1/1/2007
اقام تحالف منظمات المجتمع المدنى المصرية من اجل دارفور ممثلا فى المرصد المدنى لحقوق الانسان والمركز الافريقى للتنمية والمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الانسان ومركز الجنوب لحقوق الانسان ومركز الحوار الانسانى ورشة عمل حول المجتمع المدنى المصرى ودوره فى تعزيز العلاقات الشعبية السودانية المصرية بمناسبة مرور عام على احداث المهندسين بمقر الجامعة الامريكية بالقاهرة فى يوم الخميس 28/12/2006 .
اشتملت الورشة على جلستين الجلسة الاولى بعنوان ( تأثير احداث 30 ديسمبر 2005 على العلاقات الشعبية المصرية السودانية) بدأت الجلسة الاولى فى تمام الساعة الثانية و النصف ظهرا بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء ومن ثم افتتحت الجلسة الاول برئاسة الدكتور / سامر سليمان استاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية معتذرا عن المضايقات التى واجهها منظمى الورشة اثناء دخولهم لمقر الجامعة واصفا ذلك بأنه جزء من الهوس المسيطر على النظام فى مصر. الورقة الاولى قدمها الاستاذ محى الدين ابكر مدير المركز الافريقى للتنمية موضوع الورقة على قراءات من موقع سودانيز اون لاين وبعض الجرائد السودانية نقدا للحدث وصف المنبر بالحرية وتبنى قضايا السودان بكل تجرد وهو ارضية ثابتة لتبادل الاراء كذلك اشار الى مواقف المنبر تجاه المذبحة فقد تبنى المنبر مسيرات فى كل من كندا واستراليا وامريكا ثم قدم تحليلا عن مجمل القضايا التى يعانى منها اللاجئين السودانيين فى مصر ثم تطرق الى ضعف تفاعل المجتمع المصرى مع القضايا السودانية على كافة المستويات بدليل انه لم يشهد اى شكل احتجاجى تجاه ما تمارسة السلطة فى الخرطوم كذلك تحدث عن ان اذلال السودانيين فى مصر له تاريخ طويل..وصل قمته ابان احداث المهندسين كذلك اشار الى بعض القراءات التى تتبنى تصفية كل اشكال الوجود المصرى فى السودان بدايه بتصفية السفارة المصرية والرى المصرى والانشطة التجارية كذلك اشار الاستاذ محى الدين الى بعض الاصوات العقلانية التى تدعو للتفريق بين الموقف الحكومى والموقف الشعبى..
الورقة الثانية قدمها الاستاذ/ اشرف ميلاد محام متخصص فى قضايا اللاجئين وهى رؤيه عن ابعاد الازمة السودانية اشار الى ان الوضع فى دارفور قد تطور من سئ الى اسواء وعن النقص الحاد فى امانيات قوات الاتحاد الافريقى وتداخل الصراع العنيف وتقاطع المصالح مشيرا الى قيام مليشيات الجنجويد بقتل افراد من قوات الحكومة السودانية الشئ الذىيزيد الوضع تعقيدا كذلك اشار الى ان التحرك الامريكى تجاه دارفوريعد ملفا انتخابيا اما الموقف المصرى يشوبه التخبط وفق علاقة النظامين او ما تمليه الضرورة السياسةحيث تم ارسال قافلة طبية مصرية رفعت تقارير عن عدم وجود انتهاكات واغتصابات فى دارفوراشار ايضا الى وجود ثمانية عشر اتفاقية امنية بين السودان ومصرالشئ الذى يشكل غطاء للامن السودانى لملاحقة نشطاء دارفورفى مصرثم تحدث عن الموقف الرسمى المصرى تجاه مذبحة اللاجئين فى بيان وزارة الخارجية المصرية الذى وصفه بالهزيل وتشوبه الاخطاء القانونية والافتراءات وان الخارجية المصرية قد طوت الصفحة وتنظر الى علاقة البلدين الى ابعد من ذلك وقد اغلقت النيابة المصرية ملف التحقيق فى الاسبوع الاول من يونيو2006 وذلك لعدم التعرف على الجناة.
الورقة الثالثة قدمها الاستاذ/ شريف هلالى مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الانسان عن تناول الصحافة المصرية لازمة اللاجئين السودانيين وقد تحدث عن محدودية تناول الصحافة المصرية لقضايا اللاجئين الا فيما يختص بالجوانب القانونية والاجرامية واشار فى ذلك الى الاشتباكات التى حدثت فى شارع احمد سعيد بين اللاجئين والمصريين.
كذلك تغطية الصحافة الى المظاهرة التى حدثت فى العام 2004 امام مبنى المفوضية. كذلك اشار الى ان تناول الصحافة المصرية للازمة لم تبداء تغطيتها الا بعد مرور عشرة اشهر على نشوبها وقد اوردت مجلة صباح الخيرتقارير عن الاعتصام.
فى صحيفة الاخبار تناول الصحفى محمد عبد المنعم الازمة بشكل عنصرى وغير عقلانى حيث قاد حملة ضد اللاجئين واصفا الاعتصام بالحظيرة البشرية فى المهندسين وتبنى حملة تحريضية للمسؤلين المصريين وقام بطرح خيارين فقط اما ان تيم ترحيل اللاجئين الى بلادهم او نقلهم من هذا المكان متجاهلا تمام الوضع الانسانى. فى 17 نوفمبر 2005 اوردت صحيفة الاهرام تساؤلا عن موقف المفوضية تجاه اللاجئين وتشكلت ابان الازمة ثلاث مواقف صحفية موقف الصحافة الحكومية الذى يحمل المفوضية نشوب الازمة وموقف الصحافة الحزبية الذى كان اقرب الى موقف الصحافة الحكومية حيث اشار الى صحيفة الوفد بتاريخ 31/5/2006 اما الصحافة المستقلة اشار الى صحيفة العربى التى تحدثت عن العارالذى لحق بالحكومة المصرية والتوسع فى مناقشة الازمة .
عقب على الجلة الاولى الاستاذ/ سعد هجرس كاتب ومدير تحرير صحيفة العالم اليوم مشيرا الى انه ليس للنخبة المصرية ايمانا عميقا بمسألة الحقوق الديمقراطية وان هناك تناقضا واضحا بين الخطاب والواقع وان الانقضاض على المعتصمين غير قانونى وكان قد تنباء بحدوث المجزرة وفى اجتماع رؤساء تحرير الصحف المصرية مع رئيس الوزراء طالب الاستاذ سعد هجرس السيد الوزير بضرورة الاعتذار المزدوج للشعبين المصرى والسودانى عن وقائع المجزرة الا ان الوزير قد رفض تقديم الاعتذار ودافع عن موقف الحكومة بشدة كذلك اورد الاستاذ سعد هجرس ان موقف رئيس الوزراء مبنى على المعلومات المضللة والتقارير والافتراءات التى لااساس لها من الصحة ثم اشار الى ان المعاناه التى يلاقيها اللاجئين فى مصر لا تبتعد كثيراعما يلاقيه المصريين انفسهم.
انتهت الجلسة الاولى فى تمام الرابعة عصرا. فى الساعة الرابعة والنصف تم عرض فيلم وثائقى بالصور الفوتوغرافية اعده الاستاذ وضاح ابن ادريس احتوى على عرض مسلسل للمجزرة مننذ بداية الحشد العسكرى وحتى اجلاء اخر لاجئ من موقع الاعتصام وقد اعده بحرفية تامة نالت استحسان جمهور الحاضرين الذين لهجوا له بالثناء والتصفيق.
ترأس الجلسة الثانية الاستاذ صابر نايل من المركز الافريقى للتنمية الورقة الاولى قدمها الاستاذ / وجدى عبد العزيز مدير مركز الجنوب لحقوق الانسان عن دور منظمات المجتمع المدنى لتلافى تكرار الاحداث اشار الى ان ما حدث يصعب تكراره وثمن دور منظمات المجتمع والمجتمع المدنى المصرى لمعالجة الاحداث وانه لايجب التعامل بمعزل عن القضايا المصرية السودانية ونقل الوعى بما يحدث فى السودان والاهتمام والتركيزبقضايا اللاجئين فى مصر وتفعيل العمل الشعبى.
الورقة الثانية قدمها الاستاذ/ عصام صقر مدير المرصد المدنى لحقوق الانسان تحت عنوان رؤية نقدية لموقف النخبة المصريةالورقة من اعداد الأستاذ اشرف راضي . هذا وقد تضمنت الورقة نقدا لرؤية النخبة المصرية من الازمة السودانية و كما تحدثت عن خصوصية الحالة السودانية وعابت علي موقف النخبة المصرية التعامل مع الازمة السودانية من زاوية الصراع العربي الاسرائيلي والنظر للسودان من خلال الهوية العربية الاسلامية وركزت علي اهمية اعادة النظر في تلك الرؤية الاحادية وعلي منظمات المجتمع المدني القيام بدور لتعزيز العلاقات بين الشعبين برؤية جديدة تحترم التنوع الاثني والثقافي في السودان0
بالاضافة الى الورقة الثالثة التى قدمها ايضا الاستاذ /عصام صقر عنوانها هل انهت الاتفاقيات فى السودان ازمة اللاجئين ولكن لضيق الوقت لم تطرح الورقة علي المشاركين وفي قراءة سريعة لمضمونها اشارت الي انه علي الرغم من تعدد اتفاقات السلام في السودان ما بين نيفاشا وابوجا واسمرة ولكن لم تحل مشكلات اللاجئين السودانيين فماتزال تتوالي الخروقات الامنية في السودان كما لايزال مسلسل الاعتقالات للمعارضين مستمر بالاضافة الي اغتيال الصحفيين واستشهدالكاتب بأحداث ملكال والفاشرالأخيرة واغتيال الصحفي (محمد طه محمد أحمد) دليلا علي تردي الحالة الامنية وافتقاد المدنيين للأمان الانساني الامر الذي أدي الي استمرار نزوح وتدفق اللاجئين السودانيين الي الدول المجاورة مثل تشاد ومصر دون الاهتمام بمشكلاتهم تحت دعوي انه تم احلال السلام في أجزاء كبيرة من السودان وبالتالي لايستحقون علي صفة لاجئين وعليهم يلتحقوا ببرنامج العودة الطوعية الذي تنظمه لهم مفوضية اللاجئين ويتسائل الكاتب هل اصبحت مهام المفوضية ارسال اللاجئين الي حتفهم ؟
عقبت على الجلسة الثانية الدكتورة/ امانى الطويل التى تحدثت عن افضلية الحديث عن العلاقات المستقبلية بين البلدين كما اشارت الى ان مشروع الدولة الوطنية فى السودان قيد التخلق وذلك لضيق الاجندة للتنظيمات السياسية السودانية ثم دعت الى حسم مشكلة الهوية السودانية داخليا ثم تطرقت الى موقف مصر الدوله الداعم لموقف السودان الدولة كذلك اشارت الى ان الصراع فى دارفور انما هو امتداد للصراع على السلطة فى الخرطوم بين الترابى والبشير اشارت ايضا الى دور العمل الشعبى فى التعريف بالسودان والقضايا السودانية.
. وقبل اختتام الجلسة الثانية وقف ا لحضور دقيقة حدادا على ارواح الشهداء
ناشط فى مجال حقوق الانسان والحريات المدنية
القاهرة