11/5/2006

استمرارا لسياسة القمع التى تتبعها السلطات المصرية، فى محاولة لمنع المظاهرات التى تنظمها قوى المعارضة المصرية لدعم القاضيين هشام بسطاويسي ومحمود مكي والتنديد بسياسات الحكومة المصرية القمعية.

حولت قوات الأمن منطقة وسط المدينة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية ، حيث شوهد ما يقارب من مائتي سيارة أمن مركزي تحاصر المكان، ومنعت قوات الأمن الموطنين من المرور فى المنطقة، وقد تم إغلاق منافذ القاهرة وإيقاف أي سيارة يشتبه أن بها متظاهرون، بالإضافة إلى اعتقال عدد من النشطاء فور وصولهم القاهرة. وقام الجنود بضرب القضاة والمتظاهرين بالعصي لمنعهم من الوصول إلى مكان المحاكمة، وأيضا طالت الممارسات القمعية الصحفيين الأجانب لمنعهم من تغطية الأحداث والتغطية عن الممارسات الوحشية التى تنتهجها الشرطة مع المتظاهرين. ووصل بطش الشرطة إلى اعتقال مواطنين عاديين كانوا يمرون فى المنطقة، كما حصرت قوات الشرطة المتظاهرين الذين احتموا داخل مسجد الفتح برمسيس

وذكرت أنباء عن محاولة الشرطة اعتقال مراسل أجنبي ودهس سيارة أمن مراسلة وكالة أجنبية، وأيضا ضرب مصور رويترز ومصادرة كاميرته وإصابة مراسل قناة أبو ظبي ، وأضاف شهود عيان أنهم شاهدوا الأمن يستولي على كاميرا قناة الجزيرة ويبرح مصور الجزيرة ضربا.

وفى أسيوط خلال تنظيم وقفة أمام محكمة اسيو ط والتى نظمها حزب التجمع، بعد 10 دقائق من بداية الوقفة، هاجمت قوات الأمن و قبضت على خمسة ناشطين من حزب التجمع هم عصام شعبان حسن ، ممدوح مكرم ، وليد مصطفى ، محمود عباس ، هلال عبد الحميد مراسل جريدة الاهالى .

وحتى الآن لم يتم حصر أعداد النشطاء المضبوض عليهم ولكن وردت أنباء للمرصد المدنى عن اعتقال عدد كبير، قدر البعض عدد المعتقلين اليوم ب 500 ناشطا من بينهم ستة صحفيين، ولكن من الممكن أن يتضاعف العدد فلا تزال العناصر أمنية تجوب شوارع وسط القاهرة بحثا عن نشطاء .