة التي أعطيت له.
  2. نعبر عن تضامننا مع ساكنة المنطقة جراء ما لحقهم، ومساندتنا المبدئية لكل أشكالهم النضالية دفاعا عن حقوقهم المشروعة.
  3. نستعجل المطالبة بالسراح لكافة المعتقلات والمعتقلين وإرجاع السكان ما سلب منهم من أموال وممتلكات إثر الهجوم المذكور.
  4. نطالب بفتح تحقيق في النازلة وتحديد المسؤوليات ومساءلة المتورطين والقيام بالمتعين في حقهم.
  5. نسجل غياب الشفافية والوضوح لدى السلطات المحلية في التعاطي مع هذا الملف واكتفاءها بالدور الأمني والقمعي، ونعبر عن تخوفنا – في غياب أية دراسة- من احتمال إضرار المقلع المذكور بالبيئة، خاصة وأن المياه الجوفية بالمنطقة تعتبر المزود الرئيسي بمياه الشرب لإقليم تطوان.
  6. نلح على ضرورة فتح حوار مع ساكنة المنطقة بإشراك كافة المعنيين لمعالجة الموضوع بما لا يضر بمصالحهم و بمصالح ساكنة إقليم تطوان.
  7. ندعو كافة الهيئات المدنية والسياسية بالمدينة إلى التنسيق لإيجاد الصيغ المناسبة الكفيلة بفك الحصار عن سكان المنطقة ورفع المعاناة عنهم و الحفاظ على سلامة البيئة.

عن المكتب