رسالة لمجلس نقابة التطبيقيين فى عصر حرية النقابات وديمقراطيتها

اللى اختشو ماتوا
فى سابقة خطيرة وجديدة من نوعها فى تاريخ نقابات مصر والعالم قامت نقابة التطبيقيين بحجب المعاشات الشهرية عن المستحقين من اعضائها ووقفها لكل من بلغ السبعين من العمر او ما يزيد على اساس انه استفاد من المعاش عشر سنوات ولم يموت !! .

وقد تقدم بعض المحالين للمعاش من نقابة التطبيقيين لمركز الارض لحقوق الانسان يتضررون فيها من قرار مجلس نقابة التطبيقيين الاخير الصادر بالاجماع !!
والذى ينص على :
– بناء على تنفيذ نص قانون النقابة ولائحتها الداخلية وقرارات المجلس الاعلى بصرف المعاش النقابى لمدة خمس سنوات اخرى على الاكثر وعدم تجديد صرف المعاش النقابى لمن تم الصرف لهم (اعضاء وورثة) مدة عشر سنوات كاملة .

– ايقاف صرف المعاش النقابى لمن صرفوا هذا المعاش لمدة عشر سنوات فاكثر وذلك اعتبارا من 1/1/2009 .

– تصرف اعانة لمن صرفوا المعاش النقابى لمدة عشر سنوات فاكثر تعادل نسبة 50% من قيمة المعاش النقابى لمدة سنة كاملة تبدأ من 1/1/2009 وتنتهى فى 31/12/2009 وذلك لتوفيق اوضاعهم والاعلان عن ذلك بجميع مقار النقابة العامة والنقابات الفرعية بالمحافظات والمجلة .

والشئ الغريب ان المجلس بهذه الجلسة اقر ايضاً بضرورة ان يقوم العضو الذى صرف المعاش النقابى لمدة عشر سنوات كاملة فاكثر وتوقف عنه صرف المعاش لانقضاء مدة العشر سنوات فى ان يستمر فى سداد اشتراك عضوية النقابة سنويا وبانتظام وذلك للتمتع بكافة الحقوق والمميزات المنصوص عليها فى قانون النقابة ولائحتها الداخلية وكافة الخدمات النقابية التى تقدمها النقابة للعضو واسرته وذلك لاستحقاق صرف مصاريف الجنازة لاسرة العضو وتعويضها بمبلغ 750 جنيها عند وفاه العضو !! .

ويتعجب المركز من قرار مجلس نقابة التطبيقيين حيث تعاقب المحالين للمعاش اعضاءها بجريمتهم التى لا ذنب لهم فيها …. بأن عمرهم قد طال بهم بعد السبعين …. وسلبتهم حقهم الطبيعى ان يكون لهم معاش حتى وفاتهم كما هو فى كل قوانين النقابات المهنية فى مصر والعالم خاصة فى الوقت الذى يكون عضو النقابة احوج ما يكون لمعاشه الشهرى وبل استحدثوا فلسفة جديدة لقوانين التضامن الاجتماعى وابتكروا بدعة بضرورة ان يقوم العضو المحروم من المعاش لبلوغه سن السبعين بضرورة دفع الاشتراك الشهرى والسبب وجيه فى رأيهم وذلك حتى يتم صرف مصاريف الجنازة لورثته !!! .

والمركز يتعجب من هذه القرارات لاعضاء مجلس النقابة والمبتكره والتى بدلا من ان تقوم بدوره فى دعم اعضاء النقابة وتوفير الحماية والسند لهم خاصة كبار السن من اعضاءها يتم عقابهم على انهم استمروا فى العمر ولم يموتوا وانهم قاموا باخذ معاشهم اكثر من عشر سنوات !! وكفى معاش لهم !!!

كما تقوم بإحتقار اعضاءها لتلقى لهم بما اسمته هى نفسها (اعانة) ستة اشهر كتعويض لهم لتوفيق اوضاعهم ، فكيف لرجل مريض ومسن ان يوفق اوضاعه وهو فى حاجة لمساندة كل المحيطين به خاصة نقابته ، بل والاعجب هو قرارها بضرورة سداد المسن لاشتراكه حتى يستفيد من التمتع بمزايا النقابة التى حرمته من المعاش الشهرى … فاى استفادة يمكن ان تقدم له بعد ذلك !!!

ويرى المركز بضرورة الغاء قرار مجلس النقابة الاخير الباطل والمخالف للقانون والدستور والمواثيق الدولية لحقوق الانسان والمبادئ الاخلاقية والقانونية للحق فى التضامن الاجتماعى ، ويؤكد المركز بان ما تقدمه النقابة لاعضاءها من معاش ليس منحه منهم وليست اعانة كما وصفتها فى قرارها الاخير بل هو حق لهم اقره القانون وهو الذى يعطى شرعية لمجلس النقابة ولوجود النقابة من الاصل وقد خالف المجلس قرارات الجمعية العمومية والتى لا يمكنها الموافقة على قرار بوقف صرف المعاشات لاعضاءه بعد بلوغهم سن السبعين .

وعلى الرغم من أن قرار المجلس لا يتضمن تبريرات لاصداره هذا القرار بالاجماع وذلك فى تجاهل لاعضاء الجمعية العمومية الا ان اى مبررات لا يمكنه حرمان اعضاء النقابة من صرف معاشاتهم حتى ولو كان ذلك بسبب نقص الموارد فأى اولوية للمجلس اهم من كفالة حياه ومعيشة الاعضاء وصرف معاش يعينهم فى نهاية العمر على مصاريف العلاج والمعيشة الكريمة ؟ والمركز اذ يتقدم لمجلس نقابة التطبيقيين بشكاوى الاعضاء فانه يطالبه بالغاء قراره السابق احتراما لكافة المواثيق والقوانين لحماية حقوق كبار السن الذين اعطوا جهودهم لتنمية اوضاع بلادنا وكفالة لحقوق المواطنين فى الضمان الاجتماعى والعيش الكريم الامن.

كما يطالب المركز مؤسسات المجتمع المدنى بالتضامن مع اعضاء نقابة التطبيقيين لالغاء قرار مجلس النقابة الاخير والعمل على تحسين الخدمات النقابية التى يجب ان تقدمها النقابة لاعضاءها وذلك كفالة لحقوقهم فى التضامن الاجتماعى والعيش الكريم

مركز الأرض لحقوق الإنسان

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز