23/7/2008
من المعلوم أن طلبة مراكش المعتقلين بسجن بولمهارز قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 11 يونيه الماضي من أجل تجميعهم ومن أجل أنسنة شروط اعتقالهم. ويتم هذا الإضراب الذي بلغت مدته 43 يوما في ظروف قاسية مما ينذر بكارثة محققة قد تتجسد في إصابة بعضهم بعاهات مستدامة أو وفاة بعضهم، كما وقع في الماضي بالنسبة لسعيدة المنبهي وبوكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق اشباضة وخالد بوكري، الذين توفوا على إثر إضرابات طويلة عن الطعام ووجهت بالإهمال واللامسؤولية من طرف السلطات.
إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعيا منه بخطورة الأوضاع الصحية للطالبة زهرة وللطلبة المعتقلين المضربين عن الطعام قد تحمل مسؤوليته في لفت انتباه كافة السلطات مطالبا إياها بفتح حوار فوري مع المضربين وبالتجاوب مع مطالبهم البسيطة حفاظا على صحتهم وعلى حياتهم.
ولا يسعنا اليوم إلا أن نستنكر بقوة المواقف السلبية والمتهورة للمندوب العام للسجون ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووزير العدل الذي تملص من تحمل أي مسؤولية في الموضوع. كما نعبر عن أسفنا لعدم تجاوب الوزير الأول مع مراسلة المكتب المركزي للجمعية في 21 يوليوز حيث لم يتم لحد الآن تحديد الموعد الذي طالبت به الجمعية. وإن المكتب المركزي يدين كذلك العنف الإجرامي الممارس يومه داخل السجن ضد المعتقلين المضربين عن الطعام وكذا ضد أفراد عائلاتهم المعتصمين بالرباط.
اعتبارا لما سبق، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
- يطالب الوزير الأول وكل السلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام.
- يحيي كافة فروع الجمعية والفعاليات الديمقراطية التي تجاوبت مع نداء المكتب المركزي للتضامن مع الطلبة المضربين بخوض إضراب وطني عن الطعام يوم 23 يوليوز، ويحيي كذلك المجهودات التضامنية المبذولة من طرف عائلات الطلبة المعتقلين والهيئة الوطنية للتضامن مع الطلبة المعتقلين بمراكش وسائر المعتقلين السياسيين ومن طرف القوى الديمقراطية بالخارج.
- ينادي كافة مناضلات ومناضلي الجمعية والقوى الديمقراطية بالداخل والخارج إلى تعزيز تضامنهم مع المضربين وتكثيف الضغط على السلطات المغربية من اجل تحمل مسؤولياتها لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام بدءا بفتح حوار فوري ومسؤول معهم.
المكتب المركزي