الحادية عشر من صباح الأربعاء السابع من ديسمبر 2005
تحت شعار انتخابات مصرية حرة نزيهة وعادلة ، قامت اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات المكونة من 16 منظمة أهلية مصرية يقودها مركز ابن خلدون بتأهيل و اعداد اكثر من 5000 مراقب لمراقبة الانتخابات التشريعية من أجل ضمان نزاهة و مصداقية العملية الانتخابية . و يراقب المرحلة الثالثة من الانتخابات 1300 مراقب موزعين على تسع محافظات تحتوى 68 دائرة انتخابية يجرى التنافس فيها على 127 مقعدا بين 254مرشحا.
تقييم مرحلة ما قبل يوم الانتخابات
استمرت السلطات الأمنية فى اعتقال أعداد كبيرة من مؤيدي المعارضة والاخوان المسلمين فى مختلف المحافظات خلال اليومين السابقين لبدأ اللانتخابات. و ترى اللجنة ان مثل هذه التصرفات تؤكد انحياز و عدم مصداقية الآداء الحكومى خلال الانتخابات ، كما أنها تحد من قدرة المرشحين و التنظيمات السياسية على التنظيم و الحركة و تشيع جوا من عدم الثقة و الخوف من جانب المواطنين للتعبير عن آرائهم .
كما ترى اللجنة ان أحكام القضاء الادارى التى صدرت بابطال الانتخابات فى ستة عشر دائرة انتخابية بمحافظات الدقهلية و كفر الشيخ و قنا و البحر الأحمر قبيل بدأ انتخابات الاعادة بيوم او يومين و ما نتج عنها من تطبيق الحكم فى بعض الأماكن و عدم وجود نظام موحد يضمن تطبيق هذه الاحكام فى جميع الدوائر بصورة متساوية و منظمة يلقى بظلال من الشك حول مصداقية و نزاهة العملية برمتها
تقييم أعمال فتح اللجان
الاعتداء على المراقبين و منعهم من دخول اللجان تستمرالسلطات الانتخابية فى اعاقة عمل مراقبي اللجنة المستقلة. حيث قامت السلطات بمنع معظم مراقبي اللجنة من المراقبة من داخل اللجان خلال فترة فتح اللجان والفترة الأولى من عملية التصويت خلافا للقانون. و تناشد اللجنة المستقلة جميع الجهات المختصة سرعة التدخل لحماية المراقبين و تسهيل أعمالهم التى تهدف الى ضمان سلامة و نزاهة و حرية الانتخابات التشريعية.
وقد تعرض منسق محافظة سوهاج السيد / يوسف عبد اللطيف لاعتداء عنيف وصودر جهازه المحمول من قبل سلطات الأمن عندما كان يستخدمه فى تصوير أحداث العنف التى تفجرت أمام المدرسة الثانوية العسكرية بدائرة بندر سوهاج. كما تم احتجاز مراقب اللجنة سمير فاضل فى قرية تل حوين من أعمال الدائرة الأولى بالزقازيق و ضرب خمسة مراقبين آخرين فى نفس المنطقة التى تقوم سلطات الأمن فيها بعمل سياج أمنى مكثف حول القرية لمنع الناخبين و المارة من دخولها .
واذ تدين اللجنة جميع هذه الانتهاكات لحقوق مراقبيها بواسطة السلطات المعنية خلافا للقانون و حكم القضاء الادارى و حقوقهم الانسانية فى الأساس فإنها تؤكد على استمرار عمل مراقبيها فى تأدية واجبهم نحو قضية تعزيز الديمقراطية فى مصر.
تزايد تقاريراعتقال لمؤيدي المرشحين و مندوبيهم بالاضافة الى التقارير التى تواردت عن عمليات الاعتقال التى طالت بعض أفراد المعارضة قبل بدء الانتخابات ، فإن تقارير المراقبين تؤكد انتشار عمليات اعتقال لمندوبي مرشحى المستقلين و الاخوان المسلمين و أحزاب المعارضة.
ففى دائرة اخميم تم القبض على 150 من مؤيدى ومندوبين مرشح احمد راغب الشريف فئات مستقل. وفى بندر سوهاج بمحافظة سوهاج تم القبض على 15 مندوب من مندوبين مرشح مازن ابو النور عمال مستقل .
وفى شربين بالدقهلية هناك اعتقال منظم لمندوبي مرشح الاخوان المسلمين من قبل ظباط الأمن شاملة دوائر نبروة والمنصورة وشها.
كما تم اعتقال عشرة من مندوبي مرشح حزب الوفد المعارض محمود أباظة و المرشح محمد احمد أبو الحاج بدائرة تلين بمحافظة الشرقية.
تأخر فتح اللجان و وصول الحبر السري:
تأخرت الأغلبية العظمى من محطات الاقتراع التى راقبتها اللجنة المستقلة عن الموعد الذى حدده القانون وهو الثامنة صباحا. ولازال تأخر فتح اللجان يشكل عامل تهييج و اثارة لأحداث العنف نتيجة تكدس المصوتين أمام اللجان و تذمرهم من عدم استطاعتهم للتصويت.
منع مؤيدي المعارضة من التصويت
مازال مراقبو اللجنة يبلغون استمرار حالات عديدة من منع المصوتين من أنصار المعارضة من التصويت بواسطة قوات الأمن. وفى بعض الحالات تم عمل سياج أمنى مشدد يمنع المرور و التحرك فى الشوارع و الدخول والخروج من القرى وليس فقط الى لجان التصويت . وقد تكرر ذلك فى العديد من الأماكن مثل قرية تيرا بدائرة نبروه بالدقهلية و قرية أبو حريز بدائرة كفر صقر بالشرقية و مدينة العريش بشمال سيناء و بندر دمياط بدمياط و والديرات وبندر سوهاج بسوهاج .
حالات عنف
سجل مراقبو اللجنة اندلاع أعمال عنف بدوائر عديدة شملت أتميدة و شها و بروه بالدقهلية و ديرب نجم والزقازيق بالشرقية و بندر سوهاج بسوهاج.
وقد اندلع العنف فى معظم الحالات نتيجة منع الناخبين و المارة من العبور الى المناطق التى تتواجد فيها اللجان الانتخابية و نتيجة استعمال قوات الأمن للغازات المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين من أنصار المرشحين.
الدعاية الانتخابية داخل وخارج المقرات:
معظم اللجان الانتخابية معلق عليها لافتات دعاية انتخابية لجميع المرشحين فيما سجلت نسب بسيطة من المراقبين وجود دعاية داخل اللجان . كما سجل المراقبون أن أنصار مرشحى الحزب الوطنى و بقية المرشحين من المعارضة و الاخوان المسلمين يقومون بممارسة الدعاية بصورة علنية مخالفة للقانون.
اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات