20/8/2008

استمراراً لجهود البرنامج العربي المتعددة وفي إطار حملته “دارفور قبل فوات الآوان” أغسطس2007 : أغسطس 2008، وبالإعلان عن تشكيل التحالف العربي من أجل دارفور من خلال الورشة الإقليمية التي عقدت في فندق فلامنكو بالقاهرة في شهر مايو الماضي والتوافق علي تشكيل سكرتارية للتحالف تضم ثماني مؤسسات عربية من بينها البرنامج العربي، ثم تنظيم عدد من الأنشطة من بينها مؤتمر صحفي لتدشين التحالف العربي علي هامش إجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية في كمبالا بأوغندا في شهر يونيو الماضي، فضلا عن عدد من الدورات التدريبية للصحفيين والإعلاميين والقانونيين علي المستوي المحلي لتشكيل جبهة واسعة من النشطاء والمعنيين لمناصرة ضحايا دارفور والعمل علي رفع المعاناة عن المدنيين وإقرار العمل بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في هذا الإقليم المنكوب بالإضافة إلي الحملة الإعلامية التي قادها البرنامج من خلال المعلقات والملصقات والنشرات التوعوية والتعريفية والقانونية.

وفي هذا الإطار وبالتعاون مع التحالف العربي من أجل دارفور يختتم البرنامج حملته “دارفور قبل فوات الآوان” بتنظيم الدورة التدريبية الإقليمية “دارفور في ذاكرة الإعلام العربي” وذلك بقرية (جرين سدر) برأس سدر في الفترة من 24 – 26 أغسطس الجاري.

ولا يعني انتهاء الحملة توقف أنشطة البرنامج العربي لمناصرة ودعم مواطني إقليم دارفور؛ فالبرنامج صمم عدداً من الأنشطة والفاعليات والحملات الإعلامية والقانونية للعمل على هذا الملف الشائك لحين التوصل إلى حلول ناجعة وحماية فعالة لمواطني دارفور.

هذا ويشارك في الدورة التدريبية الإقليمية عشرون متدرباً من داخل مصر وخارجها ما بين صحفيين وإعلاميين،وتتضمن الدورة عدد من المحاور الهامة مثل:مقدمة حول أبعاد الأزمة في دارفور، تعريف بالمحكمة الجنائية الدولية، وطلب المحكمة الأخير بشأن السودان والرئيس السوداني، التنوع الثقافي والعرقي في دارفور وآثاره على الأزمة، ورؤية الإعلام المصري والعربي لأبعاد الأزمة، وكذلك تفعيل التحالف العربي من أجل دارفور، مائدة مستدير لبلورة رؤية إعلامية وصحفية حول الأزمة.

وجدير بالذكر أن الدورة التدريبية الإقليمية تأتي كتتويج لأنشطة متعددة استمرت لمدة عام للعمل من أجل انقاذ ضحايا دارفور من المدنيين إيمانا من البرنامج العربي والمتعاونين معه بأن أي تغيير ايجابي في حالة حقوق الإنسان أو أحترام القواعد الواردة بالقانون الدولي الإنساني فيما يخص حماية المدنيين في زمن النزاعات المسلحة لن يتأتي إلا من خلال مبادرات مؤسسات المجتمع المدني.