26/2/2006

فى يوم الخميس 23 فبراير 2006، فتحت قوات الاحتلال النار تجاه سيارات الإسعاف فى مخيم بلاطة ، مما أسفر عن إصابة سائق سيارة إسعاف تابعة للجان الإغاثة الطبية، وهو المواطن جرير زكريا قناديلو، 37 عاماً من مدينة نابلس، حيث أصيب بعيارين ناريين في اليد والساق اليسرى.

وأفاد شهود عيان أن المواطن المذكور أصيب عندما كان يحاول إسعاف مصاب، وسط مخيم بلاطة، فضلاً عن إصابة متطوعتين أجنبيتين بجراح من حركة نساء دوليات ، الأولى هولندية الجنسية 30 عاما وأصيبت بشظايا في الكتف، والثانية متطوعة أمريكية 22 عاما، وأصيبت بعيار ناري في اليد.

كانتا المتطوعتان قد وصلتا سيرا على الأقدام إلى مخيم بلاطة خلال عملية اجتياح قوات الاحتلال الأسرائيلى للمخيم لرصد وتوثيق جرائم قوات الأحتلال تجاه المدنيين العزل. وكانت قوات الأحتلال الأسرائيلى تحاصر منزل فلسطينى وسط المخيم المذكور بذريعة البحث عن مسلحين فلسطينين.

وأطلقت تجاه المنزل عدة قذائف صاروخية، ترافق ذلك مع قيام طائرتين مروحيتين بقصفه بالرشاشات الثقيلة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا في داخله. وعلقت الناشطة الهولندية على الحادث ” كنا نقف فى الشارع وكان كل شئ هادئ وبدون أى أنذار سمعنا صوت أنفجار وطلقات الرصاص عندها وجدت جرير وايهاب يرقدون على الأرض وكان ايهاب لا يتحرك”.

فى الوقت الذى لا يرى العالم العربى والأسلامى الغرب سوى رسوم الكاركاتيرية الدنماركية المهينة لشخص الرسول الكريم يتجاهل تيار أخر موجود فى المجتمع الأوربى يحترم العرب والمسلمين ويدعم قضاياهم ربما يقتل أو يصاب فى سبيل مبادئه.

ويدين المرصد المدنى لحقوق الأنسان بشدة جرائم الحرب المتواصلة التي تقترفها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة ومدينة نابلس منذ فجر يوم الأحد الموافق 19/2/2006، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة خمسة وأربعين مدنياً.

و يدعو المرصد المدنى المجتمع المدنى المصرى للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، ويطالب المجتمع الدولى بتفعيل اتفاقية جنيف الرابعة والوفاء بالتزاماته لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين و النشطاء الدوليين في الأراضي المحتلة الذى دابت إسرائيل على استهدافهم للتعتيم على الممارسات الوحشية تجاه المدنيين الفلسطينين.