20/4/2008

بمناسبة حلول اليوم العالمي للصحة و الذي يصادف يوم 07 أبريل من كل سنة ، فإن مكتب فرعنا يعتبرها محطة ذات أهمية ، لكونها مناسبة لعرض المنجزات التي حققتها الدول في مجال الصحة بالمجال الترابي لفرعنا ، و من جهة أخرى جرد الحصيلة في مجال الصحة التي ركمها الفرع خلال سنة . و بالمناسبة نذكر أن اهتمامانا بالصحة ليس تطفلا على هذا المجال ، و إنما الغوص في صلب اهتماماتنا وفق مرجعياتنا .

إن الوضع العام للصحة بالإقليم جد مقلق ، كما أنه سيزداد خطورة نتيجة التقلبات المناخية و ما يترتب تلوث المياه من أمراض متعددة قد تأثر بشكل خطير على الأجيال القادمة ، و مما يزيد تخوفا هو صمت المسؤولين ، و تماديهم في ارتكاب جرائم في حق المواطنين و المواطنات ألأبرياء ، و بهده المناسبة فإن مكتب فرعنا يعتبر صمت الجهات المسؤولة تشجيع غير مباشر على ضرب الصحة العمومية بإقليم تاونات ، و تتحمل مسؤولية تابعته.

و في هذا المجال ، فـإن الخدمات الصحية بالدائرة و حتى على المستوى الإقليمي التي تقدمها وزارة الصحة العمومية تعرف تراجعا خطيرا مقارنة و الحاجيات الضرورية و الملحة لدائرة غفساي ، التي يبلغ عدد سكانها 160000 و فق الإمكانيات التالية :

  • عدد الأطباء 19من بينهم3ينتمون للقطاع الخاص خاص،أي بمعدل 8421 مواطن ومواطنة لكل طبيب، موزعين بمختلف المراكز الصحية للدائرة كما يلي :
  • يفد على مستشفى الحسن الثاني جميع سكان الدائرة ، كما أن المستشفى عرف خلال السنة الحالية عدة إصلاحات بلغت تكلفتها الإجمالية 3.000.000 درهم ، و ذلك في إطار فصل المستوصف عن مركز متعدد الاختصاصات و بالأداء .
  • عدد الأسرة بمستشفى الحسن الثاني 40 ، أي سرير لكل 4000مواطن و مواطنة
  • مستوصفات تجهيزتها دون المستوى ، و غياب شبه دائم للمشرفين ، مما يدفع بالسكان إلى التوجه إلى غفساي المركز ، كما أن الأدوية المخزنة بها تتعرض للإتلاف لتجاوز صلاحيتها ، في حين جل السكان المنطقة فقراء و في حاجة ماسة للأدوية بالمجان .
  • عـدم تعويض الأطر التي أحيلت على التقاعد ، مما جعل جل المراكز الصحية في حاجة ماسة للممرضين و الممرضات .
  • انعدام الاختصاصات و قاعة للعمليات الجراحية بالمستشفى ، و ما يفرضه هذا الوضع من صعوبات في نقل الوافدين من المرضى و خاصة الحالات الحرجة إلى المستشفى الإقليمي بتاونات و لجهات أخرى.
  • تملص الأطباء من مسؤولياتهم في رعاية و تتبع الأوضاع الصحية للمرضى الوافدين على المستشفى عبر تحويلهم إلى تاونات،وعدة حالات تم تحويلها مرة أخرى بعد وصولها إلى تاونات إلى مستشفى غساني بفاس ، و هذا نتيجة من جهة لتنقل جل أطباء مستشفى غفساي (غير مقيمين بغفساي المركز ) ، و من جهة أخرى قلة الخبرة المهنية . استغلال بعض الأطباء بالمستشفى الإقليمي بتاونات أوقات العمل الرسمية في مصحات خاصة ، كما أنه يتم تحويل العديد من الوافدين إلى المصحة الخاصة بتاونات . و في هذا الباب ، تم إيفاد من مستشفى غفساي السيدة حليمي حبيبة الساكنة بدوار بابت البير دائرة غفساي التي كانت وضعيتها الصحية جد حرجة ، فلم يكن الطبيب المختص في أمراض النساء موجودا في المستشفى ، و لما تدهورت صحتها بشكل خطير نقلها زوجها إلى المصحة الخاصة بتاونات، فوجد في المصحة الطبيب الذي كان يتنظر حضوره، و مع ذلك لم تنجى المعنية بالأمر لأنها لم تلقى الإسعاف في الوقت المناسب ، حيث توفيت في طريقها إلى مستشفى غساني بفاس ، و هذا مصير المئات من الأبرياء ذنبهم الوحيد أنهم مغاربة بسطاء .
  • غياب مفرط لجل الأطباء التابعين للجماعت ، مما يجعل السكان يفدون إلى غفساي المركز من أجل العلاج كما أن هذا الوضع يضاعف أعمال المشرفين على الصحة بمستشفى غفساي.
  • إغلاق باب المستشقى الإقليمي بتاونات و بقرار من المندوب الإقليمي للصحة بتاونات أمام جميع الوافدين من المرضى من كل المناطق التابعة لإقليم ، و حسب التفسير الذي قدمه المندوب الإقليمي للصحة بتاونات لمجلة نيشان هو عدم توفر المستشفى الإقليمي على قسم المستعجلات .، وكل هذا حتى لا يتم إزعاج السادة الأطباء على القيام بواجباتهم.
  • انعدام شبه كلي للوقاية والمراقبة كل الجوانب المرتبطة بالصحة :
    • عدم مراقبة صلاحيات المواد الغذئية بجل الأسواق الأسبوعية بدائرة غفساي.
    • عدم مراقبة صلاحية المياه المستهلكة من طرف المواطنين

    من خلال هذا التقرير الموجز ، يتجلى بالملموس أن الإشكالية الرئيسية المطروحة محليا و حتى وطنيا لا تنحصر في الإمكانيات البشرية و التجهيزات فقط ، و إنما كذلك بالمستوى الأخلاقي المتمثل في غياب تام للضمير المهني ، و تقصير الدولة في المراقبة و المحاسبة المتلاعبين بصحة المواطنين .

    و بناء عليه ، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، إذ يعبر عن استنكاره و إدانته الشديدين للمستوى الخطير الذي وصلت إليه المؤسسات الصحية بدائرة غفساي ، و المتمثل في الغياب عن العمل و عدم مراعاة و تتبع الوافدين على المراكز الصحية بكل من غفساي و تاونات ، و يطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها القانونية في محاسبة المتلاعبين بصحة المواطنين ،والعمل على ضمان الصحة البدنية والعقلية الجيدة لكل المواطنين و المواطنات.

    1. مركز مستشفى الحسن الثاني بغفساي

    مستشفى الحسن الثاني
    غفساي المركز

    عدد السكان

    عدد الأطباء

    عدد الممرضون

    مستوى التجهيز

    نوع الاختصاصات

    عدد الأسرة

    160000

    06
    من بينهم04  أطباء للمستعجلات
    02 مقيمان بغفساي
    04 غير مقيمين بغفساي

    09

    (ضعيف)
    عدم توفر على قاعة للعمليات المستعجلة

    لم يبتدأ بعد العمل بقسم المتعدد الاختصاصات

    40

    2. المراكز التابعة للقيادة بالدائرة

    القيادة

    عدد السكان

    عدد الأطباء

    عدد المساعدين

    مستوى التجهيز

    مركز الورتزاغ

    15216

    01

    05

    ضعيف

    مركز تفرانت

    13622

    01

    03

    ضعيف

    3. المراكز الصحية التابعة للجماعات المحلية :

    الجماعة

    عدد السكان

    عدد الأطباء

    عدد المساعدين

    مستوى التجهيز

    البيبان
    (عين باردة)

    6593

    01
    غائب عن العمل منذ تعيينه بالجماعة

    01

    ضعيف جدا

    ودكة
    (الأحد القديم)

    8392

    01
    كثير الغياب عن العمل

    01

    ضعيف جدا

    سيدي يحيى بني زروال
    (أولاد صالح)

    14930

    01
    غياب مستمر عن العمل و يزاول مهامه كطبيب بإحدى المصحات الخاصة بالرباط

    ضعيف جدا
    و مغلق شبه يومي

    سيدي الحاج امحمد
    (الخميس أمزري)

    8649

    01
    كثير الغياب

    ضعيف جدا

    سيدي المخفي

    8297

    01

    ضعيف جدا

    تبودة

    15644

    01

    ضعيف جدا

    كلاز

    18471

    01

    ضعيف جدا

    الرتبة

    15743

    01

    ضعيف جدا

    عن المكتب : الرئيس
    أولاد عياد محمد