30/12/2005

جاءت الهجمة الأمنية الشرسة على جموع المواطنين السودانيين المعتصمين بالمهندسين أمام مبنى المفوضية العليا لشئون اللاجئين فجر يوم 30/12/2005 لتؤكد على وحشية وهمجية أجهزة الأمن المصرية التى لم تأبه لوجود المئات من الأطفال والمسنين العرايا فى حديقة ميدان مصطفى محمود منذ ما يقرب من أربعة أشهر والذين لم يختاروا لأنفسهم ذلك المكان ولكن جاء أعتصامهم أحتجاجا” على معاملة مفوضية اللاجئين لهم وتخليها عنهم وهى الكائنة بنفس الميدان.

ولقد أسفرت الحملة الأمنية البربرية على جموع المعتصمين المسالمين عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من أبناء شعب السودان الشقيق , والذين فروا من بلادهم طلبا” للأمن و الأمان من بطش نظام الترابى ثم البشير من بعده ليقعوا فى نهاية المطاف صرعى لبطش وغباء أجهزة الأمن المصرية والتى أكدت السوابق أنها لم تعرف وسيلة أخرى للتفاهم وفض التجمعات السلمية سوى بالقوة الغاشمة وكأنها تخوض حرب ضد عدو متربص بالبلاد وليس مجموعة مسالمة من أبناء شعب شقيق تربطنا به أواصر الآخاء والمحبة , أعتصموا مسالمين مطالبين بحقهم الأنسانى فى معاملة آدمية وفقا” للمعايير الدولية لحقوق الأنسان.

والحملة الشعبية من أجل التغيير اذ تستنكر بشدة ذلك العمل الأجرامى , من قبل أجهزة الأمن المصرية , تؤكد فى نفس الوقت على متانة الروابط بين الشعبيين الشقيقيين وتؤكد على حق أبناء الشعب السودانى الشقيق فى المطابة بكافة الطرق السلمية بحقوقهم من المجتمع الدولى ممثلا” فى الأمم المتحدة وأننا اذ ننعى شهداء شعب السودان الشقيق الذين سقطوا فى تلك المذبحة نؤكد على براءة الشعب المصرى من دم هؤلاء الأخوة الأشقاء وندين العنف غير المبرر من قبل أجهزة الأمن المصرية والذى أدى الى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

والحملة الشعبية تضامنا” منها مع الأشقاء السودانيين سواء الذين سقطوا قتلى أو جرحى فى المعركة التى خاضها الأمن المصرى من طرف واحد أو من تم ألقاء القبض عليهم تعلن عن وقفة أحتجاجية أمام مبنى مفوضية اللاجئين وفى نفس المكان الذى سقط فيه الشهداء من القتلى والعديد من الجرحى وذلك فى يوم السبت الموافق 31/12/2005 فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا” , كما تطالب بأطلاق صراح جميع من أحتجزتهم السلطات المصرية وأن توفر لهم أماكن آدمية للأقامة وفقا” للمعيير الدولية لحقوق الأنسان , الى أن تنتهى مشاكلهم مع الأمم التحدة وكافة الجهات المعنية الأخرى

الحملة الشعبية من أجل التغيير ( الحرية الآن )