5/4/2009
فى الثامنة من مساء الجمعة 3 إبريل الجارى احتشد ثلاثمائة مواطن من أهالى منطقة طوسون ( شرق الإسكندرية) التى سبق ودمرت الشرطة منازلهم فى مايو 2008المقامة على 40 فدانا وسوتها بالأرض . تجمعوا أمام فندق سان استيفانو برمل الإسكندرية للاحتجاج على خرق الدولة للحكم القضائى الذى حصلوا بشأن هدم بيوتهم وعلى تواطؤ محافظ الإسكندرية ضدهم وعدم الاستجابة لاستغاثاتهم المتكررة وتركهم فى الشارع دون مأوى.
قامت قوات الأمن بمحاصرة المنطقة وقبل أن يرفع المواطنون هتافاتهم واستغاثاتهم شرعت فى الاعتداء عليهم وفض تجمعهم بالقوة، وألقت القبض على أسرة بأطفالها وعلى محامى الأهالى الأستاذ محمد رمضان واحتجزتهم بأحد مقار الشرطة دون أن يعرف مكانهم أحد .
وفى صباح السبت 4 إبريل قدمت الشرطة المحامى وثلاثة من الأهالى ( محمد عبد الله جاد ، وزوجته ماجدة أحمد عبد الله ، وابنتهما آية محمد عبد الله” 19 سنة”) للتحقيق بتهمة الإخلال بالأمن العام ومقاومة السلطات، ووجهت للمحامى تهمة قلب نظام الحكم ” حسبما أفاد فى رسالته” وذلك بعد أن أفرجت عن طفلين آخرين من أشقاء آية عبد الله.
وكان الأهالى قد حاولوا التوجه للمحامى العام لشرق الاسكندرية لتقديم شكوى ضد محافظ الاسكندرية وضباط الشرطة إلا أن ضباط أمن الدولة حالوا دون وصولهم إلى المحامى العام مما اضطرهم لإرسال برقيات تتضمن شكواهم واحتجاجهم على الاعتداء عليهم وعلى خرق الدولة لأحكام القضاء التى صدرت لصالحهم.
هذا وقد أفرجت النيابة عن كل من محمد عبد الله وزوجته وابنته وأمرت باستمرار حبس المحامى أ. محمد رمضان 15 يوما على ذمة القضية الذى كان قد أعلن عن إضرابه عن الطعام احتجاجا على عدوان الشرطة عليه واحتجازه دون وجه حق.
يذكر أن مساكن أهالى طوسون مقامة على مساحة 40 فدانا من أراضى الإصلاح الزراعى التى كانت الدولة قد صادرتها من عائلة طوسون ( إحدى العائلات الملكية الإقطاعية) فى الخمسينات، ونقلت إدارتها ( وليس ملكيتها) لهيئة الأوقاف فى عهد السادات التى خولت محافظة الاسكندرية فى إخلائها من سكانها تمهيدا لبيعها للمستثمرين كما حدث مع أراضى عزبة الهلالية بالمعمورة التى قامت الدولة فى يوليو 2008 ومارس 2009 بطرد زراعها من الفلاحين وإجبارهم على تركها وذلك بعد بيعها فى بداية عام 2008 لوزارة الداخلية لإقامة مساكن لضباط أمن الدولة وجمعية ضباط شرطة كفر الشيخ عليها.
لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى