11/9/2007
تنعقد صباح الثلاثاء القادم 18/9/2007 الجلسة الأولى فى دعوى الاستئناف المقامة من شاهندة مقلد عضو اللجنة بمحكمة العباسية (شمال القاهرة) فى الحكم الذى أصدرتهمحكمة جنح مدينة نصر(أول درجة) يوم الإثنين 9 يوليو 2007 بحبسها ستة شهور مع إيقاف التنفيذ فى الدعوى رقم 46739 /2006 التى رفعتها أسرة الفقى بكمشيش مدعية قيام شاهندة (69 عاما) بسب وقذف الأسرةالإقطاعية فى كتابها التى أصدرته دار ميريت للنشر تحت عنوان (من أوراق شاهندة مقلد) وأعدته شيرين أبو النجا الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ، كما قضت بمصادرة الكتاب وببراءة كل من الناشر (محمد هاشم) ومعدة الكتاب.
يذكر أن هذا الحكم هو الثانى من نوعه ضد شاهندة مقلد فى بحر 13 شهرا بنفس التهم التى وجهتها أسرة الفقى، كان الحكم الآخر قد صدر فى يونيو 2006 وأصدرته محكمة الاستئناف بغرامة قدرها 2500 جنيها.
هذا وتشير عدة دوائر قانونية باستغراب إلى عدم تمكن هيئة الدفاع عن شاهندة من الاطلاع على حيثيات الحكم الأخير بالذات وأن أية مذكرات شخصية لاتكون مسوغا للإتهام بالسب والقذف فى حق آخرين إلا إذا تم نشرها على الملأ كتابة أو إذاعة أو عرضا للمشاهدة، ولما كانت تلك المذكرات حبيسة أوراق شاهندة الشخصية .. ولم يطلع عليها الآخرون إلا بعد نشرها فى كتاب…. وحيث أن معدة الكتاب وناشره قد برأتهما المحكمة من تهمة السب والقذف، فإن مصادرة الكتاب وإدانة شاهندة تضعان علامة استغراب واضحة على الموضوع برمته، بعيدا عما تضمنته أقوال شاهندة فى الكتاب المصادر.. لهذا استأنفت شاهندة الحكم المذكور.
وتنوه لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر بأن أسرة الفقى الإقطاعية كانت قد تهربت من تنفيذ قانون الإصلاح الزراعى لمدة تسع سنوات … وبكشف الأراضى المهربة تمت مصادرتها ووزعت على فقراء الفلاحين، علاوة على ضبط العديد من عقود البيع المزورة الصورية لعديد من الأراضى والقبض على كل من شاركوا فى تزويرها واعترافهم
بذلك، فضلا عن تجريد الأسرة من العمودية فى الخمسينات وإبعادها عن الإقامة بقرية كمشيش بل ومحافظة المنوفية كلها فى الستينات من القرن الماضى.. وتتضمن سجلات وزارتى الزراعة والإصلاح الزراعى ووزارة الداخليةجملة هذه الوقائع بالتفصيل.
ولأن شاهندة مقلد عضو ناشط بلجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى وتسعى مع زملائها فى اللجنة لدعم هؤلاء الفلاحين ضد الهجمة التى يتعرضون لها وتحرمهم من أراضيهم التى زرعوها لأكثر من 45 عاما وتجتهد فى حمايتهم من جبروت ورثة الإقطاعيين السابقين وهيئة الإصلاح الزراعى وعدد آخر من الأجهزة التنفيذية .. فإن هذه الجهات تتفنن فى ملاحقتها وملاحقة أفراد اللجنة بل وأعداد من الفلاحين والصحفيين بتلك القضايا تحت دعاوى السب والقذف.
وتناشد اللجنة كل الشرفاء من المحامين والمهتمين بالشأن العام التضامن معها فى الجلسة القادمة إذا ما سمحت ظروفهم بذلك.