21/1/2010

وردت الي المرصد المدني لحقوق الانسان استغاثات من أهالي سيناء مطالبة بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني المصرية في اغاثة المتضررين من المواطنين الذين جرفت السيول منازلهم حيث يحتاجون الي الاغذية والبطاطين وادوية للمصابين بشكل عاجل وفي اتصال تليفوني لاحد الاهالي تسائل لماذا لايتم تسيير قافلة اغاثة لاعالي سيناء مثل تلك التي يسيروها الي اهالي غزة حيث ان ظروف اهالي سيناء المتضررين لاتقل سوءا عن غزة .

والجدير بالذكر في محافظة شمال سيناء تم رفع حالة الطوارئ القصوى وأعلنت غرفة العمليات بالمحافظة عن خطورة موقف السيول وكميات المياه المتدفقة بوسط سيناء حيث أدت هذه السيول إلى قطع العديد من الطرق الفرعية والرئيسية بمنطقتي الحسنة و نخل وتدافعت مياه السيول إلى منازل المواطنين بالعديد من القرى والتجمعات بمنطقة وسط سيناء.وأعلنت محافظة شمال سيناء عن مصرح احد المواطنين وفقدان طفلين ،فيما يجري حاليا البحث عن عدد من المواطنين المفقودين في أعقاب السيول التي ضربت بشدة منطقة شبه جزيرة سيناء منذ ليل الأحد

أما محافظة جنوب سيناء فقد شهدت العديد من مناطقها سيول جارفة شديدة تمكنت من تدمير منطقة أبو صويرة وتسببت في إغلاق الطريق الدولي المتجه من الإسماعيلية إلى مدينة إلى شرم الشيخ ودمرت مناطق عديدة بالطريق الدولي السويس – نخل – نويبع مما تسبب في عزل محافظة جنوب سيناء عن المحافظات الأخرى نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء منذ ليل أمس كما دمرت 4 منازل في قرية أبو صويرة، فيما بلغ ارتفاع المياه في شوارع القرية إلى نحو متر وهو ما تسبب في اغلاق محطة للوقود.وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة نخل بالكامل وغرقت المدينة وتوابعها وسط سيناء لساعات طوال ليلة الاثنين في ظلام دامس بسبب الأمطار الرعدية الغزيرة

وقال محافظ جنوب سيناء عبد الفضيل شوشة إن امرأة قتلت وأصيب 13 آخرون جرفتهم السيول في المحافظة. وبدأ هطول السيول الليلة الماضية واستمر إلى اليوم

وتسببت السيول في إغلاق الطرق الرئيسية في شرم الشيخ وتسبب سوء الأحوال الجوية في إغلاق خمسة موانئ مصرية على البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

كما انقطعت الكهرباء عن طابا، ونويبع، وشرم الشيخ، وأمضى آلاف السياح الذين يقصدون تلك المناطق للغوص الليل على ضوء الشموع.

وتعد تلك السيول الأعنف التي تشهدها سيناء منذ يناير/كانون الثاني عام 1994

واستخدمت الشرطة بعد ظهر الاربعاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفرقة تظاهرة نظمها قاطنو بلدة ابو صويرة في جنوب سيناء احتجاجا على تأخر المساعدات الحكومية. واستخدم حوالي الف من سكان ابو صويرة شاحناتهم لغلق الطريق الرئيسية المؤدية من بلدتهم الى شرم الشيخ والقوا الحجارة على الشرطة.

ويشكو السكان الذين شردوا عندما غمرت مياه السيول منازلهم مع ارتفاع مستوى المياه اكثر من مترين ونصف من ان الحكومة لم تقدم لهم العون الذي يحتاجونه.

وقال الشيخ محمود ابو سلامة احد شيوخ البدو في البلدة “ماذا سنفعل ب 100 جنيه (18 دولار) وبغطاء صوفي” في اشارة الى المساعدة التي قدمتها لهم السلطات في حين يطالبون بتعويضات تتيح لهم ترميم منازلهم واعادة تجهيزها.

واصيب شرطيان في المواجهات مع سكان ابو صويرة الذي تحدثوا من جانبهم عن اصابة اثنين منهم برصاص مطاطي. وكانت محافظات شمال سيناء وجنوب سيناء واسوان الاكثر تضررا من السيول التي بدأت مساء الاحد واستمرت حتى مساء الثلاثاء.

وأشارت مصادر أمنية الى أن عمليات بحث واسعة بالطائرات تجري في مناطق السيول بحثا عن عشرات المفقودين وأكثر من 1000 شخص عالق في شمال ووسط وجنوب سيناء في الوقت الذي قطعت فيه السيول الطرق وخطوط الكهرباء والمياه وجرفت مئات الأكواخ وقطعان من الإبل والخراف والماعز.

وأضافت المصادر أن السيول وصلت إلى جنوب رفح وفي طريقها حاليا إلى مجرى السيل بمدينة العريش وفى حال وصلته ستدمر الأسواق والمواقف في المنطقة.

وأكدت أنه في حال استمرار السيل بنفس قوته، فإن آلاف البدو سيكونون بحاجة إلى إغاثة عاجلة وعمليات إنقاذ جوي وتدخلات على أعلى مستوى بوسط وجنوب سيناء.

وفي اتصال تليفوني مع احد مصادر المرصدالمدني صرح انه تم فقد طفل بقرية عاطف السادات وانه هناك تكدس لضحايا السيول في مدرسة عباس صالح الابتدائية التي زارها رئيس الوزراء صباح اليوم حيث احتج الاهالي لبطء الاجراءات وتأخر وصول المساعدات التي صرحت بها الحكومة مما ادي الي مغادرة الوفدالحكومي المدرسة سريعا دون اتمام اللقاء ويقوم الاهالي حاليا بحصر ضحايا ومتضرري السيول الي حين وصول المساعدات .

وفي تحرك عاجل لبرنامج الحق في الغذاء بجمعية المرصدالمدني لحقوق الانسان قام بالاتصال بشبكة حقوق الارض والسكن – التحالف الدولي للموئل – لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه تلك المناشدات لتقديم المساعدات الممكنة لمتضرري السيول من خيام واغطية واغذية ودواء .

كما يناشد البرنامج منظمات المجتمع المدني المصرية العاملة في الاغاثة للاضطلاع بمسؤوليتها وخاصة الهلال الاحمر المصري وهيئة الاغاثة الانسانية بنقابة الاطباء لما لهم من امكانات وخبرات للتعامل مع تلك الكوارث الانسانية في مصر وخارجها .