3/10/2009
مع بداية شهر اكتوبر يكون قد مر علي إضراب عمال شركة طنطا للكتان والزيوت 150 يوما , خمسة أشهر كاملة من النضال العمالي في مواجهة غطرسة المستثمر السعودي الذي لا يقيم وزنا للعمال أو الحكومة المصرية متمثلة في وزارة القوى العاملة والهجرة ,
فمنذ أن تم بيع الشركة منذ اربع سنوات للمستثمر عبد الاله الكعكي كان همه الاول والاخير اقتطاع المساحات المتبقية من حقوق العمال وبالرغم من دخول إضراب العمال الشهر السادس فإن تحديه السافر للنقابة العامة للغزل والنسيج ولوزارة القوى العاملة يفتح الباب لسؤال مهم .. من يحمي هذا الرجل في مصر ومن أين يستمد قوته حتى يرفض الي اليوم تنفيذ مطالب العمال العادلة ..؟! سؤال مهم لا نملك الاجابة عليه خاصة و أن كل القرارات التعسفية التي أصدرها لم يرجع قبل اصدارها لتلك الجهات , وهو الامر الذي دفع العمال الي الاضراب منذ 150 يوما وحتى اليوم , فقد قرر المستثمر السعودي عدم احتساب الحافز علي اساس المرتب الحالي ولكن علي مرتب عام 2003 , وقام بزيادة ساعات العمل ساعة كاملة بدون أجر اضافي ,
وقام بتخفيض قيمة العلاج الي الحد الذي لا يسمح للعامل بالعلاج المطلوب وذلك بأن قرر أن تكون قيمة العلاج في حدود من 40 الي 50 جنيها , كما انه لم يقم بزيادة بدل الوجبة الغذائية الي 90 جنيها أسوة بشركات الغزل والنسيج منذ عام 2006 وحتى الان وابقى بدل الوجبة عند 32 جنيها , واصدر قرارات تعسفية بنقل العمال من أماكن عملهم الي اماكن اخرى داخل وخارج المصانع للضغط عليهم وإجبارهم علي الخروج الي المعاش المبكر بنظام المكافأة التي لن تتعدى 25 الف جنيها كحد اقصى , كما قام بنقل السيدات الموظفات من الادارة الي المصانع لاكثر من مرة في الشهر الواحد , ولم يلتزم علي الاطلاق بالترقيات المحددة باللائحة , وقرر وقف 40 موظفا وعاملا عن العمل ,
ثم قام بفصل 47 عاملا في الاضراب الاخير من بينهم اعضاء اللجنة النقابية الخمسة والذين لايجوز فصلهم قانونيا , ولم يتوقف الامر عند هذا بل إن المستثمر السعودي واصل تحديه وغطرسته وذلك بعدم التزامه بأي اتفاقية قام بتوقيعها مع وزارة القوى العاملة والنقابة العامة للغزل والنسيج ضاربا عرض الحائط بتلك الاتفاقيات التي لا تساوي لديه ثمن المداد الذي كتبت به ..
لذا.. فإن أولاد الارض إذ تعلن تضامنها مع عمال شركة طنطا للكتان والزيوت ترى ان هيبة الحكومة المصرية اصبحت علي المحك وان الرد علي هذا المستثمر لابد ان يكون ناجعا وقاسيا لان القضية خرجت من إطار مطالب العمال لتمس مباشرة كبرياء الدولة ..
لذا .. فإن أولاد الارض تطالب رئيس الوزراء بفسخ عقد شركة طنطا للكتان والزيوت واعادتها إلي قطاع الاعمال وذلك لعدم التزام المستثمر ببنود العقد وتحديدا الخاص بحقوق العمال كرد مناسب علي هذا المستثمر المتغطرس ..