30/4/2008
انخراطا في الأسبوع الوطني الذي دعت ٳليه الجمعية المغربية لحقوق الانسان من ﴿من 25أبريل الى 01ماي﴾ للدفاع عن الحق في الشغل وحقوق العمال٬ نظم فرع الجمعية ببني ملال وقفة جماهيرية بساحة المسيرة يوم 29 أبريل 2008 على الساعة السادسة والنصف . حيث عرفة الوقفة مشاركة وتجاوبا كبيرين وبحضور نسائي مميز٬ رفعت خلالها أكياس الدقيق الفارغة وقنينات الزيت وعلب السكر كدلالة رمزية عن حالة الغلاء المهول الذي يكتوي بجحيمه المواطنون والمواطنات٬ وهو ماعكسته الشعارات التي أطرت الوقفة :
* سياسة التقشف شي ياكل وشي يشوف
* هذا صوت الجياع لا مسلسل لا اجماع
* الأراضي فوتوها والخضرة غليتوها
* باش تعيش يامسكين الأسعار دارت جنحين
كما تخللت الوقفة شعارات تستحضر معانات الصحافة المستقلة من التضييق والمحاكمات السياسية ٬ منددة بالأحكام الجائرة سواء باعتقال الصحفي حرمة الله أو حكم الاعدام في حق جريدة المساء :
* هذا عيب هذا عار حرمة الله معتقل
* هذا عيب هذا عار المساء في خطر
* واه واه على شوهة الصحافة محاصرة
وقبيل استعراض كلمة المكتب المحلي التي قدمها رئيس فرع الجمعية ببني ملال الرفيق عباسي عباس ٬ تم الوقوف دقيقة صمت في جو مهيب تضامنا وترحما على أرواح عشرات العمال ضحايا محرقة “لساسفة”:
* العمال حرقتوهم والباطرونا علفتوهم
وقد تناولت كلمة المكتب جانبا من مظاهر سياسة التفقير والتجويع التي تتجلى في كل مناحي الحياة اليومية للجماهير من:(فواتير الماء٬ الكهرباء٬ البنزين ٬ الدقيق …)٬ معتبرتا الأسعار المنفلتة من أية ضوابط اجتماعية بمثابة ٳرهاب تمارسه الدولة في حق أبناء الشعب الكادح المنهك بالبؤس والجوع ٬ في ظل شعارات مخادعة ك”التنمية البشرية…” ليقاطعه المشاركون :
* مبادرة مشبوهة ولا تشغيل لا تنمية
كما استعرض الرفيق عباسي الوضعية المزرية للحريات العامة التي تنتهك بشكل فظيع كاعتقال المطالبين بالحقوق الاجتماعية “ببومالن دادس” ٬ فيما اعتقال الصحفي حرمة الله وحرب الٳلغاء الممارسة ضد جريدة “المساء” هو استهداف للأقلام المستقلة الرافضة للتدجين المخزني.
من جهة أخرى تطرق الى تصاعد خروقات حقوق الانسان بمدينة بني ملال وتعنت السلطات في الاستجابة لمراسلات الفرع لوقف الانتهاكات والخروقات التي ترعاها وتحميها ٬ كحالة عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة الذين تم ٳبعادهم عن مزاولة مهنتهم وٳقصاءهم من مصدر عيشهم الوحيد من طرف أمين المهنة بحماية من السلطات ٬ لا لشيء ٳلا لأنهم يرفضون تأدية الدعائر والمكوس التي تجبى منهم كرها لتقدم كرشاوى دون أن يشفع ذلك بجرد حسابي للمبالغ المستجمعة ومكامن صرفها . وقد دخل السائقون المقصيون من مزاولت مهنتهم – بعد مقاومتهم للغرامات التي تذهب الى جيوب مسؤولين – في اعتصام مفتوح منذ شهر أمام باشوية بني ملال . ومن ضمن الخروقات التي تحميها السلطات المحلية التضييق على الٳنتماء النقابي ومحاربته انتصارا للباطرونا .
وفي ختام الوقفة التي امتدت لأزيد من ساعة ٬هنأ رئيس الفرع معتقلي الجمعية المفرج عنهم الذين انتزعوا حريتهم بفضل صمودهم ودعم ونصرة الجماهير المناضلة ومساندة الحركة الحقوقية دوليا٬ وفي مقدمة هؤلاء الصامدين المناضل الشامخ بوكرين محمد الذي حضر الوقفة وخصه المشاركون بها بتحية ٳجلال لافتة ومعبرة :
* تحية نضالية لرفيق التضحية
* بوكرين يارفيق سنواصل الطريق
عن لجنة الاعلام والتواصل
فرع بني ملال