5/9/2006

كان المطلوب منه أن يأخذ بطانية وينام ليلة أو ليلتين في أحد الجوامع ليصبح مجاهدا في سبيل الله …

ولأنه لم يفعل حلت علية لعنة صاحب مدرسة إبن خلدون الخاصة والذي أبلغه تليفونيا في يوم 20/8/2006 أنه استخار الله و أمر بفصله … هكذا وجد وليد حسني محمد عمر مدرس الرياضيات نفسه في الشارع بعد أربع سنوات من العمل في تلك المدرسة …

وليد يعشق ” شخصية مصر ” لجمال حمدان ويقرأ روايات نجيب محفوظ ويؤمن إيمانا مطلقا بأن العلم سبيلنا الوحيد للتقدم ,

أما في مدرسة إبن خلدون الخاصة والكائنة في ارض الجمعية بحي إمبابه فقد تحولت علي يد صاحبها إلي تكية من تكايا جماعة التبليغ والدعوة فلا قيمة فيها للعلم ” الدنيوي ” الذي هو في حقيقته رجس من عمل الشيطان فالتاريخ والعلوم والفلسفة ضلال في ضلال ,

الغريب في الأمر ان صاحب المدرسة قام بفصل مدرس الرياضيات بعد عودته مباشرة من خروجه في سبيل الله لمدة أربعين يوما وكان قرار لفصل بسبب رفض هذا المدرس الصلاة في مسجد التبليغ والدعوة واكتفائه بالصلاة في المسجد القريب من بيته ,

ففي مدرسة إبن خلدون يفرض الحجاب وتفرض الصلاة ويتم طرد كل من يعترض , وكانت النتيجة أن مدرس الرياضيات وليد حسني محمد عمر لا يجد الآن مدرسة يعمل بها بعد أن قامت كل المدارس الخاصة بالتعاقد مع ما يلزمها من مدرسين للعام الدراسي الجديد منذ شهر أو يزيد , وليد متزوج وزوجته حامل في الشهر السابع ولا يدري أين يذهب وما هو المصير …

  • من جانبنا … فإن أولاد الأرض لحقوق الإنسان تطالب وزير التعليم بالتحقيق الفوري في تلك الواقعة وأن يتم إعادة مدرس الرياضيات إلي عمله مع محاسبه المسئولين عن تلك المهزلة .