14/1/2008

تعقد مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية بالتعاون مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مؤتمر دولى تحت عنوان “تعزيز الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني حول إصلاح القوانين” في مقر جامعة الدول العربية في الفترة ما بين 16-17 كانون الثاني/ يناير 2008 ، وسيعقد المؤتمر برعاية معالي السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تأسيس آليات تنسيق بين المجتمع المدني والحكومات العربية ومؤسسات جامعة الدول العربية من أجل الوصول إلى الحق في حرية التجمع وذلك من خلال إصلاح القوانين المتعلقة بالأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية.

وينهي هذا المؤتمر المرحلة الأولى من المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي بعنوان “تعزيز الإطار القانوني لحق التجمع من خلال الحوار والوطني وتعزيز قدرات المجتمع المدني” الذي تنفذه مؤسسة فريدريش ناومان بالتعاون مع شركائها في الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر وبالتعاون الوثيق مع مفوضية المجتمع المدني في جامعة الدول العربية.

وسيناقش المشاركون في هذا المؤتمر أوراق السياسات التي تقيم وضع التشريعات العربية المتعلقة بحرية التجمع من أجل صياغة استراتيجيات للإصلاح تأخذ بعين الاعتبار مخاوف الحكومات وطموحات المجتمع المدني. أعد هذه الأوراق الشركاء الوطنيين: المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في مصر، والمركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة، لبنان، والمركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن، والائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة (أمان)، في فلسطين. وهذه الأوراق هي نتاج مرحلة تشاورية استمرت على مدى ستة أشهر بين طيف واسع من ممثلي المجتمعات المدنية والحكومات.

وتظهر النتائج الأساسية لهذه الأوراق وجود ثغرة كبيرة بين القوانين الموضوعة وتطبيقاتها. فعلى سبيل المثال تشدد ورقة الأردن على “أن الأحزاب السياسية هي أساس الديمقراطية … وأن العداء لها هو عداء للديمقراطية نفسها”. بناء على هذه الأوراق والتوصيات التي تضمنتها، سيقوم المشاركون بصياغة مقترحات حقيقية حول كيفية تعديل القوانين الموجودة ومناقشة استراتيجيات الوصول إلى تطبيقها.

وسيشارك في أعمال المؤتمر كبار الخبراء العرب والدوليين مثل د. عمر حمزاوي، ود. نادر فرجاني، ود. جمال باروت ود. السيد ياسين، وأ.حافظ أبو سعده .

وتعتبر مؤسسة فريدريش ناومان مؤسسة ألمانية مستقلة غير ربحية وغير حكومية تلتزم بنشر المبادئ الليبرالية منذ نشأتها في عام 1958. وللمؤسسة سمعة عالية في الترويج للحرية حول العالم.

ومن أجل المساهمة في بناء مجتمع منفتح، تتبع مؤسسة فريدريش ناومان النهج الليبرالي ورسالته في الالتزام المشترك بقبول الآخر واحترام التنوع. ولقد أثبتت المبادئ الليبرالية الأساسية المتمثلة بحماية حقوق الإنسان وتطبيق حكم القانون والديمقراطية الليبرالية واقتصاد السوق الحر قدرتها، على مر العقود، على توفير الحلول الملائمة للمشكلات الحالية والمستقبلية التي تواجه المجتمعات في الحياة العامة وتلك التي تواجه أفراد المجتمع.

تقوم المؤسسة بعملها الذي يرتكز على التعليم السياسي وتقديم الاستشارات السياسية والتدريب والحوار من خلال مكاتبها في ألمانيا وفي أكثر من 50 دولة موزعة في كافة أنحاء العالم.