15 سبتمبر 2008
في منتصف نهار يوم الخميس 11 شتنبر 2008 وقع تمتيع السيد محمد الراجي بالسراح المؤقت الذي كان معتقلا بالسجن المحلي بانزكان بعدما أدانته المحكمة الابتدائية بأكادير يوم 8 شتنبر 2008 بسنتين سجنا نافذا وغرامة قدرها 5000 درهم بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك من خلال نشره على موقع الصحيفة الالكترونية هسبريس لمقالات تتضمن تعليقه وإبداء رأيه حول بعض المظاهر والأوصاف في الحياة العامة، فاعتبرت المحكمة أن بعضا من تعليقاته فيه عبارات تمس بالاحترام الواجب للملك كعبارة أن “المرحوم الحسن الثاني ينحنح قبل شروعه في إلقاء خطاباته الموجهة للشعب”
وفي إطار متابعتها لهذا الحدث بادرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بانتداب النقيب الأستاذ عبد اللطيف أوعمو لاتخاذ الإجراءات الضرورية لعرض الملف على الاستئناف نظرا لما اتسمت به محاكمة السيد محمد الراجي من مس خطير لحقي الرأي والتعبير، وسرعة في تكييف الواقعة وتحلل من الالتزام بقواعد المحاكمة العادلة.
إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وبعد تتبعها وتحليلها لتطورات هذه القضية إذ تسجل خروقات عديدة أثناء محاكمة السيد محمد الراجي بشكل يتنافى مع شروط المحاكمة العادلة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/110 الصادر في دجنبر 1990 والمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تتجسد في : 1- عدم إخبار عائلة المتهم باعتقال ابنها
2- الإخلال بحقوق الدفاع من خلال حرمان المتهم من الاستعانة بمحام 3- عدم قيام المحكمة بإخبار المتهم بالحق في توكيل محام أو طلب المساعدة القضائية في حالة العجز المادي 4- عدم احترام قاعدة قرينة البراءة وعدم احترام قواعد التلبس بالجريمة والقواعد الأساسية الخاصة بقانون الصحافة في هذا المجال.
– تذكر مجددا أن مسار الانتقال إلى الديمقراطية يقتضي أن يكون القضاء في بلادنا أداة لتحقيق المواطنة وتمتيع المواطنين والمواطنات بحقوقهم الأساسية ومنها الحق في التعبير والرأي.
– تعتبر أن مبالغات من قبيل “المس بالمقدسات” مازالت تتخذ ذريعة لاستصدار أحكام قاسية ومصادرة حقي الرأي والتعبير.
– تعتبر أن الحكم الصادر في حق محمد الراجي مس بحقه في الرأي والتعبير وضرب للالتزامات الدولة المغربية وتناقض مع ما ينص عليه الدستور.
– تطالب ببراءة السيد محمد الراجي مما نسب إليه. وستتابع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أطوار هذه القضية في مرحلة الاستئناف وستعد مذكرة في الموضوع.