6/10/2008

إن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بامنتانوت الذي يتابع ميدانيا- بمنهجية حقوقية دقيقة وبصيغ نضالية مشروعة- الوضع الحقوقي الحالي المرتبط بسياق أزمة الماء الصالح للشرب وبما خلفته الأمطار الرعدية من خسائر بشرية ومادية مست الحق في الحياة والسلامة البدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يتوجه للمنابر الإعلامية وللرأي العام وللجهات المعنية والمهتمة بالبلاغ التالي:

  1. يقدم الحصيلة المؤقتة التي أنجزها فريق عمل ميداني للرصد والتقصي بإيجاز:
    أ- الأضرار والخسائر البشرية: وفاة شخصين – احتمال وجود حالات مفقودة-، إصابة عدد من الأشخاص برضوض وجروح، انتشار الهلع والرعب والإغماءات في صفوف الأطفال والنساء.

    ب- الأضرار والخسائر المادية: – المنازل المعاينة: حوالي 105 عائلة جلها فقير، أصيبت منازلها خاصة المجاورة للشعاب وعلى المنحدرات بأضرار متفاوتة ما بين مدمر كليا أو جزئيا أو متصدع ومغمور بالمياه الموحلة، وجرف أو إتلاف أو تضرر كل ما فيها من ملابس وأفرشة وتجهيزات ومواد غذائية وفلاحية وماشية… خاصة في أفلا انتلات- أدار- تاشميرو-أكادير وامسا- القصبة الفوقانية- أما في باقي الأحياء سجلت أضار محدودة…

    • المؤسسات التعليمية: أصيبت أربعة(4)منها بأضرار خفيفة ومتوسطة نسبيا.
    • المركز التجاري: – سوق الخضر واللحوم: معظمه أصيب بأضرار وخسائر كبيرة في البنايات والمواد – المحلات التجارية: حوالي 165 محلا تجاريا أصيبت محتوياته بأضرار وخسائر متفاوتة- حوالي 60 سيارة بعضها دمر كليا و5 شاحنات- البنية التحتية: طرق، مسالك، قنوات الماء ص.ش. والصرف الصحي، بعض أعمدة الكهرباء وخطوط الاتصال… أصيبت بأضرار متفاوتة…
    • المنشآت الفلاحية: جرف العديد من الحقول والأغراس (حوالي800 شجرة) والمواشي والنحل…
    • المنشآت الصناعية: معامل تقليدية للخزف دمرت وجرفت بالكامل… (التفاصيل في التقرير – والصور)
  2. أمام هذه الكارثة، يعبر مكتب فرع الجمعية عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، وعن تضامنه معها ومع كل المتضررين وكافة ساكنة امنتانوت.
  3. يعتبر أن الوضع الحقوقي الحالي بامنتانوت الذي عرته الأمطار الرعدية المتقطعة خلال ثلاث ساعات (من 6,30 إلى 9,30 مساء) من يوم الثلاثاء30 شتنبر2008، ليس “قدرا” أو “مقدرا” كما تروج له بعض الجهات لتبرير وتغطية الخروقات والانتهاكات البنيوية المتراكمة خلال عقود في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية (السكن، الماء، الصحة والبيئة، الشغل، التعليم، القضاء…) والتي مافتئ الفرع يفضحها ويندد بها.
  4. كما يعتبر أن انتشار السكن غير اللائق وفي مواقع مهددة طبيعيا (شعاب، منحدرات…) وهشاشة البنية التحتية وانعدامها في أماكن معينة، وعدم تحمل الجهات المعنية مسؤوليتها… من العوامل والأسباب التي أدت وستؤدي إلى الكوارث.
  5. يرى أن طبيعة المشاريع والبرامج المتعلقة بمحاربة الفيضانات وإصلاح الشعاب وغيرها من المشاريع والبرامج الأخرى، وكيفية انجازها وجدواها يتطلب فتح تحقيق نزيه وتحديد المسؤوليات.
  6. يسجل أن تفاقم حالة الاختناق يومين بعد الكارثة خاصة على المستوى المعيشي والصحي والبيئي والنفسي، وتأخر وصول الآليات والإمدادات وفرق التدخل في مستوى حجم الكارثة، بيومين والمساعدات بثلاثة أيام، ووصول التعزيزات الأمنية قبلها، وكذا ما قدمته القناتان التلفزيتان العموميتان حول الكارثة بشكل قلل من حجمها… أجج كل ذلك غضب واستياء ساكنة امنتانوت التي خرجت في تظاهرة احتجاجية عارمة ضد تفاقم الأوضاع، تحولت إلى وقفة بشارع مراكش-أكادير: الطريق الوطنية رقم8، حيث توقفت حركة السير من الحادية عشرة صباحا إلى التاسعة مساء من يوم الخميس2 اكتوبر2008، ووقفة ثانية محدودة في اليوم الموالي.
  7. يشيد بدرجة الوعي والنضج والمسؤولية التي عبر عنها المواطنون والمواطنات ومناضلو الجمعية وكل القوى والفعاليات الحية التي ساهمت في هذه الحركة النضالية، رغم بعض الانفلاتات المحدودة في الزمن والحجم.
  8. يتابع بقلق واستنكار حقوقيين اعتقال بعض المواطنين بعد ذلك والتحقيق معهم وإطلاق سراحهم.
  9. يرى أن عسكرة المدينة واللجوء إلى التعاطي الأمني ليس حلا، بل يزيد من تأزيم الأوضاع، كما أن إنزال القوات العمومية في المؤسسات التربوية يعتبر انتهاكا لحرمتها.
  10. يؤكد عزم الفرع على مواصلة النضال الحقوقي عبر مختلف المبادرات والإجراءات والصيغ النضالية المشروعة التي يباشرها بوضوح ومسؤولية .

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع إمنتانوت
عن المكتب، الرئيس:
محمد أنفلوس