28/4/2009

إن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإبن جرير وفي إطار تتبعه للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمنطقة ، يخلد هذه السنة اليوم العالمي للطبقة العاملة فاتح ماي تحت شعار:

“التعبئة الجماعية للدفاع عن الحق في الشغل وحقوق العمال”

ويقف على الواقع المزري الذي تعرفه الشغيلة بالمنطقة، والذي يتميز ب:

  1. عمق الاستغلال الذي يتعرض له العمال في مستويات عدة، نتيجة عدم تمتيعهم بحقوقهم الكاملة، كما تنص عليها المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والعمال.
  2. مستوى ألأجور التي لا تستجيب لشروط، ومتطلبات الحياة الكريمة، واتي تنم عن رغبة جامحة لدى المشغلين في امتهان كرامة الإنسان، وفي المبالغة في تعميق للاستغلال.
  3. اللجوء إلى التوقيف، والطرد، في حق العمال، وباقي الأجراء في القطاعين: العام، والخاص، كما حصل مع عمال مطاحن العزوزية، بما فيهم عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الأخ لحسن تاقي، ومع عمال بعض المخابز كم هو الشأن بالنسبة لمخبزة السبتي التي تم إغلاقها، والذين تعرضوا لنفس الانتهاك، مما ترتب عنه المس بحقهم في الشغل، والعيش الكريم، لهم ولأسرهم، وكما حصل مع عمال البلدية المؤقتين على يد رئيس المجلس البلدي قبل إرجاعهم إلى العمل من جديد.
  4. عدم احترام الحقوق الشغلية، بما فيها تلك المنصوص عليها في التشريع الوطني على علاته، على مستوى الأجور، وشروط العمل، والتصريح بالعاملين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
  5. لجوء المشغلين إلى امتهان كرامة العمال، وباقي الأجراء، عن طريق السب، والشتم، والتهديد، والإحالة على الضابطة القضائية، كما عودنا على ذلك رئيس المجلس البلدي، ومعظم المشغلين، وهي سلوكات تنم عن العقلية الإقطاعية المتخلفة، التي كانت سائدة في العصور الوسطى، في العلاقة مع عبيد الأرض.
  6. اعتماد تشغيل الأطفال كظاهرة مأساوية تعرض أبناء المنطقة إلى الكثير من المخاطر التي تهدد مستقبلهم.

ولذلك، فمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بابن جرير:

  1. يحيي الطبقة العاملة في عيدها الأممي، ويطالب بإعمال كافة الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية ،عبر مصادقة الدولة المغربية على كافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وملاءمة التشريعات الوطنية مع تلك المواثيق، كما يطالب باحترام الحريات النقابية.
  2. يسجل عدم احترام القوانين المعمول بها، على علاتها، في التعامل مع العمال، وباقي الأجراء، على مستوى الأجور، وساعات العمل.
  3. يعتبر أن عدم استجابة الأجور لمتطلبات الحياة الكريمة، يشكل خرقا سافرا، وجسيما، لحقوق الإنسان في القطاعين: العام، والخاص، على مستوى منطقة الرحامنة بالخصوص.
  4. يدين استمرار الانتهاكات الجسيمة للحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ويطالب بإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب في جميع الجرائم المتعلقة بانتهاك الحقوق الشغلية.
  5. يطالب بالرفع من مستوى الأجور، حتى تستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة.
  6. يدعو المسئولين إلى التدخل، من أجل وضع حد لطرد العمال، وباقي الأجراء من العمل الذي يعد مصدر عيشهم الوحيد.
  7. يشجب اللجوء إلى امتهان كرامة العمال، وباقي الأجراء.
  8. يستنكر التمادي في اعتماد التوقيف، والطرد، للانتقام من العمال، وبإقصاء الأجراء الذين يحاولون امتلاك وعيهم التنظيمي.
  9. يدين، وبشدة، اللجوء إلى تشغيل الأطفال دون السن القانوني المسموح به دوليا، ويطالب المسئولين بالتدخل من أجل وضع حد لذلك، والعمل على مقاضاة كل من يقدم على تشغيل الأطفال حماية لهم وحرصا على استمرارهم في الدراسة.
  10. يدعو جميع مناضلي، ومناضلات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعموم المواطنين، والمواطنات، للمشاركة المكثفة في تظاهرات فاتح مايو، تضامنا مع الطبقة العاملة في عيدها الأممي.

ومكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بابن جرير، الذي لا يتوقف عن الرصد الموضوعي لواقع العمال، وباقي الأجراء، يدعو كل عامل، وكل أجير، إلى اعتبار التمتع بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ضرورة حياتية، وإنسانية، حتى يحرص على فرض احترامها في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ويدعو المسئولين إلى الحرص على فرض احترام الحقوق المذكورة في العلاقة مع العمال، وباقي الأجراء.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع ابن جرير
مكتب الفرع
فاتح ماي 2009