17/4/2007

يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يرجع تاريخه إلى منتصف السبعينيات حيث نظّم فيه الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون إضرابا شهيرا تخلد ذكراه في اعتبار هذا اليوم من كل عام يومًا للأسير الفلسطيني الذي صمد أمام القهر والحرمان والقيد والزنازين.

ويعتصم اليوم أهالي الأسرى الفلسطينيين في جميع المدن والبلدات الفلسطينية مطالبين المجتمع الدولي والحكومة الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كما تحيي القوى الوطنية والإسلامية ذكرى هذا اليوم من خلال المسيرات التي تجوب شوارع المدن الفلسطينية تعبيرًا عن التضامن مع الأسرى.
ويؤكد المركز أن هذا اليوم يجب أن يكون يوما عالميا حتى يصحو فيه ضمير العالم على أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث وهي كارثة الاعتقال والموت البطيء في زنازين سجون الاحتلال حيث تمارس (إسرائيل) إرهاب الدولة وتنتهك كل الأعراف الإنسانية والدينية والأخلاقية في ممارساتها التعسفية بحق الأسرى وحقوقهم من تعذيب وعزل وتجويع وقمع على مدار الساعة.

وتشير إحصائيات وزارة الأسرى الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الآن قرابة ( 10400 ) معتقل منهم ( مائة وست عشرة ) أسيرة، و(ثلاثمائة وثلاثون طفلاً ) تتراوح أعمارهم ما بين 12- 18 عاماً، وهؤلاء جميعًا يعانون أوضاعاً صعبة تهدد حياتهم ومستقبلهم ومستقبل ذويهم، وقد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى باستثناء ( خمسمائة واثنين وخمسين معتقلاً ) منذ ما قبل انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 .
ويدعو المركز المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسة الصليب الأحمر الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم أن يأخذوا دورهم من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ورفع المعاناة والممارسات التعسفية على حياتهم داخل السجون.

ويرى أن الفيلم الإسرائيلي الوثائقي الذي يعرض لقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات قتل جماعي للأسرى المصريين في حربي 1956 و 1967 يفتح بقوة ملف عمليات الإعدام الميداني لأسرى فلسطينيين جرت على يد الجيش الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى ولا زالت مستمرة حيث تم قتل أكثر من مائة وعشرين أسيراً فلسطينياً بعد إلقاء القبض عليهم على يد الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة خلال فترة الست سنوات الأخيرة وهو ما يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وإذ ينظر المركز بعين الخطورة والقلق للسياسات والممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى والأسيرات في سجون ومعتقلات الاحتلال، فإنه يطالب الجامعة العربية ومصر للتحرك الفوري وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال للعمل على وقف كل أشكال القمع والقهر التي تمارسها على الأسرى والمعتقلين ودعوتها إلى تحسين ظروف اعتقالهم إلى أن يتم إطلاق سراحهم جميعًا دون قيد أو شرط أو تمييز.

وحول ما يتم الحديث عنه من قرب التوصل لعمليات إفراج عن الأسرى في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت فإننا نتطلع إلى ضرورة تخطي الشروط والإملاءات والمعايير الإسرائيلية والسعي الجاد لإعطاء الأولوية للأسرى القدامى والمرضى والنساء والأطفال والأسرى من ذوي الأحكام العالية الذين أمضوا سنوات طويلة من عمرهم بالأسر, وندعو إلى محاكمة دولة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى داخل سجون وأقبية التحقيق وتحميلها مسؤولية مصير الآلاف من المرضى والأطفال والنساء من الأسرى.

ولإطلاع علي مزيد من الأخبار يرجي زيارة الموقع علي
http://www.sawasya.com