10/4/2006
تمت إحالة 26 فلاح من فلاحى سراندو إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بدمنهور “جنايات دمنهور” بالإضافة إلى إحالة محاميهم /محمدعبدالعزيزسلامة كمتهم أول بتهم التحريض على التجمهر والضرب والإتلاف وشمل أمر الإحالة سبعة فلاحات وتسعة عشر فلاح
وقد تحدد لها جلسة يوم 18/4/2006 بمحكمة جنايات دمنهور..
ملخص حول الموضوع
وترجع وقائع القضية إلى بدايات العام الماضي عندما قام الإقطاعي صلاح نوار بالتواطؤ مع مباحث مركز شرطة دمنهور في تلفيق القضايا لهم والهجوم الهمجي من مباحث مركز شرطة دمنهور على أفراد تلك القرية البسيطة والزج برجالها في القضايا المختلفة
كان ذلك إحدى وسائل الإقطاع الحديث لأكراة الفلاحين على التنازل عن أراضيهم كل ذلك لم يكن يجدي نفعا مع نوار والمباحث إلا بإعداد سيناريو أخر للهجوم وتدمير أي صوت يقول لا لنوار واصدقائة من أصحاب السلطة و تأتى
وقائع تأديب وإذلال الفلاحين في ‘سراندو’ تحت حماية العسكر
فجر يوم الجمعة 4/3/2005..
وبينما كان أهالي عزبة ‘سراندو’ في محافظة البحيرة يغطون في نوم عميق.. ويتأهبون لشروق يوم جديد.. يصلون فيه الفجر.. ويتناولون بعض ما رزقهم به الله من حلال الدنيا.. استعدادا ليوم آخر من الشقاء.. فيما تبقي لهم من أراضي.. يقتاتون عليها.. ويتعيشون منها.. وينفقون علي أولادهم وأسرهم من ريعها.. بينما هم كذلك راضون بالقليل.. يعيشون في حالهم.. لا يريدون من الدنيا إلا ‘الستر’ في تلك الأيام الصعبة.. القاسية.. كل منهم يبحث عن رزق أولاده.. وليؤمن لهم بما يكسبه من عرق النهار والليل.. احتياجاتهم ولوازمهم الضرورية والملحة..
بينما هم غارقون في النوم.. ينتظرون بدء يوم جديد.. يطل عليهم في حياتهم.. إذ بحدث غير متوقع.. يدهمهم فجأة.. زارعا الخوف والرعب في نفوس أطفالهم.. وبين نسائهم.. وشيوخهم.. ممن عاشوا وقائع يوم لم يشهدوه منذ عقود من الزمن.. فقد كان كل شيء جري في هذا الصباح بمثابة ‘صاعقة’ أعادت إلي الوجدان.. وإلي الأذهان.. وقائع ذكريات صعبة.. ومقيتة.. ولت منذ زمن بعيد.. ولكن عادت هذه اللحظات.. بتفاصيلها الدامية.. الحزينة.. لترسم علي خارطة عزبة ‘سراندو’ لحظات مشابهة لتلك التي ظن سكانها أنها قد ولت بلا رجعة.
لقد استيقظ سكان العزبة علي وقع ضجيج.. واضطراب.. وأصوات مزعجة تجتاح بيوت الفلاحين من أبنائها.. حيث اتجهت قوة مدججة بالسلاح إلي منازل سبعة من الفلاحين.. لتقتادهم مكبلين بعد أن ألقت القبض عليهم من داخل بيوتهم دون سبب معروف.
فوجئ الأهالي بعملية القبض علي الفلاحين.. ولم يتصوروا أن ما جري إنما كان بداية لحملة من التأديب سوف تطال العزبة وفلاحيها بعد لحظات قليلة.. فعند تمام التاسعة صباحا كان صلاح نوار ولتتذكروا هذا الاسم جيدا كان يقود سيارته.. وسط موكب من السيارات الملاكي الفاخرة.. والجرارات الزراعية الضخمة.. والتي تحمل علي متنها أكثر من (100) شخص.. تمت الاستعانة بهم واستئجارهم خصيصا للقيام بواحدة من أكبر عمليات التأديب والبلطجة التي تمارس ضد فلاحين.. بسطاء.. لا يملكون من أمر الدنيا شيئا.. وكل جريمتهم أنهم وقفوا يدافعون عما تبقي لهم من أرض.. منحها لهم ‘جمال عبد الناصر’.. يوم أن كانت مصر تتألم لألم الفلاح.. وتتوجع لوجع الفقير.. وتشعر بمعاناة كل من يطاله الظلم والاضطهاد.
في مشهد سينمائي.. وبطريقة أقرب إلي أساليب القرصنة.. وحروب العصابات.. قفز الأشخاص المستأجرون من فوق الجرارات والمقطورات الزراعية، التي حملتهم.. وراحوا يطلقون الأعيرة النارية في اتجاه منازل الفلاحين لإرهابهم.. دب الذعر في المساكن الفقيرة.. وانطلقت الصرخات من داخل البيوت.. وراح الهرج والمرج يعم العزبة بكاملها.. بعد أن تحولت في لحظات إلي ساحة حرب.. تصد العدوان.. الذي اندفع إلي العزبة في لحظة غير متوقعة.
وبينما كانت الأعيرة النارية تدوي في سماء العزبة.. وتنبئ عن حدث ما تجري صياغته في تلك اللحظات.. اندفعت الجرارات والمقطورات الزراعية لتمارس حربا من نوع مختلف.. فقد اتجهت بكل قوتها صوب الأرض التي بذل الفلاحون الجهد والعرق في زراعتها.. لتدمر ما بها من زراعات.. وتقضي علي عرق الغلابة.. وحصادهم المتوقع.
كانت الاستفزازات أكبر من تحملها.. فبينما كانت الصرخات تعلو.. والنحيب يزداد.. كان الغيظ قد تملك الجميع.. فاندفع الكل.. رجالا ونساء.. شبابا وشيبا وأطفالا.. ليذودوا عن كرامتهم.. ويتصدوا للطغيان الذي انهمر عليهم فجأة.. ولأن الحدث امتد بتداعياته إلي القري المجاورة التي هالها ما يحدث لأهالي عزبة ‘سراندو’.. فقد انضمت جموع الفلاحين من قري “المنشية وحبيب والبرنوجي والحمدية والعمرية” المجاورة.. ليخوضوا مع المعتدين معركة استرداد الكرامة.. ورد الاعتداء.
هكذا دارت رحي المعركة، التي ما أن انقشع غبارها.. وهدأت وتيرتها .. حتى راحت الخسائر البشرية والمادية تعلن عن نفسها في حادث كان أشبه بساحة حرب عاشتها القرية في تلك اللحظات التي مرت علي الفلاحين الفقراء.. كدهر من الزمان.
والمحصلة ‘قتيل واحد هو علاء حسن نوار وإصابة أكثر من خمسين مواطنا’.. ناهيك عن تحطيم وإحراق ست مركبات.. هي عبارة عن ثلاثة جرارات زراعية بدون لوحات معدنية ملك كل من: ‘حمدي حسن نوار ،علاء عبد الوهاب نوار ¬، صلاح حسن نوار’.. وثلاث سيارات ملاكي أرقام: 813866 ملاكي الإسكندرية ملك أحمد صلاح نوار.. و80874 ملاكي الإسكندرية ملك أيمن عبد الحميد نوار.. والسيارة 319315 ملاكي الإسكندرية ملك فاروق عبد العزيز نوار وحين اتخذت الإجراءات بعد أن هدأت المعركة، راح صلاح نوار يتهم 9 من الفلاحين بأنهم وراء الإصابات والخسائر التي حدثت..
ليتهم كلا من: ‘عبد الرازق عبد الرازق أبو العلا محمد عبد الله الجيزاوي جميل عبد المنعم قابيل ناصر عبد الجواد أبو زينة عزمي عبد الجواد أبو زينة مصطفي عبد الحميد الجرف كرم محمد حسين الفقي محمد رجب خليل أبو طالب عبد الله أبو زينة’ بالتعدي عليه بالضرب بالعصي وإلقاء الحجارة وكرات النار بتحريض من محمد عبد العزيز سلامة محامي الفلاحين وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة ¬ كاتب تلك السطو
روحصارها حصار شديد من اكثر من 20 سيارة أمن مركزي بالإضافة إلى تدمير منازل القرية وتعذيب وتشريد أهلها والقبض عليهم بدون وجه حق ووضعهم في أماكن غير قانونية وتعصيب أعين الرجال وربط ضفائر السيدات ببعض وهروب باقي أفراد القرية مما أدى إلى نفوق مواشيهم وتدمير زراعاتهم ولم تكن خسائرهم مادية فقط بل كان جلاد التعذيب المقدم/ محمد عمار يقوم هو ومخبرية بعمليات تعذيب بشعة عن طريق المخبرين وبعض المرشدين من عملاء صلاح نوار ولم يهدأ روع المباحث بكل ذلك بل وصلت لدرجة احتجاز كل سيدات القرية في أحد منازل العزبة وممارسة التعذيب ضدهم حتى توفت شهيدة الفلاحين الشهيدة “نفيسة المراكبي”
جدير بالذكر ان كل القضايا التى تم تلفيقها للفلاحين حصلنا على أحكام ببراءتهم جميعا
وقد وصل عدد من اتهموا فيها اكثر من 90 فلاح وفلاحة وذلك بفضل كتيبة من المحامين الأحرار وكذلك القضاء الحر الذى اظهر الحقيقة من تحت ركام من اباطيل المباحث والأقطاع العائد
للتضامن مع ضحايا استبداد حبيب العادلى وقهر الأقطاع المتمثل فى صلاح نوار .