22/1/2007

هل تذكرون المثل الشائع ” شر البلية ما يضحك ” هذا هو ما حدث لأعضاء المركز المصرى لحقوق السكن عند تلقيهم أخبار من فرع المركز ببورسعيد بوصول إحدى الشكاوى، فقد ضحكنا معها حتى البكاء.

واسمحوا لنا- لأن موضوع الشكوى ساخر جدا لدرجة لا نستطيع التعامل معه بجدية وأن نذكر مدى مخالفته أو مطابقته للقانون الدولى أو الدستور والقانون المصرى … إلخ- أن نتعامل معه بنفس روحه الساخرة.

ففى جمهورية بورسعيد بقيادة زعيمها فخامة السيد اللواء المحافظ الدكتور/ مصطفى كامل – طويل العمر يطول عمره ويزهزه عصره وينصره على مين يعاديه- قامت المحافظة “الجمهورية” كالعادة بإزالة مساكن فى منطقة حى العرب وحى المناخ القديم. وقامت إدارة الإسكان – على غير العادة بمنح السكان خطابات تخصيص لوحدات سكنية بديلة. إلى هنا والموضوع كويس؟ … كويس.

لأ .. مش كويس، فقد ذهب المواطنون “السذج” لمعاينة الشقق التى تم تخصيصها لهم فماذا وجدوا؟ وجدوا أن الشقق بها مواطنون ساكنون بالفعل منذ سنوات، والذين هددوهم إذا ما اقتربوا من الشقق فسيقطعونهم أرباً؟

أعتقد المواطنون “السذج” إن فيه حاجة غلط؟ … يمكن، جل من لا يسهو!!

ذهب المواطنون لإدارة التسكين يتظلمون من قرارات تخصيص شقق لهم ساكنة بالفعل.

أجابهم الموظفون- ربنا يخليهم لنا ولا يحرمنا من أمثالهم- أن هذا ليس شأنهم، وأن على المواطنين “السذج” أن يسددوا المبالغ المستحقة على الشقق (الساكنة بالفعل) وإلا… وإلا… سيلغون قرارات التخصيص!!

هل تذكرون النجم عادل إمام فى مسرحيته الشهيرة “شاهد ما شفش حاجة” عندما ذهب لدفع فاتورة التليفون لأنه خاف أن يشيلوا عدة التليفون ثم تذكر فجأة وقال عبارته الشهيرة ” ثم أنا ما عنديش تليفون”. هذا هو بالضبط ما ورد على أذهاننا عندما تلقينا هذه الشكوى.

بالله عليكم، كيف نتعامل أو يتعامل المواطنون مع هذه العقليات، فكثيرا ما تعامل المركز المصرى مع مسئولين وموظفين أنعم الله عليهم “بذكاء” لا يُحسدون عليه وكان يعلق فى كل مرة عليهم، ولكن فى هذه الحالة … لا تعليق!!

أه .. لدينا فقط تعليق واسمحوا لنا أن نقتبس من النجم عادل إمام مرة أخرى ومن نفس مسرحيته … فلتعيش الحكومــــــــــــــــــــة