26/6/2006

حصل تجمع المستقلين المصريين-يد قبل فترة على هذه الرسالة من أحد المعتقلين حالياً بالوادي الجديد، وبها وقائع خطيرة تشير لاستمرار التعذيب المنهجي في المعتقلات وتحدد أسماء بعض القائمين به،ويطلب صاحبها من الإعلام و القضاة التدخل خاصة أنه أوشك على العمى التام، نحتفظ بنسخة لأصل الرسالة التي نشر خبر عنها بجريدة التجمع قبل أسبوعين،ونضع متنها أمام المهتمين للقيام بما يرونه لأجل مصر خالية من المعتقلات و انتهاك كرامة الجسد البشري.

بسم الله الرحمن الرحيم


إلى كل وطني يأبى الذل لغير الله – جل جلاله- هذه قصة لمصري في عصر قانون أمن الدولة -الطواريء سابقا – أقصها باختصار شديد لتصل الفكرة إلى كل لبيب.

الاسم ………………. ، السن 52 سنة، المهنة ………………….، الإقامة ……………………………… -في ليلة لها ظلمة فوق العادة وافقت ليلة الجمعة 10/10/96 بدأت رحلة مضى منها عشر سنوات و لم يأذن الرحمن الرحيم إلى يومي هذا بالرحيل عن دور المعتقلين.

-ذهبت إلى فرع جابر بن حيان أمن الدولة فقال المحقق لي تلاميذك ضربوا فلاناً من عامة الناس، فقلت و ما ذنبي ؟ فقال المحقق إنهم تلاميذك، فقلت لا يؤاخذ الوالد بجناية ولده، فكيف يؤاخذ بجناية من تصفونهم أنهم تلاميذي؟ فقال المحقق نزله، فمكثت في جابر بن حيان 15يوماً ثم اعتقلت و ذهبوا بي إلى سجن النطرون.

هكذا يطبق قانون الطواريء لمجاملة الناس!!!

و من ليلة الظلمة إلى الآن طفت على سجون مصر على الترتيب الآتي : النطرون 2- الاستقبال – أبو زعبل – دمنهور – الاستقبال – دمنهور – أبو زعبل – ليمان أبو زعبل – النطرون 1 – ليمان 440جنائي- الوادي الجديد.

و في كل السجون السابقة إلى ليمان أبو زعبل كانت حفلات الاستقبال يحدها العسكر و الكلاب و صورة الاستقبال:

    • 1- التجريد من جميع الثياب خلا- أحيانا – الشورت.

    • 2- معصوب العين ، مغلول اليدين ، و في كثير من الأحيان تقييد خلفي فلا مجال للاتزان ، قعودا فضلا عن وقوفاً.

    • 3- تسمع صوتين أحدهما كرغاء البعير و به تستفتح الحفل الرهيب “شوف يا ابني شغلك” و الثاني كصوت الشفيق “كفاية يا ابني ارحمه”.

    4- و أما ما بين الصوتين الأحمقين فلا تسل! فوالله لم تفعله اليهود على مر العصور السابقة ، و ما تفعله أمريكا بأبو غريب و جوانتامو – لا يساوي 1/1000 ممن فعل بالمسلمين في سجون مصر .

ضرب بالكابلات و الأسلاك و الجريد و العصى و البيادات و اللكمات حتى تسيل الدماء و يعلو الصراخ ، فوالله لا ادري من أين تسيل الدماء أمن عل أم من أسفل وبعد زحف على الخرسان ، من موضع الحفل إلى زنزانة الآلام و قد زفتك الكلاب بنبشها و نبيحها، و الخلو عندهم أقذر الألفاظ من سب الدين و الإله و لعن الأمهات و الآباء .

فهل هذا هو الإسلام الذي يريدونه ؟

ثم سلب الممتلكات بزعم الممنوعات ، من ملابس و ساعات، و تؤخذ الأموال لتوضع في الأمانات و عند الإفراج عفوا الموظف ليس موجودا، و العاقبة في المسرات.

ثم هل من الإسلام تمزيق المصاحف؟ و منعها من بعض السجون، وإن وجدت صفحة نُضرب حتى الفراق، فهل أمر الإسلام تمزيق المصحف بهذا؟ اليهود لم يمنعوا المصاحف عن المعتقلين و لا الأمريكان في جوانتاموا ،وهل ينص قانون الطواريء على استقبال المعتقلين بالإهانة و التهشيم ؟

ومن حفل الاستقبال إلى زنزانة الآلام : مساحتها3.85 * 5،80، التهوية في عامة السجون شباك ,25 * 2،70 ، النور لمبة من خلف حديد و شباك أو زجاج . و لم تضيء إلا عام2000 .المياه لا تصلح للحيوان و لا النبات ومن باب أولى الإنسان، و الله كنا نضع ثمان قطع من القماش لملء بعض الزجاجات ثم نرفع من القماش ما لا يقل عن40جرام فقط . الدورة/ لا يحل وضع الستارة و هي من أكياس البلاستك لستر العورات، و وإن وضعت فأنت على موعد – و الله- من الضرب و السحل و الإهانة العدد/حتى عام2000 كنت السادس و العشرين في هذه المساحة و حتى عام 2003 كنت الحادي و العشرين وحتى عام2006 و أنا بين التأديب و التغريب 18 شهرا في ليمان أبو زعبل ، 4 أشهر في ليمان 440 الجنائي ، 10 أشهر في بطن الحوت – الوادي الجديد سابقا ً.

فأي قانون يأذن بهذا ؟ و ما ذهب بي إلى هذه الأماكن إلا للانتقام الشخصي كما سيأتي لا لمخالفة مني؟ فأين مدة التأديب القانونية ؟ أين التسكين الإقليمي؟

وكان من آثار هذه الصورة المشئومة للسجن انتشار الأمراض خاصة الجرب الفشل الكلوي السكر الدرن قرحة المعدة ضعف البصر الخ

و أما عن الضرب من مباحث السجن فلا تسل عن القلوب الميتة و الأيدي الطائشة و الآلات الجائرة وخاصة الظلوم الجهول أحمد حجاب ، فكانوا يحلقون اللحية بزعم النظافة ويمنعون حلق العانة والإبط ومنع قص الأظافر فبأي زعم تمنع سنن الفطرة؟ أهذا هو الاسلام الذي يدعون اليه؟ أهذا هو تطبيق قانون الطواريء؟

والضرب كان في اليوم مرتين مرة مع وجبة الإفطار و الأخرى مع وجبة الغذاء، أما عن مصلحة السجون اسمها جميل وفعلها لا يتناسب مع اسمها لا من قريب ولا ومن بعيد لم نضرب من المصلحة ضربا و الله اليهود لم يفعلوه على مر التاريخ بالمسلمين لم نضرب أكثر من 3 ساعات متصلة ، لم نجرد من ملابسنا كيوم ولدتنا أمهاتنا لم تصادر ممتلكاتنا من بطاطين و كثيرا من المتاع و ما المصلحة في حذفها ؟

و أما عن الزيارة من عام96 وحتى 2003 و أنا أزور من خلف سلكين و الله في مساحة 8*10كنا نقف من 50الى60 في ناحية من السلكين وفي الجانب الآخر الأهالي بين 150-200 الكل يصرخ والكل لا يسمع شيئا و الزيارة مدتها 5 دقائق وكم من مرة لم أر فيها أهلي و أما عن الأهل فلا تسل عن الإهانة و لا عن الإذلال بل و الله الضرب ، وخاصة من الجهول صبري

و أما عن الدواء فممنوع من الدخول و إن أشفق فحبتين الأسبرين

لقد حصلت على بضع وثلاثين إفراجا و لم يطلق سراحي والعجيب أن الإفراج يتم بالخروج من السجن واهب إلى امن الدولة ثم العودة إلى السجن بعد بعض يوم و قرار الاعتقال يتضمن تم إطلاق سراحه و بمراقبته تبين انه عاود زوال نشاطه فتم القبض عليه و اعتقاله، كل هذا في بعض يوم ، ألا يعد ذلك تزويرا في أوراق رسمية ؟ ألا يعد ذلك افتئات على السلطة القضائية ؟

أول اعتقال كان في النطرون و أخذت إفراجا فذهبوا بي إلى جابر امن الدولة لم يكلمني انس و لا جان و في اليوم التالي ذهبوا بي إلى الاستقبال فإذا بتنظيم قد جمع و على رأسه قد وضعت و التهمة تحريم الفراخ البيضا! رقم القضية 50/97 وتم إخلاء سبيلي فذهبوا بي إلى أبو زعبل ثم أفرج عني فذهبوا بي إلى دمنهور مكثت فيه 5 سنوات تم الإفراج عني 11 مرة و ف هذا السجن المشئوم تم تعذيبي على يد الظلوم مسعود و صبري ففقدت 75% من عيني اليمنى و إصابة في أم راسي و انزلاق غضروفي و شرخ في الحوض و غضروف في الركبة …

العجب تم تحويلي على النيابة حيث كنت احمل على بطانية و أمرت النيابة بعرضي على الطب الشرعي و لم يتم عرضي على الطب الشرعي إلا بعد شهر و نصف فسألت د. حسام لمَ لم يتم عرضي حسب أمر النيابة مباشرة قال كيف تعرض على الطب الشرعي و حالتك هكذا ؟ ولم أعالج إلى يوم هذا من شيء ثم ذهبوا بي إلى دمنهور مرة ثانية قام الجهول الظلوم صبري بضربي و أنا محمول على بطانية و قد وضع كيس ملابس بلاستيك على وجهي ووقف عليه بالحذاء ثم المفاجأة !!

تم تغريبي إلى ليمان أبو زعبل لأنني رفعت عليهم قضية ومكثت في انفراد 18شهرا لم يصحبني إلا جردلان أحدهما للغائط و الثاني للماء

ثم تم ترحيلي إلى النطرون 1 فأصبت بقرحة المعدة وتم عمل أشعة بلبريم لي و قرر الطبيب سرعة عمل منظار وقد وافقت المصلحة و أرسلت فاكسا بترحيلي إلى الاستقبال لعمل المنظار فاعترض الأمن ولم ينفذ الفكس

وعاودتني الآلام ومرة أخرى احمل على بطانية فأمر طبيب السجن بعمل أشعة لي على مواطن الألم و جاءت الترحيلة وفوجئت بهم يريدون تقييدي فقلت لا يصلح فأنا على بطانية لا أتحرك و أي فرامل ستضر بي و أصر المأمور عنادا على تقييدي فمنعني من الذهاب وصرف الترحيلة و عمل محضر بهذه الواقعة ذكرت فيه ما حدث نصا و لكن المأمور أسرها لي و لم يبدها.

فحدثت مشكلة في السجن و هي أن بعض الأفراد امتنعوا عن الدخول إلى الزنازين و لست طرفا في المشكلة لأني طريح الفراش فاستغل المأمور هذه الواقعة وتم تغريبي إلى سجن ليمان 440جنائي انتقاما مني و قد اعترف لي بهذا ضابط امن الدولة وضابط المباحث ومكثت في تأديب ليمان 440جنائي ثلاثة اشهر و اشتد بي الألم وطفحت القرحة فطلبت العلاج فلم يستجب لي مطلقا فأبرمت مع نفسي إضرابا استمر بضع و ثلاثين يوما وطلبت نقلي إلى سجن دمنهور لعلاجي في المستشفى فجاءت النيابة وجمعت الطرفين : أنا و أمن الدولة وتم الاتفاق على نقلي إلى سجن دمنهور مقابل فك الإضراب وتم إثبات ذلك في حضور النيابة وتم فك الإضراب وبدلا من ترحيلي إلى دمنهور تم ترحيلي إلى بطن الحوت الوادي الجديد سابقا

فماذا يسمى هذا ولماذا سكتت النيابة إلى الآن ،و أنا هنا في الوادي من عشرة شهور
انظر كيف يستخدم قانون الطواريء لتفريغ الأحقاد والمجاملات و تصفية الحسابات الشخصية أين التسكين الإقليمي و ما ذنب أهلي و عليه
عذرا شعب مصر الأصيل عذراً قضاة مصر
أناشد كل قلم حر أنيق و كل لسان حر فصيح أن يوقفوا هذه المهزلة ومهزلة الأحفاد وتصفية الحسابات و المجاملات
ناشد كل محام حر أن يتقدم بعمل قضايا ضد ضابط امن الدولة – فرع جابر- و وائل نور- اسم حركي
قضية بعدم تنفيذ أحكام القضاء والإفراجات
قضية تزوير أوراق رسمية لاعتقالي حيث زعم الإفراج و مزاولة النشاط و الاعتقال مرة أخرى
أناشد كل محام حر أن يتخذ كل الإجراءات القانونية للتنازل من الجنسية المصرية و أطالب المجتمع الدولي بتوفير جنسية أخرى أناشد كل من يهمه الأمر برفع قضايا في كل المحافل الدولية ضد كل من عذبوني ومن أوصى على تعذيبي و على رأسهم (وائل نور) هذا الذي بمقاله غر الأوائل و الأواخر / ما أنت إلا خاسر كذب من سماك وائل
“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”

معتقل سياسي / …………………………………….. بطاقة شخصية رقم………../……………………..

Yad_hand@yahoo.com